سليمان: أحمي المقاومة من نفسها

شدّد رئيس الجمهورية ميشال سليمان، في حديث صحفي، على أنه "ضد انخراط حزب الله في الصراع السوري، لأن هذا التدخل يؤدي إلى توترات في لبنان"، لافتاً إلى أن "حزب الله مقاومة، وهذه المقاومة لها عيد وطني وهي موجودة في البيان الوزاري تحت عبارة الجيش والشعب والمقاومة، فكيف ينفرد الحزب بالتصرف ويترك الجيش والشعب"؟

وقال: "إذا شاركوا في معركة حلب وسقط المزيد من القتلى في صفوف الحزب، فهذا سيعيد توتير الأجواء، ويجب أن تتوقف الأمور عند القصير والعودة إلى لبنان"، مضيفاً: "لقد نبّهتهم بكل محبة حول هذا الأمر ولم أغدر بهم أو أغافلهم، ومنذ البداية قلت لهم إنني لست قابلاً بهذا التصرف ولا أقبل بالذهاب إلى الجولان، لأن في ذلك كشفاً لكم وللبنان أمام العدو الإسرائيلي".

وأضاف الرئيس سليمان: "أنا قلت أحمي المقاومة برموش عيوني، ولكن أريد حمايتها أيضاً من نفسها، وعندما أجد تصرفات حزب الله خطأ أصارحهم ولا أثني عليهم"، موضحاً أنه "عندما تحدث معه الرئيس الأميركي باراك أوباما مؤخراً وأبدى قلقه من تدخل حزب الله في سوريا قلت له فوراً، نحن كذلك قلقون من تدخل كل الفرقاء اللبنانيين في سوريا، ونحن أجمعنا على إعلان بعبدا لمنع التدخل، ولكن للأسف مختلف الاطراف لم تلتزم به".

وتابع: "أنا لا أعادي أحدا، لا الرئيس (مجلس النواب) نبيه بري ولا حزب الله ولا 8 أو 14 آذار، ولست في موقع الزعل من أحد، ولكن من يريد أن يزعل مني فالأسباب عنده وليست عندي"، موضحاً أنه "إذا استعملت صلاحياتي لا أكون ضد نبيه بري، الذي أؤمن أن دوره محوري في لبنان، ونحن كسلطات نتعاون مع بعصنا البعض، لكنهم هم من يزعلون مني، هل أنا من يزعل (رئيس تكتل "التغيير والإصلاح") العماد ميشال عون؟ لم أتعرّض له يوماً بكلمة غير لائقة ولم أزعله يوماً، إنما هو من يزعلني".

وتابع: "يقول عون إنني من عرقل التعيينات، إذا أصرّيت على اعتماد آلية التعيينات المتوافق عليها والمقرة في مجلس الوزراء، أكون أريد اتمام التعيينات لا عرقلتها، أنا لم أعرقل اي تعيين، وفي قرارة انفسهم يعرفون انني من سهّل التعيينات التي تمت".

وعلى صعيد آخر، قال سليمان إنه "عند الانتهاء من موضوع الطعن بالتمديد سيبدأ العمل على ملف الحكومة بزخم، وأنا أتمنى حكومة يشترك فيها الجميع وإذا لم يتحقق ذلك فلا حول ولا قوة، لأنه لا يمكننا وقف عملية تأليف الحكومة الى أبد الآبدين، وعلى الجميع ملاقاة هذه الجهود من دون الدخول في اختراعات حول هوية وطائفة الوزير التاسع او ما شابه، فتجربة حكومة الوزير الملك لم تكن مشجعة".

وأكد أن "علاقته مع سوريا هي أفضل من علاقة بعض حلفائها بها، ولكن مَن الذي بادر الى الشكوى للامم المتحدة ورئيس مجلس الامن نحن أم الجانب السوري، في الوقت الذي كنا نصرّ على معالجة الامور ثنائياً"؟

السابق
قانصوه: سليمان اتخذ منحى لم يعد بموجبه رئيساً
التالي
لاجئ سوري جديد كل 14 ثانية