النهار: صيدا تناشد الدولة وقف العدوى المتنقلة

على رغم استعادة صيدا امس حركتها الطبيعية، أثار الظهور المسلح الكثيف الذي شهدته الثلثاء مخاوف من احتمال تجدد الصدامات، وسط التهديدات المتكرّرة للشيخ احمد الأسير باللجوء الى ما وصفه بـ"الحل العسكري" لإنهاء "شقق حزب الله" في عبرا. بيد ان مصادر جنوبية معنية بالوضع في صيدا قالت لـ"النهار" إن الاسير حدد الاثنين المقبل موعدا لتهديده بتحرك جديد، بعدما تبلغ ان ثمة قرارا جازما للجيش بمنع اي ظهور مسلح جديد وبأن الانذار الذي وجهه الجيش مساء الثلثاء واقترن باستقدام وحدات عسكرية اضافية الى المدينة كان مؤشرا لمسلك مسلح سيتبع منعا للاهتراء الامني واستباحة المدينة. وقالت المصادر ان الطرف الآخر المتمثل بانصار "حزب الله" تبلغ بدوره قرار الجيش وخصوصا بعدما برزت اتهامات لانصار الحزب معززة بوقائع معينة بتورطهم في الصدام الاخير. واوضحت ان اللقاء التشاوري الصيداوي الذي انعقد امس انطلق من هذه المعطيات لمطالبة الدولة بتحمل مسؤولياتها الكاملة في حماية المدينة ومنع انزلاقها الى مزيد من الجولات، وهو ما عبرت عنه النائبة بهية الحريري التي صرحت بأن صيدا "لن تقبل الا الدولة وحدها التي تحفظ الامن في المدينة وتمنع كل انواع الاشكالات التي يمكن ان تؤدي الى نزاعات مسلحة، وان اي سلاح خارج سلاح الدولة هو مرفوض".

ووقت كانت الاهتمامات مركزة على احتواء الوضع في صيدا، افادت معلومات لـ"النهار" ان الوضع في البقاع الشمالي لا يزال ينذر بالتوتر. وتحدثت هذه المعلومات عن عمليات تسلح كثيفة للعشائر تجري في مناطق الهرمل وعرسال تشمل اسلحة صاروخية. ويشار في هذا السياق الى ان وفدا موسعا من قوى 14 آذار سيقوم الاثنين المقبل بزيارة لزحلة حيث يعقد اجتماع يضم الوفد ونواب البقاع في هذه القوى وفاعليات بقاعية سعيا الى منع الفتنة في المنطقة والحفاظ على العيش المشترك فيها.

السابق
السفير: سلام: لن أنتظر إلى ما لا نهاية
التالي
الأخبار: بدء الولاية الممددة وانطلاق المشاورات الحكومية