رأى عضو تكتل "التغيير والاصلاح" النائب زياد أسود في بيان ان موقف رئيس الجمهورية ميشال سليمان "في تقديم شكوى وهمية وإجراء استدعاءات إعلامية بموضوع ما يسمى بالاعتداءات السورية على لبنان تدخل في إطار ذر الرماد في العيون وهي حركة مستمرة هادفة إلى إخفاء ما يحصل على الاراضي اللبنانية بحق اللبنانيين والسوريين معاً"، معتبرا ان "هذه التغطية المستورة والمكشوفة لازدواجية الموقف الوطني والسياسي والولاء للبنان تحتم على الرئيس سليمان سؤال الدولة اللبنانية وهو يمثلها والجيش اللبناني وهو قائده الاعلى عن سبب التقصير والتخلف في حماية السيادة والحفاظ عليها قبل طرح السؤال على الآخرين لمعرفة سبب الاعتداء على لبنان فيما أن لبنان هو المعتدي والمقصر عن حماية ارضه وحدوده وضبط الأمن فيها ومنع الاعتداءات واستباحة الأمن عند الآخرين عبرها".
ولفت الى ان "التقصير والتفريغ للسلطة ولهيبة الدولة هو على مسؤولية رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة والتابعين لامرتهما والشكوى لا تغير من هذا الواقع بل تزيده تفاقماً لأنها لا تحل محل اتخاذ قرارات حاسمة واعطاء الاوامر العسكرية اللازمة لحسم الامور لمصلحة امان لبنان وشعبه".
وشدد اسود على ان "الشكوى لا تبرئ الذمة ولا تعفي من المسؤولية الوطنية والقانونية والدستورية بمجرد تقديم شكوى الهائية أهدافها المقايضة السياسية واختلاق معادلة قوى محلية موازية بنتائجها لمعادلة قوى اخرى تساعد على قسمة النفوذ الاقليمي والحفاظ على توازنه محلياً من أجل اغراء الدول المعنية بالصراع السوري بمطواعية من هم في السلطة اللبنانية ويشكلون الطبقة الحاكمة فيها وتلميع دورهم والجدوى منه عبر وقوفهم المستجد بوجه الآخرين وتوزيع المحاور الدولية وضمان ديمومة مصالحها فيما أنهم جميعاً يلعبون بالمصير على حساب المصلحة العامة والسيادة الوطني".
ورأى ان "اسقاط مفهوم الدولة اضحى ميزة مهام رجالاتها حيث تغلبت المصلحة الخاصة على العامة بالممارسة ولكن يبقى ان يعرف الجميع أن كل المفاهيم الخاصة لا تشرف ولا تعزز المكانة الشخصية لأي منهم بل تؤدي إلى مزيد من تفكيك الدولة بدناءة لا مثيل لها في التاريخ اللبناني"، خاتما بالقول ان "الشكوى هي على لبنان ومسؤوليه جراء سلوكهم المتأمر المغطى بالوفاقية والنأي بالنفس".
