الحزبيات لم يصلن الى اي موقع سياسي لان أحزابهن لا تريد ذلك

باسم نساء لبنان المغيبات قسراً عن العمل السياسي، إلا ما ندر، ممن وصلن عبر الوراثة السياسية، تقول رئيسة المجلس النسائي اللبناني جمال غبريل، لا وجود لنساء قياديات في الأحزاب بدءاً من الأحزاب الأكثر انفتاحاً إلى الأكثر تشدداً على الصعيد السياسي والفكري. لماذا؟

وترى غبريل ان المجلس النسائي هو عبارة عن مجموعة كبيرة من الجمعيات، التي تموّل نفسها بنفسها او عبر وزارة الشؤون الاجتماعية، او عبر دعم من الاتحاد الأوروبي لبعض الحملات التي تتوافق مع سياسته.
لهذا تشعر المرأة المستقلة عن اي حزب، أنها وحيدة كون المجلس النسائي غير قادر على دعمها إعلامياً ومادياً. ورغم كل هذا التاريخ من النضالات النسوية على مدى 65 سنة لم تتمكن خلالها الحركة النسوية من ايصال امرأة واحدة الى المجلس النيابي اللبناني.
من هنا أجرت (شؤون جنوبية) لقاءاً مع السيدة جمال غبريل رئيسة المجلس النسائي اللبناني للحديث عن (نساء برلمان 2013) وعن وضع المرأة السياسية في لبنان.

1 – (نساء برلمان 2013) حملة يساندها المجلس النسائي اللبناني، على ماذا تقوم هذه الحملة وما هي الجمعيات التي تدعمها؟
تداعت مجموعة جمعيات لبنانية لدعم ترشح نساء الى برلمان 2013 بغيّة توحيد الجهد للعمل على موضوع العرض والاعلان. ويضم التحرك جمعيات جديدة وجمعيات لها تاريخ في العمل النسوي، وكوننا في المجلس النسائي اللبناني نشكل أكبر مظلة في لبنان قمنا بجهد مشترك لدعم نساء 2013. مع الاشارة الى ان المجلس يضم 170 جمعية انسحب منها البعض، بالمقابل لدينا 35 طلب انتساب لجمعيات تنتظر على نار حامية. وتشكلت الحملة من 120 جمعية منتسبة الى المجلس، واضيفي لهم 30 جمعية جديدة.

2 – رغم الوضع الامني والسياسي والاقليمي الحالي، هل هناك من السياسيين من يفكر بالمرأة؟ علما ان لبنان يعيش أزمة سياسية مستمرة منذ تأسيسه؟
هناك نظرة تجاه المجلس النسائي وهي نظرة خاطئة. فاذا كانت الضربة المئة هي التي كسرت الصخرة الا ان الضربات الـ99 هي التي خلخلتها وأضعفتها. والعمل النسائي عمل تراكمي. والا أين نذهب بتاريخ نساء لبنانيات رائدات.
نعم، اذا اردنا ان يصبح لبنان جنة عدن علينا ان ننتظر كثيرا فالموضوع صعب. والبلد يمرّ بأزمات متواصلة، والمطلوب ان تصير النساء في مواقع القرار كونها أقل عنفا، مع الاشارة الى قرار مجلس الامن رقم 1325 الذي قال ان على الدولة، ان تشرك النساء في العمل السياسي لمنع الحروب والنزاعات المسلحة، وان يبذلن الجهود لمنعها، وان يشاركن في طاولة الحوار وفي مفاوضات السلام وان يشاركن في مرحلة ما بعد النزاعات. وهذا معناه ان على لبنان ان يشرك النساء لانه معرض للحروب والمشاكل والحروب الطائفية. ونحن نرى انه، بالعكس، كلما كان الوضع مأزوما كلما كنا بحاجة للمرأة اكثر.

3 – لكن ثمة نساء تسلمن مواقع مهمة عالميا ولم يكنّ افضل من الرجال كـ(كوندوليزا رايس وهيلاري كلينتون) وغيرهن الكثيرات؟
هؤلاء النسوة اشتغلن لمصلحة بلادهن، وستقوم المرأة اللبنانية بالعمل لمصلحة بلادها كما فعلت هذه النسوة.

4 – هناك من يقف ضد الكوتا النسائية، فهل برأيك ان الحل بهذه الكوتا من اجل دخول المرأة الى المجلس النيابي؟
نعم الكوتا هي الحل، لاننا نعاني من مشاكل كمشكلة الجنسية من أم لبنانية لاولادها الاجانب، والعنف ضد النساء، والحقوق غير المتساوية مع الرجل في القانون اللبناني وغيرها الكثير.. لا يمكن حلّ هذه المسائل الا بدخول نساء الى البرلمان عبر الكوتا لتغيير الواقع. وهي وان انتمت الى احزاب وتيارات إلا أنها ستدافع عن قضايا المرأة.

5 – كم هو متوقع برأيك عدد النساء اللواتي سيدخلن من الخمسين المرشحات الى المجلس؟
المطلوب ان يكن 150 امرأة، ولكن المرشحات الى مزيد. وسيكنّ أحسن من الاول بكثير.

6 – موضوع الكوتا داخل الاحزاب من الافكار المهمة والتي ستؤدي حتماً إلى وصول المرأة إلى المشاركة السياسية في البرلمان، لماذا برأيك المرأة تستنكف عن دخول الاحزاب في لبنان؟
ثمة نساء داخل الاحزاب لكن لم يصلن الى موقع سياسي بارز لانهن لسن كثيرات، ولانه لم يسمح لهن، اي ان احزابهن لم تسمح بوصولهن إلى مواقع وزارية او برلمانية. والمرأة لن تصل إلى مواقع سياسية إلا من خلال الاحزاب والجمعيات إلا أن الذكورية متحكّمة بفكرنا ولهذا السبب نطالب بالكوتا.
                          

السابق
راسموسن رحب بإعلان كرزاي عن تسلم القوات الأفغانية مهام الأمن بمناطق عدة
التالي
إستنفار لأنصار الأسير في عبرا