مجدلاني: قبلنا بالتمديد للمجلس انقاذا للبنان

اشار عضو كتلة "المستقبل" النائب عاطف مجدلاني الى ان "المشكلة الاساسية التي يعاني منها لبنان، هي انه ما زال موجوداً تحت الوصاية التي تختلف عن تلك التي سبقتها، وباتت في يد إيران والولي الفقيه من خلال حزب الله. الامر الذي يؤدي الى إضمحلال الدولة شيئاً فشيئاً، ويزيد من قوّة الدويلة على الدولة في سياق ممنهج للوصول الى الفراغ، في كل المؤسسات الدستورية، سواء في مجلس النواب أو الحكومة أو رئاسة الجمهورية، ليصبح بالتالي المجلس الدستوري تفصيلاً في هذا السياق".
اشاف مجدلاني في حديث صحفي ان "الخطة تكمن في إفراغ الدولة من مؤسساتها، بغية الوصول الى تحقيق مطلب الأمين العام لحزب الله عبر دعوته الى مؤتمر تأسيسي، بمعنى تأسيس لبنان جديد بتوازناته ونظامه. ومن المؤكد انه سيكون بعيداً من النظام الديمقراطي وقريباً الى الاسلامي، وذلك بحكم انتمائه الى الفقيه، ووجود رسالته الى المستضعفين التي هي بمثابة "مانيفستو" لحزب الله، اي الهدف الذي يريد الوصول اليه، لتكون هذه الرسالة على طاولة المؤتمر التأسيسي".
اضاف "ان حزب الله، لا يريد الانتخابات، انما يسعى وراء الوصول الى الفراغ، بمعنى عدم اجراء الانتخابات فيصبح المجلس معدوماً بعد مرور المهلة المحددة في 20 حزيران، وبالتالي الى غياب السلطة التشريعية التي ستنضم الى السلطة التنفيذية الغائبة في الوقت الحاضر". واعتبر انه "انطلاقا من هنا، ومنعاً من الوصول الى هذا الهدف، وانقاذاً للبنان، ولحماية نظامه الديمقراطي، قبلنا بالتمديد، على الرغم من قناعتنا بضرورة حماية المؤسسة الام في لبنان والمتمثلة بمجلس النواب. ومع ذلك، لم ولن نتدخل في قرار المجلس الدستوري الذي نعتبره اعلى سلطة قضائية، وسنضع انفسنا بتصرّفه".
ولفت مجدلاني الى انه "يحق لرئيس المجلس الدستوري ان يعيّن المقرر أيّاً كان، وعلى هذا الاساس قام بتعيين نفسه. وفي سياق متصل، كان أجدى بالأعضاء ان يحضروا لاعطاء رأيهم، او ان يستقيلوا في حال اعترضوا على الطريقة. بيد ان هذا الغياب، كان نتيجة ضغط سياسي، وليس قرارا ذاتيا".

السابق
هيغ: نخشى وجود عناصر متطرفة في المعارضة السورية
التالي
“كتب عليكم القتال وهو كره لكم”