رأى وزير الشباب والرياضة في حكومة تصريف الاعمال فيصل كرامي "ان الوضع في طرابلس من حسن الى احسن ويبشر بالخير"، لافتا الى "مطالبة وزراء المدينة بضرورة اقرار مبالغ مالية للهيئة العليا للاغاثة لان طرابلس بحاجة اليها، بعدما ارخت الاحداث السياسية والامنية بظلالها على المدينة". ودعا الجيش والقوى الامنية الى استكمال الخطة الامنية الموضوعة لطرابلس.
كلام كرامي جاء اثر استقباله في مكتبه في شارع نديم الجسر بطرابلس وفدا من عشيرة آل سيف واهالي وادي النحلة والبداوي تقدمهم رئيس البلدية حسن غمراوي ووالد الضحية الذي سقط قبل نحو 40 يوما باشكال مع القوى الامنية، عبدالله سيف ووجهاء العائلة اضافة الى عائلة الضحية محمود ريا وعائلات الجرحى ال 13 من سيف وريا والاحمد.
وقال كرامي بعد الاجتماع: "استقبلنا عشيرة آل سيف الكرام وطلبنا منهم التروي بعدم الانجرار الى تصعيد في الشارع لان هناك شهيدين وعدد من الجرحى سقطوا جراء احداث أليمة جرت منذ اكثر من 40 يوما، ما سمعناه منهم يبشر بالخير ويطمئن، فهم لديهم ملء الثقة بالاجهزة الانية، ونحن سنسعى جاهدين لان يأخذ كل ذي حق حقه من الدولة اللبنانية، لذلك نحن وهم وكل طرابلسي شريف ليس لدينا خيار الا الدولة اللبنانية والاجهزة الامنية".
اضاف: "الوضع في طرابلس من حسن الى احسن، الاسواق فتحت ابوابها والناس ذهبت الى اشغالها والمدارس فتحت ابوابها وعاد طلابها اليها، وهذا شيء جيد ويبشر بالخير، يبقى استمرار عملية التهدئة والمعالجات التي طالبنا بها في السابق لوقف النزيف، ولكن هناك امورا كثيرة اتفقنا عليها مع دولة رئيس الحكومة تجيب ميقاتي، اولها واهمها موضوع الاغاثة لان طرابلس بحاجة الى تحرك هيئة الاغاثة لاسباب عديدة، كون طرابلس مدينة فقيرة وكانت على الهامش في السنوات الماضية وجاءت الازمة السياسية والامنية اليوم لترخي بظلالها على المدينة، لذلك يجب على هيئة الاغاثة ان تتحرك اسرع من ذلك لاعانة واغاثة اهل المدينة، وفي ما يتعلق بالسياسة، فالجو ما زال مشحونا وطالما ان الجو مشحون فهناك اشاعات في الشارع، نتمنى ان لا ينعكس هذا الجو على الوضع الامني في طرابلس وان نسمع في المستقبل ان الجيش سيعيد انتشاره، ونتمنى على الجيش والقوى الامنية ان تبقى حيث هي وتستكمل الخطة الامنية التي بدأتها، وان شاء الله اذا استمر الجو هكذا فالامور جيدة".
