انطلقت المعركة الانتخابية بين المعتدلين والمحافظين في ايران

بدأت الانتخابات الايرانية، وسط حالة من الغموض نظرا للخصوصية الموجودة في ظل صراع لم يسبق أن تواجد في انتخابات سابقة. فمن هو المرشح الاوفر حظا ليأتي خلفا للرئيس الحالي محمود أحمدي نجاد بعد أن تم استبعاد كل من هاشمي رفسنجاني واسفنديار رحيم مشائي من المشاركة في الانتخابات بقرار من مجلس صيانة الدستور. في حين حذر هذا الاخير، المرشحين الستة من إعلان فوز مبكر قبل أن تعلن وزارة الداخلية نتيجة فرز الأصوات.
توجه صباح اليوم، أكثر من 50.5 مليون ناخب بأصواتهم في الانتخابات الـ11 منذ تأسيس الجمهورية العام 1979. وعلى المرشح الفوز بغالبية بسيطة (50 في المئة من الأصوات زائداً واحداً)، ليُنتخب من الدورة الأولى. وإذا لم يحدث ذلك، يتأهل المرشحان اللذان نالا أعلى نسبة من الأصوات، إلى الدورة الثانية المقررة في 21 الشهر الجاري.
وأعلن سكرتير لجنة الانتخابات صولت مرتضوي أن لا فرز إلكترونياً للأصوات، لافتاً إلى أن نتائج الانتخابات "ستُعلن في اقرب فرصة"، فيما حذر الناطق باسم مجلس صيانة الدستور عباس ‌علي كدخدائي المرشحين من "إعلان فوزهم في شكل مبكر، قبل إعلان وزارة الداخلية نتيجة‌ فرز الأصوات".
ويخوض الأصوليون الايرانيون المعركة الانتخابية، بصفوف مشرذمة، سعيا للحفاظ على الرئاسة، في مواجهة حسن روحاني الذي بات مرشحاً وحيداً للإصلاحيين والمعتدلين، وسط تكهنات حملته بإمكان فوزه من الدورة الأولى.
هذا وإنتقد عدد من المرشحين تصريحات المرشد الاعلى الخامنئي، واعتبرت ان هناك ازدواجية بين أفعال خامنئي وأقواله. فمن جهة، حاول قدر الإمكان تشجيع الايرانيين للتصويت والمشاركة في العملية الانتخابية، إلا أنّه في الوقت نفسه أحبط عزيمة أكثر من نصف الناخبين.

السابق
اوباما يقرر تقديم الدعم العسكري للمعارضة السورية
التالي
سليمان يطلب من منصور رفع شكوى ضد الاعتداءات السورية على لبنان