السفير: حتى لا يؤدي خطاب الحريري .. إلى الفتنة

ألقى الحريري حجرا ثقيلا في قلب المشهد السياسي، تجلى في رسالة وجهها الى اللبنانيين، ضد "حزب الله"، واستتباعاً ضد شريحة لبنانية وازنة.

وإذا كان زعيم "المستقبل" قد استبق ـ ربماً عمداً ـ توجيه رسالته قبل ساعات من الاطلالة المرتقبة للامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله عصر اليوم لمناسبة "يوم الجريح المقاوم"، فإنه ربما كان يريد الدفع باتجاه وضع "حزب الله" في موقف دفاعي يعطّل فيه استثمار نتائج معركة القصير في سوريا في الداخل.

كسرها الحريري مع "حزب الله"، وبدا وكأنه أحرق كل المراكب معه، وان الرسالة الحريرية جاءت بمثابة مضبطة اتهام كاملة ضد "حزب الله" تلقي عليه مسؤولية كل الموبقات، وصولا الى تهديد المصير الوطني بسلوك مسار مجنون، والهيمنة على الدولة وتفريغها والتحكم بقيادتها والامساك بزمام أمرها بغطاء إيراني.

وعدا نبرتها النارية، فإن اللافت للانتباه فيها، انها صادرة عن شخصية لها رمزيتها ومؤثرة في موقعها السياسي والنيابي على رأس اكبر كتلة برلمانية، وفي مجتمعها وفي علاقاتها في الداخل والخارج، ما قد يجعل من مضبطة الاتهام التي ساقها ضد "حزب الله" مستندا يركن اليه عندما تدعو الحاجة وضرورات الهجوم على الحزب.

واللافت للانتباه في تلك الرسالة ايضا، انها مكتوبة بقلم محترف، ومرسلة من الخارج إلى الداخل، لتلاقي الهجوم العنيف على "حزب الله" من قبل دول مجلس التعاون الخليجي، والحملة المتصاعدة عليه اميركيا واوروبيا ومن قبل بعض الدول العربية والفتاوى التي تطلق ضده في أكثر من عاصمة عربية.

السابق
الحياة : المعلم يذكر منصور بالاتفاقات بين البلدين ويشدد على ضرورة ضبط الجيش الحدود
التالي
الأخبار : المحكمة الدولية : تأمر القضاء اللبناني بكم الأفواه