الخوري: سليمـان لا يناور في الدستور الرسالـة وجهت الـى الشخص الخطـأ

اشار وزير البيئة ناظم الخوري الى ان الحملة التي يشنها البعض على رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان سببها استخدامه صلاحياته التي تقتضيها المصلحة الوطنية والسيادة والديموقراطية في لبنان. وأعلن ان سليمان يعرف جيدا كيف ومتى يستعمل صلاحياته، الا ان ثمة من ينتظر توقيت تنفيذها كي يقول ان الرئيس تلكأ باستعمال هذه الصلاحيات.

وقال لـ"المركزية": "اذا كان هدف الحملة هو الطلب من رئيس الجمهورية عدم تطبيق الدستور، اعتقد ان الرسالة يتم توجيهها الى الشخص الخطأ، لان رئيس الجمهورية لا يناور من ناحية الدستور غير القابل للمفاوضة، فهناك قانون ودستور يلتزم بهما رئيس الجمهورية حتى النهاية".

اضاف "اذا كانت مواقف الرئيس تخل بالدستور او بالمصلحة الوطنية فمن حق السياسيين اخذ مواقف تجاهها من خلال طرق عدّة، الا ان الامور غالبا ما تكون مبهمة، واي حادثة تحصل تنتفي اسبابها وطرق معالجتها، كما ان المسؤولية تبقى ضائعة.

وقال "بداية الجميع سهّل موضوع تشكيل الحكومة، لكن لا احد يتحمل مسؤولية تأخير اصدار التشكيلة الحكومية، هذه قضايا مبهمة هدفها تفريغ المؤسسات، وآخرها المجلس الدستوري المرجعية القضائية والدستورية.

ولفت الى "ان رئيس الجمهورية سبق ورفض تمديد ولايته، واذا كانت هناك انتقادات مبررة على مواقف رئيس الجمهورية ليُفصح عنها".

وشدد الخوري على ان "الحوار ضروري وحاجة للبنان في ظل الظروف الراهنة لتحصين الصيغة اللبنانية والاستقرار، معتبرا ان غياب الحوار يعني الذهاب الى اشكال في البلد وصدام، وهذا ما نحذر منه. ولفت الى ان من المفروض على القيادات السياسية اللبنانية ان تتدارك خطورة المرحلة التي يمر بها لبنان، واشار الى ان الرئيس يعرف جيدا كيف ومتى يستخدم صلاحياته، ولكن يبدو ان البعض ينتظر توقيت استعمال هذه الصلاحيات كي يقول ان الرئيس تلكأ باستعمال الصلاحيات.

وقال " ثمة انقسام في مجلس النواب، وهناك مجلس وزراء مستقيل، وتأخير في تشكيل الحكومة، وعدم التئام المجلس الدستوري، هل كل هذه الامور رئيس الجمهورية مسؤول عنها؟ وهل اخفاق مجلس النواب في اصدار قانون انتخاب هو من مسؤولية رئيس الجمهورية كذلك؟ والجميع يعلم ان الرئيس سعى من اجل قانون انتخاب جديد، من خلال القانون الذي اقرته الحكومة وأحيل الى مجلس النواب وتم التنكر له في ما بعد.

فأنا لا اتحدث دفاعا عن رئيس الجمهورية، اذا اخطأ الرئيس نقول انه أخطأ ولا مشكلة لنا في هذا الموضوع، ولكن ما يحصل اليوم هو بحث عن "كبش محرقة"، في وقت يتبين انهم هم المشكلة والعلة والحل، والمطلوب معالجة الامر، وباب بعبدا مفتوح من اجل الحوار والدعوة مفتوحة لهذا الحوار حتى نهاية الطريق.
  

السابق
رعد: إتفقنا مع تيار المستقبل على أن نمدد للمجلس النيابي
التالي
ماروني: مذكرة 14 آذار تدعم موقف سليمان