مادلين مطر: رسمتُ خطاً أحمر

تتحضر الفنانة مادلين مطر لطرح أغنية خليجية جديدة من ألحان الفنان وليد الشامي، كما انتهت في الوقت عينه من تحضير أغنيتين «دويتو» الأولى مع الفنان فايز السعيد والثانية مع الفنان عبادي الجوهر، ربما تطرحهما في ألبومها الجديد في حال تراجعت عن فكرة السنغل وقررت طرح البوم كامل.
مادلين مطر التي شفيت من جرح حبها الكبير، أكدت في حوار مع «الراي» انها ليست طفلة كي تصاب باكتئاب عاطفي، رافضة الافصاح عن الأسباب التي أدت الى انتهاء علاقتها العاطفية، ونفت ان يكون السبب هو اكتشافها بان حبيبها السابق أحب مادلين الفنانة وليس مادلين الانسانة لكونها مادلين واحدة في حياتها الفنية كما العادية.
وأكدت انها عندما دخلت مجال التمثيل وضعت خطاً أحمر، «فالدلع مقبول وكذلك الهضامة ولكن الابتذال ممنوع عندي والأمر نفسه ينطبق على السينما كما التلفزيون».

• فيفي عبده حبيبة قلبي وقدمت معها عملاً ناجحاً وهي ساعدتني كثيراً
• أفضّل تصوير «كليب» يضمن استمراريتي بدلاً من تنفيذ 3 «كليبات» سخيفة
• أستغرب كيف أن بعض الفنانات يجدن الوقت للتواصل مع «الفانز» كل دقيقة
• أشعر بأن لا مكان للألبوم في وقتنا الحالي… الأفضلية «للسنغل»

• بعدما اكتفيتِ خلال الفترة الماضية بطرح الأغنيات المستقلة تعودين مجدداً وخلال الفترة المقبلة الى طرح ألبوم كامل عقب احتجاب استمر ستة أعوام. لماذا الألبوم في هذه المرحلة؟
– ربما أكتفي بطرح أغنية مستقلة.
• ولكن سبق ان أعلنتِ انك ستطرحين ألبوماً؟
– ربما أفعل ذلك. لديّ ما يكفي من الأغنيات لاصدار ألبوم كامل، ولكنني أشعر بان لا مكان للألبوم في وقتنا الحالي والأفضلية هي للسنغل.
• وما صحة الخبر الذي يتحدث عن دويتو مفترض مع فايز السعيد أو عبادي الجوهر، وهل الأغنية التي ستطرحينها يمكن ان تكون أحد هذين العملين؟
– الأغنية التي انوي طرحها ستكون باللهجة الخليجية.
• وماذا نفهم من كلامك؟
– الأغنية تحمل توقيع وليد الشامي، الدويتو الخليجي حاضر وجاهز ولكنه لن يكون العمل الذي سأطرحه قريباً. عندما قررتُ ان أطرح أغنية خليجية بعد مرور فترة طويلة على أغنية «اشغلك» فضلت ان تكون مستقلة وخلال الفترة القريبة المقبلة سأطرح الدويتو.
• ما الأمور التي يأخذها الفنان في الاعتبار ليقرر بين طرح أغنية مستقلة أو طرح «دويتو»؟ وهل ترين ان للدويتو توقيته وظروفه الخاصة؟
– لا شك في ان الظروف تؤثر بطريقة أو أخرى على قرارات الفنان. عندما سافرت الى دبي، كنت مرتبطة بعمل مع فايز السعيد، وعنده التقيت بعبادي الجوهر وعبد الرب ادريس وحاتم العراقي ووليد الشامي. أي انني كنت قد خططت لعمل معين ولكن الظروف جعلتني أختار غيره. ضمنياً كنت أبحث عن عمل مختلف يجمع بين اللونين الخليجي والعراقي. وأول مَن سجلت معه كان وليد الشامي رغم انه الفنان الأخير الذي التقيته. انه النصيب وانا لم أتعمد ذلك على الاطلاق، أحب فايز كثيراً ومثله عبادي ولكن شاءت الظروف ان تنتهي أولاً الأغنية التي تعاونت فيها مع مروان الشامي، وفي الوقت نفسه كنت مستعجلة ولذلك بدأت بلقاءاتي مع المخرج الذي سيصوّرها لان الأغنية أصبحت جاهزة.
• الأغنية العراقية في أوج عزها. فهل هذه الناحية كانت أيضاً بين الأسباب التي جعلتك تختارين الأغنية التي لحّنها وليد الشامي؟
– لا شك في ان الأغنية العراقية في أوج عزها، ولكن لا يمكنني ان أقول ان أغنيتي خليجية صرفة بل هي تجمع بين «الروحين» العراقية والخليجية. هي أغنية سهلة وقد حرص وليد على ان أكون متمكنة من اللهجة وفي لفظ مخارج الحروف. الأغنية من كلمات كريم العراقي الذي تعمّد كتابة لهجة شيقة واختيار مفردات مفهومة من كل الناس.
• أشرتِ الى انك كنت مستعجلة على طرح الأغنية… لماذا انتظرتِ حتى اللحظة الأخيرة؟
– لانني مبتعدة منذ فترة طويلة من جهة، ومن ناحية أخرى لان الأغنية صيفية، ولذلك لا أريد ان أتأخر في تصويرها. هناك أغنية جاهزة بعنوان «تعبانة» ولكنها تصلح لفصل الشتاء.
• لماذا ابتعدت طوال الفترة الماضية؟
– بسبب الظروف. الظروف تتحكم بنا، وكما قلتُ سافرت الى دبي من أجل عمل ولكنني عدت بعمل آخر. هناك من ناحية ظروف سياسية لا أريد ان أتحدث عنها، والناس لا يكونون عادة جاهزين لسماع الأغنيات بينما الناس يموتون ولكن عندما تطول الحرب يتأقلمون وكل منهم يعود الى مزاولة عمله ومتابعة حياته. يبدو ان الظروف هي التي هيأت لان أطرح أغنية خليجية بينما انا كنت جاهزة لطرح أغنية «تعبانة» الكلاسيكية ووجدت ان تأجيلها حتى سبتمبر أفضل لانها تتلاءم مع أجواء الخريف والشتاء، خصوصاً ان الأغنية الخليجية فرحة وتناسب أجواء الصيف.
• بصراحة هل كنت تعانين حالة اكتئاب خلال الفترة الماضية؟
– كل الناس يعانون من الاكتئاب وليس انا وحدي، وهل ما يحصل في العالم العربي قليل! انا من الناس الذين تأثروا كثيراً وأدمنوا على متابعة الأخبار، رغم انني لست كذلك في العادة، حتى ان أهلي تفاجأوا بي كثيراً، أما اليوم فقد أقلعتُ عن هذا الأمر بعدما أصبت باحباط كبير.
• وهل يمكننا القول ان اكتئابك كان مضاعفاً، عاطفياً وسياسياً معاً؟
– ولمَ الاكتئاب العاطفي؟ وهل انا طفلة كي أصاب باكتئاب عاطفي؟! الحياة مستمرة وما حصل لن يوصلني الى اكتئاب عاطفي. كلمة اكتئاب ليست مناسبة لحالتي، انا عقلانية جداً وأفكر بالسلبيات كما الايجابيات وأتوقع السلبيات قبل الايجابيات. لم أعش اكتئاباً عاطفياً بل كنت في مرحلة اعادة ترتيب حساباتي وحياتي من جديد، ما تطلب مني بعضاً من الوقت. بعض الناس ربطوا بين أغنية «تعبانة» ووضعي العاطفي رغم ان لا علاقة لهما ببعضهما البعض، والأغنية موجودة عندي منذ عامين.
• لكن الكل يعرف انك كنت تعيشين حباً كبيراً مع رجل كنت مغرمة به وتمدحينه طوال فترة علاقتكما. فما الذي استجدّ بين ليلة وضحاها؟
– لن أذكر ما حصل معي لان حياتي الخاصة تتعلق بي وحدي ولا سيما في الاعلام وانا لست من الفنانات اللواتي يتناولن حياتهن الخاصة في الاعلام. هناك فنانات يتكلمن ويجاهرن بالتحدث عن حياتهن الخاصة وانا لست مثلهن وأتمنى على الجميع ان يقدر ان حياتي الخاصة ملكي وحدي. ما حصل معي يمكن ان يحصل مع كل النساء. هناك ثنائيات تتزوج بعد أعوام حب طويلة ويحصل الطلاق بعد عشر دقائق. ولكن لا شك في انني احتجت لبعض الوقت كي أعرف كيف أعود وأبدأ من جديد في الفن ولتبيان الصح من الخطأ. اليوم «بلشت وخلصت» ولا أريد ان يعيدني أحد الى تلك الحقبة.
• يبدو ان الحب يشغل عن الفن؟
– طبعاً. الحب يأخذ الكثير من حياة الفنان لانه يكون في مرحلة تأسيس لحياة جديدة ولكن الفنان «الأصلي» يشعر وكأنه مثل السمكة التي لا يمكنها ان تعيش بعيداً عن الماء.
• عادة تعاني الفنانات من عقدة ان يغرم بهن الرجال لشهرتهن وليس لشخصهن، فهل عانيتِ من هذه الناحية، وهل شعرتِ بان الشريك كان يريد الزواج بامرأة مشهورة، لكي يجمع بين السلطة والشهرة من منطلق انه رجل أعمال ويملك سلطة المال؟
– في تجربتي مادلين الفنانة لا تختلف عن مادلين الانسانة، لست ممن يتحولن الى فنانات مغرورات عندما يظهرن في الاعلام وبين الناس ثم يتحوّلن الى نساء عاديات في الأوقات العادية. انا كشخص، واحد لا يتجزأ، حتى فنياً فانهم يطلقون عليّ مواصفات تتعلق بانسانيتي لانني لا «أتبلى ولا أتكبّر». ولذلك «هو» عندما أحبني، أحب مادلين الانسانة التي هي أيضاً مادلين الفنانة.
• يبدو انك قررتِ العودة بقوة الى الساحة الفنية، فهل ستكتفين بعودة غنائية أم انك ستقتحمين مجالات أخرى، كما جرت الموضة بين الفنانات في الفترة الأخيرة؟
– الفنانات وجدن انفسهن مضطرات لخوض تجارب جديدة الى جانب الفن بسبب انحسار الحفلات، لانهن شعرن بانهن بحاجة الى رزق بديل يعوّض عليهن ولذلك بتنا نرى نجمات مقدمات وأخريات أعضاء لجان تحكيم في برامج الهواة. في حال تلقيتُ عروضاً خارج اطار الغناء سأختار المناسب بينها، وليس اي عرض، لان هناك عروضاً لا يمكن ان أقبل بها على الاطلاق.
• اي عروض تقصدين، خصوصاً انك خضتِ تجربة التمثيل؟
– هذا صحيح. عندما دخلت مجال التمثيل وضعت خطاً أحمر للابتذال. الدلع مقبول وكذلك الهضامة ولكن الابتذال ممنوع عندي والأمر نفسه ينطبق على السينما كما التلفزيون.
• هل ستكتفين بتجربة التمثيل الى جانب كونك مغنية في الأساس؟
– لا أعرف ماذا يمكن ان يحصل، ولذلك لا يمكنني ان اجيب بنعم أو كلا. انا احب التمثيل كثيراً ولكنني لا أعلم اذا كنت سأكتفي به.
• ما حقيقة وجود توتر في العلاقة بينك وبين الفنانة فيفي عبده؟
– من أين تأتيكم هذه الاخبار! فيفي عبده حبيبة قلبي ولقد قدمت معها عملاً ناجحاً وهي ساعدتني كثيراً. انا ظهرت ضيفة شرف في الفيلم ولم أكن بطلة وبرغم ذلك أعانتني في غالبية المشاهد التي جمعتنا معاً «قولي كده يا مادلين… اعملي كده يا مادلين».
• ولماذا سُرب الى الأعلام انها غارت كثيراً من اناقتك وملابسك، وانها كانت تنتقدك عندما تديرين ظهرك؟
– لا يمكنني ان أحكم على كل الناس ولا أعرف ماذا يقولون عني عندما لا أكون موجودة، ولكن وجهاً لوجه لم يكن هناك «أطيب منها»، حتى انها قالت لي في أحد الأيام «ما تكليش»، وعندما سألتها عن السبب أجابت «كده». واذا بها توصي على طعام خاص لي ولفريق العمل الخاص بي. فيفي عبده «جدعة». ربما يتكلم الناس عنا في غيابنا ولكن بيني وبين فيفي عبده كان هناك ودّ واحترام ومحبة.
• هل ستحصرين تجربتك التمثيلية في مصر؟
– للأسف، كل العروض من مصر فقط. في لبنان، تلقيت عروضاً من أكثر من جهة ولكنها لم تُنفذ اما بسببي أو بسبب تأخير اصحاب العروض.
• هل من عروض جديدة في مصر؟
– للأمانة اتصل بي السبكي قبل أيام عدة، وكنت في دبي وطلب مقابلتي فقلت له «لا» فأجابني «مبلى» هناك مشروع فيلم ويجب ان نتناقش حوله. فقلت له يمكن ان نتحدث هاتفياً لانني أريد العودة الى بيروت من أجل تصوير الأغنية. خلال الأيام العشرة المقبلة يمكن ان تصبح الصورة واضحة ويمكن ان أحسم موقفي من الفيلم.
• يبدو انك تفضلين التعامل مع السبكي دون غيره في مصر؟
– الشخص الذي نعرفه يبقى أفضل من الشخص الذي لا نعرفه. اعرف كيف أتعامل مع السبكي في جنونه وهدوئه كما اعرف كم هو سخي على الاعلانات.
• كيف وأين ومع من ستصوّرين الأغنية الجديدة والتي يبدو واضحاً انك لن تعلني عن اسمها، وهل يمكن ان تصوريها أيضاً في دبي؟
– انا أتمنى ان أصوّر الأغنية في لبنان، لانني أرتاح أكثر بسبب وجود فريق عملي فيه. ولكن من الممكن ان يتم التصوير في دبي بما ان الأغنية عراقية. لدي موعد قريب مع أحد المخرجين اللبنانيين وفي ضوئه يمكن ان يتحدد كل شيء.
• عادة تثير اغنياتك المصورة الجدل بعد عرضها على الشاشات. فهل من مفاجآت ستترافق مع الكليب الجديد؟
– لن أقول شيئاً الآن، «كل شي حلو بوقته». بما ان الناس ينتظرون أعمالي، فلينظروا قليلاً كي يكتشفوا المفاجآت بانفسهم. باستطاعتي ان أصور 3 كليبات بثمن الكليب الواحد ولكنني أرفض ذلك لانني أحرص على مستوى معين ولا يمكن ان أتنازل عنه أبداً. أفضل تصوير كليب يضمن استمراريتي لمدة سنة كاملة بدل تنفيذ 3 كليبات سخيفة.
• ما جدوى تنفيذ كليب واحد تعادل تكلفته تكلفة 3 كليبات بما ان فكرته مسروقة، كما حصل في تجربتك مع المخرج فادي حداد؟
– هذا الأمر حصل معي مرة واحدة ولا أريد ان أتذكره.
• وهل يمكن ان تتعاوني مع المخرج فادي حداد؟
– كل شيء وارد ولكنني لن أفصح الآن عن اسم الأغنية واسم المخرج الى ان يحين الوقت المناسب.
• انتقدتِ تعاطي النجوم مع «الفانز» عبر «تويتر». الا ترين انه يحق للفنان ان يتواصل مع المعجبين عبر وسائل التواصل الاجتماعي؟
– انا لم انتقد، ولكنني أستغرب كيف ان بعض الفنانات اللواتي هن أهم مني نجومية ومركزاً يجدن الوقت للتواصل مع «الفانز» في كل دقيقة، بينما انا لا يمكنني ان افعل ذلك رغم ان انشغالاتي أقل من انشغالاتهن. مَن يتابع «التويتر» الخاص ببعض الفنانات يكتشف ان هناك خبراً جديداً عنهن كل نصف ساعة «انا نزلت على الدرج» أو «انا الآن على متن الطائرة»… «منين معن وقت». هذا كل ما قلته ولم انتقد احداً. عادة عندما استيقظ صباحاً أكتفي بالتغريد بعبارة «بونجور» واذا طرأ حدث ما يتعلق بعملي الفني، أخبر «الفانز» عنه. عندما كنت في دبي جمعت رحلتي بين العمل والسياحة ولذلك تابعت تواصلي مع «الفانز» عبر مجموعة صور ولكنني لا أستطيع ان أفعل ذلك يومياً. «الله يزيد الفانز» ولكن التواصل معهم يتطلب تخصيص وقت خاص لهم.
• هل تفضلين ان يخصص الفنان وسائل التواصل الاجتماعية لأموره الفنية وليس أخباره الخاصة؟
– يمكن ان يُطلع الفنان «الفانز» على بعض أخباره الخاصة ولكن ليس كلها. نحن نحب الخصوصية وهي مطلوبة في حياتنا كفنانين. هل يجب ان أخبر «الفانز» مثلاً انني ذهبت الى العشاء في أحد المطاعم؟ ربما يصح ذلك اذا كان العشاء بصحبة صديق أو صديقة ولكن هل يمكن ان أفعل ذلك عندما أكون مرتبطة بموعد غرامي؟
• هناك من يرى ان «الفانز» يحبون معرفة بعض التفاصيل الشخصية التي لها علاقة بالفنان ولذلك هو يعمل على ارضائهم؟
– طبعاً، ولكنني شخصياً أفضل ان أترك مسافة معينة بيني وبين «الفانز» كي يشتاقوا اليّ. أحياناً أغيب 4 أيام عن «تويتر»، فأجد ان «الفانز» يتواصلون في ما بينهم لمعرفة اخباري. وهذا الأمر يفرحني كثيراً، حتى انني يمكن ان أستعين ببعض الأفكار التي يكتبونها.  

السابق
هجرت مكتشفها لرفضه الجنس
التالي
نيكول وجه إعلاني