جنبلاط: تناسي الملفات الحياتية للمواطنين يطرح العديد من علامات الاستفهام

لفت رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط الى أنه "في خضّم الخلافات السياسيّة والانقسامات الحادة التي يمّر بها لبنان، فإن تناسي باقي الملفات العالقة التي تتصل بالشؤون اليوميّة والحياتيّة للمواطنين اللبنانيين يطرح العديد من علامات الاستفهام، ذلك أنه بإستطاعة المجتمع السياسي اللبناني أن يحقق شيئاً من الفصل بين العناوين الاستراتيجية الكبرى وبين شؤون الناس وإهتماماتهم المباشرة".
وأشار في تصريح الى أنه "بعد تقاعس الدولة عن وضع وتنفيذ مخطط توجيهي شامل للاراضي اللبنانيّة ينظم المناطق العقاريّة وتصنيفها ومجالات إستيعابها للمشاريع السياحيّة والصناعيّة والانتاجيّة والبيئيّة، ها هي الحركة الاقتصاديّة تتركز بمعظمها في العاصمة التي أصبحت تعاني من الاكتظاظ الخانق بفعل النمو السكاني الهائل بداخلها وفي محيطها المباشر."
وأكد أنه "مع عدم تلبية الطلبات المتكررة التي تقدمت بها وزارة الأشغال العامة والنقل لشراء أسطول جديد من الحافلات البريّة العصريّة التي تليق بالمواطنين وتوفر عليهم إستعمال سياراتهم، فقد تفاقمت الأزمة المروريّة في كل أنحاء العاصمة ومداخلها، في حين أن تحديث النقل العام ممكن أن يفتح الكثير من الآفاق لمعالجة إختناق السير في الشوارع والأحياء."
وأردف "يضاف إلى كل ذلك، المشكلة التاريخيّة المزمنة المتمثلة بإزدواجيّة المرجعيّة الاداريّة في بيروت من خلال العلاقة الملتبسة بين المحافظ والبلديّة والتي لم تنجح في أي حقبة من الحقبات ما إنعكس على المدينة والمشاريع الانمائيّة فيها، لا سيّما أنها بحاجةٍ للكثير من العمل بفعل إستقطابها مئات الألوف من اللبنانيين".
وأعلن أن "بيروت قد تحوّلت بفعل قوانين البناء التي تسمح بنسب إستثمار مرتفعة إلى مجمع بشع لناطحات السحاب غير المنظمّة التي تكاد تلامس السماء وتقطع النور والهواء عن العديد من المباني القديمة المحيطة بها والتي تمثّل تراث العاصمة وتاريخها القديم. بإستطاعة بلدية بيروت التي تملك إمكانيات مالية كبيرة أن تستملك بعض العقارات وتحول دون هدمها من أصحاب المشاريع العقاريّة تحقيقاً لغاياتهم التجاريّة."
وأشار الى "وكأنه لا يكفي العاصمة مشكلات السير والأبنية الشاهقة التي دمرت نسيجها العمراني، فإننا نسمع عن مشاريع إقامة مواقف سيّارات مكان الحدائق العامة المتبقية مثل حديقتي الصنائع واليسوعية وهو سيقضي على ما تبقى من مساحات خضراء ضئيلة في المدينة. أما ما قيل عن مشروع جسر مار متر، فإن تساؤلات عديدة تتصل بمساره الذي قد يعرّض أحد الأحياء التراثيّة للتخريب والتدمير، وهو موضع إستنكارنا ورفضنا الشديد."  

السابق
عبد الله: الفتنة بلغت اقصى درجاتها
التالي
حريق هائل داخل حرم مصفاة الزهراني لم تعرف أسبابه بعد