السفير: هدوء طرابلس صامد بفعل الإجراءات الحازمة للجيش

صمد الهدوء المستعاد في طرابلس، بفعل الإجراءات الحازمة للجيش اللبناني الذي نفذ انتشاراً عسكرياً غير مسبوق، وبدأت وحداته عند الثامنة من صباح أمس بإزالة كل الدشم والمتاريس في جبل محسن بمواكبة من المجلس الإسلامي العلوي، و"الحزب العربي الديموقراطي". بعد ذلك، دخلت قوة كبيرة من الجيش معززة بالجرافات والرافعات الى باب التبانة وشارع سوريا حيث بدأت بإزالة الدشم والمتاريس وسط اعتراضات البعض التي ما لبثت أن عولجت سريعاً، وخصوصاً أن الجيش أقام دشماً مقابل كل الدشم التي أقامها في جبل محسن وتمركز فيها.

وقال وزير الداخلية مروان شربل لـ"السفير" إن التهدئة الحالية في طرابلس هي أكثر ثباتاً من أي هدنة سابقة، مشيراً الى أن الجيش يتخذ إجراءات حازمة لتثبيت وقف إطلاق النار وترسيخ الاستقرار في المدينة، ومحذراً من أنه في حال اندلاع المعارك مرة أخرى، فإن على الجميع ان يتحملوا مسؤولياتهم لأن القوى العسكرية والأمنية لن تقبل بأن تظل تُستنزف وتدفع الثمن في كل مرة.

وتمنى شربل أن تهدأ الرؤوس الحامية بعد انتهاء معركة القصير وأن تعود إليها الحكمة والعقلانية، لأن البديل عنهما سيكون مكلفاً.

وأبلغت مصادر عسكرية "السفير" أن عمليات الانتشار وإزالة الدشم والمتاريس تنفذ وفق الخطة الموضوعة، مشددة على أن الجيش لن يتهاون أمام أي خلل أمني أو مظاهر مسلحة جديدة، ومؤكدة أن تدابيره ستعيد الحياة طبيعية الى طرابلس.

السابق
النهار: لبنان يستغيث: عدم قدرته على استيعاب المزيد من جرحى القصير
التالي
الأخبار: حزب الله: “المستقبل” اختار آكلي القلوب