مرسي يرفض المخاوف من التقارب مع إيران

أكد الرئيس المصري محمد مرسي، أن التظاهرات التي تشهدها تركيا حاليا ضد النظام الحاكم برئاسة رجب طيب أردوغان لن تؤثر على الأوضاع في مصر، مؤكدا أن «ما يجري في تركيا شأن داخلي ومن يتولون إدارة البلاد هناك قادرون على التعامل معه بحكمة».
وقال في حوار مع جريدة «الأهرام»، أمس، ان «موقف بلاده لن يتغير في شأن الأحداث في سورية»، مؤكدا «إصرار مصر على تغيير هذا النظام بعد ما ارتكبه من جرائم في حق شعبه، ونحن ندعم الشعب السوري، وإراقة دمائهم تؤلمنا جميعا، ولا بد أن يحصل الشعب السوري على حقه كاملا».
وذكر أن «سياسة مصر الخارجية ترتكز على 3 قواعد أساسية هي التوازن، والندية، وتحقيق المصلحة المتبادلة، وأنه لا صحة لما يردده البعض بوجود أزمات مع دول عربية مثل الإمارات أو غيرها»، مشيرا إلى أنه «لا مجال أبدا للحديث عن خلاف مع الأشقاء العرب».
وجدد تأكيده على أن «مصر لا تصدّر الثورات ولا تتدخل في شؤون أي دولة ولا تسمح لأحد بأن يتدخل في شؤونها».
وحول توجس البعض من التقارب المصري – القطري، قال ان «قطر شعبا وحكومة يحبون مصر، ويحرصون على مساعدتها، وعلى علاقات متميزة معها، ويقفون معنا بدعم نقدره في هذه المرحلة الانتقالية في شكل واضح.
وعن المخاوف من العلاقات مع إيران، أشار إلى أن «المسلمين في مصر كانوا وما زالوا وسيظلون ذوي طبيعة خاصة تتميز بالوسطية، وحب أهل البيت لا يتعارض مع كونهم أهل سنة وجماعة، ولذلك أرى أن هذا الموضوع يأخذ حجما في غير موضعه».
واضاف أن «تعاملنا مع أزمة سد النهضة الإثيوبي مبني على حرص مصر على التواصل واستمرار العلاقات الطيبة مع أفريقيا كلها، ومع السودان وإثيوبيا بصفة خاصة، وفي الوقت نفسه الحرص على ألا تمس قطرة واحدة من مياه النيل، ومنع أي ضرر ليس على شعب مصر فقط بل على الشعب السوداني الشقيق».
ونفى أن يكون هناك أي خلافات نشبت بين الرئاسة وقادة القوات المسلحة في أي وقت مضى، موضحاً أن «هناك توافقا تاما، وأي حديث غير ذلك هو كلام سيئ وغير صحيح ومغرض».
وعن تظاهرات 30 يونيو المقبلة، أكد أن «التعبير عن الرأي والعمل السلمي والنقد البنّاء وتقديم النصح والمشورة، وحرية تكوين الأحزاب كلها أمور مكفولة وجيدة في بناء الوطن، وهذا كله أمر لا يقلقني بل يسعدني، أما الخروج على القانون أو استخدام العنف أو الترويج له فلن يُقبل ولن يُسمح به».
وحول مطالبة البعض بانتخابات رئاسية مبكرة، أوضح: «أننا دولة دستور وقانون، وأجرينا انتخابات حرة ونزيهة، والحديث عن انتخابات رئاسية مبكرة أمر عبثي وغير مشروع».
  

السابق
مجدلاني: نظرية الامن الاستباقي لدى حزب الله اسرائيلية
التالي
مزارعات التبغ في مرمى المصير المجهول؟