نحاس: للعودة الى الحوار على أسس تتطلب التضحية من الجميع

استقبل رئيس مجلس النواب بعد ظهر اليوم في عين التينة، وفدا من الحزب "الديموقراطي اللبناني" ضم الوزير مروان خيرالدين ونائب رئيس الحزب النائب السابق مروان ابو فاضل، وعرض معهما الوضع الراهن.

كذلك استقبل مطران طرابلس للموارنة جورج ابو جودة وعرضا الوضع في المدينة.

وكان زاره ظهرا السفير اللبناني في فرنسا بطرس عساكر وسفيرة لبنان لدى الامم المتحدة في جنيف نجلاء عساكر.

والتقى أيضا الدكتورة المتفوقة إقبال الاسعد وعائلتها، وكرمها بدرع تقديرية.

نحاس
واستقبل بري بعد الظهر وزير الاقتصاد في حكومة تصريف الأعمال نقولا نحاس والسيد خلدون الشريف. وقال نحاس بعد اللقاء: "الزيارة هي في سياق التحضير للمبادرة التي أطلقها دولة الرئيس ميقاتي في ما يخص إعادة البحث في طاولة الحوار الجديدة التي تنطلق من مبدأ التنازلات المتبادلة بين اللبنانيين، لأنه لا يجوز في هذا الوقت العصيب ألا يتكلم اللبنانيون مع بعضهم البعض. وكنا قابلنا فخامة الرئيس وطرحنا عليه الفكرة وأخذنا برأيه في الموضوع، واستكملنا اليوم البحث مع دولة الرئيس بري من أجل أن نعرف كيف السبيل لانطلاق هذه المبادرة الى حيز التنفيذ".

وأضاف نحاس: "هذه المبادرة هي عند فخامة رئيس الجمهورية، لأن أي حوار لا يمكن إلا أن يعقد عند فخامته، وهناك الآن شفافية مطلقة في البحث في هذا الموضوع، لكي يتخطى اللبنانيون كل الصعاب، ولكي لا يكون الأفق مقفلا. وعلينا أن نعطي اللبنانيين بادرة أمل في خضم كل ما نشهده من تشنجات ومشاكل وأزمات".

وقال: "كان هناك تشجيع من دولة الرئيس بري، وسنعود الى فخامة الرئيس لكي نرى كيف يمكن أن نجوجل الأفكار من أجل أن يكون هناك حيز فعلي للمبادرة لعودة اللقاء الى طاولة حوار جديدة على أسس تتطلب التضحية من الجميع".

سئل: الى أي حد لم تعد الامور في يد فاعليات طرابلس؟
أجاب: "وصل الوضع في طرابلس الى نقطة أصبح من الضروري ايجاد حل لما يجري فيها. والحقيقة أن كل اهل المدينة يصرون على هذا الحل، لأنه لا يمكن ان تستمر الامور على هذا المنوال. طبعا هذا الحل لا بد أن يمر بأوقات صعبة كما نشهد اليوم، ونحن نأمل، وقد صدر نداء عن دار الفتوى اليوم في حضور دولة الرئيس وكل الفاعليات والوزراء ونواب المدينة الذين أيدوا الجيش، وأي حل يرضي أهل المدينة. بعض الفاعليات أو المسلحين ينظرون الى هذا الموضوع من منظار آخر، ولكن أعود وأقول نحن يهمنا أهل المدينة، وان يكمل الجيش مسيرته ويصل الى حل متوازن يرضى الجميع، لأنه كفى لهذه المدينة أن تدفع ضربية الدم والخراب والفقر منذ عام 1985. وإن شاء الله يبدأ الحل لأوضاعنا كلها من طرابلس".
  

السابق
موسكو: سيطرة نظام الاسد على القصير نجاح لا شك فيه للجيش السوري
التالي
الجيش يصادر مخزنا للاسلحة في طرابلس بعد تعرضه لاطلاق نار