النهار: أي وجهة لـ”حزب الله” بعد حربه في القصير؟

ركزت الانظار والتساؤلات على ما بعد حسم القصير بالنسبة الى تورط الحزب في سوريا، وما اذا كان سيعلن انتهاء "حربه" هناك التي بررها بواقع جغرافي وديموغرافي وديني واقليمي معين، أم انه سيمضي الى مواقع اخرى في هذا التورط وانعكاسات كل من الاحتمالين على الوضع الداخلي، خصوصا ان الحزب، على رغم ان احتفاله بـ"نصر" كاد يوازي احتفاله بالنصر عقب الحرب الاسرائيلية على لبنان عام 2006، يخرج من معركة القصير بكلفة بشرية من الضحايا والجرحى فاقت كلفة مقاومته لاسرائيل عامذاك.
وليس بعيدا من حواجز الابتهاج التي اقامها انصار الحزب لتوزيع الحلوى واطلاق العنان للرشقات النارية واطلاق مواكب السيارات التي جابت مناطق في الجنوب والبقاع والضاحية والرويسات والزعيتري والبوشرية وصولا الى الجديدة، واكبت التداعيات الامنية هذه المظاهر بانقضاض طوافة سورية على بلدة عرسال البقاعية وقصفها بستة صواريخ، الامر الذي دفع رئيس الجمهورية ميشال سليمان الى التنديد بهذا القصف، داعيا الى احترام السيادة اللبنانية وعدم تعريض المناطق وسكانها للخطر.

في اي حال، رسمت ردود الفعل الاولية على سقوط القصير صورة متقدمة عن مناخ مرشح لان يزداد تعقيدا وينعكس تالياً، اول ما ينعكس، على ازمة تأليف الحكومة برفع اضافي للسقوف السياسية والاشتراطات، علما ان فتح هذا الملف لن يكون ممكنا قبل بت المجلس الدستوري الطعنين المقدمين امامه في قانون التمديد لمجلس النواب.

وقد رأى "حزب الله"، في اول تعليق له على سقوط القصير على لسان نائب الامين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم، ان "انجاز القصير هو ضربة قاسية للمشروع الثلاثي الاميركي – الاسرائيلي – التكفيري ونقطة مضيئة لصالح المشروع المقاوم من بوابة سوريا".

السابق
السفير: القصير في قبضة الجيش السوري
التالي
زلاّت اللسان !!