آبادي: ما تتعرض له سوريا انتقام من دورها الممانع

استضاف "التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة" الدكتور غضنفر ركن أبادي، سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية، في لقاء حول التطورات في المنطقة، في حضور شخصيات عربية وإسلامية وسياسية وفكرية وثقافية.

غدار
ورأى ألامين العام للتجمع الدكتور يحيى غدار، أن "خيار المقاومة والممانعة بدعم من إيران وسوريا، جعل منهما محفزا لاستنهاض الحس العربي والإسلامي، حيث بدت مفاعيله على الأرض في فلسطين ولبنان والعراق وسوريا بمواجهة المشروع الأمريكي الصهيوني وأدواته وعصاباته بتغيير المعادلة وتحويل زمن الهزائم إلى عصر للمقاومة والتحرير والنصر"، معتبرا ان "الاستكبار العالمي وعملية تسخيره للنظام العربي والإسلامي ومؤسساته الرهينة في محاولة لكي الوعي الشعبي وترويضه على الاستسلام لأجندة الغزو والاحتلال، على قاعدة "سايكس-بيكو".

واكد ان "خيار المقاومة وشعبها جاهز بالمرصاد وليس بحاجة لجواز مرور دولي أو إقليمي لأخذ دوره التاريخي للمشاركة بحسم معركة القصير الاستراتيجية أو أي ساحة على مساحة الأمة، للدفاع عن الحق العربي والإسلامي وقضية فلسطين، في صراع الوجود بمواجهة الصهيو-أميركية وشذاذ الآفاق".

آبادي
ثم تحدث السفير آبادي، فأضاء على "واقع المنطقة وحقيقة استهدافها في أصل الوجود وليس في الثروات وحسب، من خلال الحرب الناعمة القاسية للمشروع الصهيو-أميركي وحلفائه بتحويل العدو إلى صديق والصديق والأخ إلى عدو، بغطاء من الأنظمة المقايضة على الكرامة والحرية والأرض استجداء للزعامة الواهية والسلام الذليل".

ورأى ان "ما تتعرض له سوريا من حرب دولية وإقليمية يستهدف وحدتها، انتقاما من دورها الممانع ودعمها للقضية الفلسطينية وخيار المقاومة. إلا أنه بعد عامين ظهر للعدو قبل الصديق مدى الفشل والعجز في تحقيق المؤامرة مهما طال الزمن، وهذا يعود لصمود سوريا قيادة وشعبا، وللإيمان المطلق بالتمسك الداخلي للحل بعيدا عن كل أنواع التدخل الخارجي".

اضاف: "أما في ما خص الجمهورية الإسلامية الإيرانية وعلى أعتاب الانتخابات الرئاسية، فإن الاستكبار العالمي يحاول جعل الاستحقاق محطة للاختراق، تهديدا للسلم الأهلي، لكن الشعب بشرائحه كافة إلى جانب الثورة بهدف حمايتها من الكيد العالمي وتحقيق الانتصار التاريخي الجديد".

واكد انه "على الرغم من المخاض العسير الذي تعيشه المنطقة، فإن خيار المقاومة والممانعة بجهوزيته الفكرية والميدانية والدعم المطلق لاستراتيجيته المحقة والإنسانية من إيران وقوى التحرر في العالم، يبشر بمستقبل زاخر بالعزة والكرامة والنصر على المشروع الأميركي الصهيوني الذي يشهد مزيدا من التقهقر والاندحار في زمن وصفه القائد الخميني، بأنه عصر انتصار المستضعفين على المستكبرين".
  

السابق
تيار المستقبل: ليواكب أهل طرابلس إجراءات الجيش بمسؤولية
التالي
اردوغان: متورطون في الارهاب شاركوا في اعمال العنف في تركيا