كنعان: يمددون لأنفسهم ولا يشرعون لقانون انتخاب

جدد أمين سر تكتل التغيير والاصلاح النائب ابراهيم كنعان، في حديث الى المؤسسة اللبنانية للارسال "ال.بي.سي"، استغرابه "كيف ان المجلس النيابي يلتئم ليمدد لنفسه في عشر دقائق، لكنه يجد المبررات غير المقنعة لعدم الاجتماع للتصويت على قانون انتخاب جديد". وأكد الثقة بالمؤسسة العسكرية، مشيرا الى انه "من دون الجيش اللبناني لا يمكن ترتيب المسار الامني في البلاد والمحافظة على الاستقرار وصون السيادة".

تجاوز الدستور
وفي شأن التمديد قال كنعان: "التمديد هو تجاوز للدستور في لبنان لأن هناك مبادئ دستورية لا يمكن تجاوزها الا في ظروف قاهرة، والظرف القاهر لا احد يستطيع انتظاره وهو يهبط بشكل مفاجئ كحرب او كارثة. ونحن قلقون من الوضع الامني والا يصل الوضع السياسي الى تفجير الامور، لكننا لا نستطيع اعتبار ان لبنان سيدخل في الحرب، وهذا الامر يضرب صورة لبنان على الصعيد السياسي والاقتصادي والمالي في الخارج. ومن قرر التمديد لماذا ذهب الى مدة السنتين ولم يمدد لبضعة اشهر فقط؟ ورأينا انه في 48 ساعة اصبح هناك معطيات جديدة غيرت الامور".

أضاف: "اذا رفض الطعن وقبلت الاسباب الموجبة للتمديد، فهذا يعني انه وعشية كل استحقاق دستوري، يخرج من يتذرع بالاسباب الامنية للهروب من هذه الاستحقاقات والتمديد".
وذكر كنعان بمسار الامور وصولا الى التمديد قائلا: "لقد قام رئيس المجلس النيابي بواجبه تجاه الاقتراح الارثوذكسي. فمر القانون في اللجان المشتركة وعين الرئيس بري جلسة في 15 ايار، ومن عطل الجلسة هو القوات اللبنانية، وكانت عملية مناورة لأنهم من الاساس لا يريدون قانون انتخاب. وأسفي هو انه من يريد التصحيح والانتخابات ما كان عليه الدخول في هذه المناورات. وقد خرج من يقول انه سار بالتمديد مكرها. فكفى استغباء للبنانيين، فلدى تيار المستقبل مصلحة كبيرة ببقائه في الاكثرية وفي منع اقرار قانون انتخاب جديد ليستمر في وضع اليد على التمثيل المسيحي".

وتابع: "كانت لدينا وجهات نظر مختلفة في ما يتعلق بالتمديد مع حركة امل وحزب الله. وقدمنا الطعن وهو قوي ومتماسك وجدي وسنذهب به الى النهاية".
وقال كنعان: "نحن منذ البداية كنا ضد التمديد، والعماد عون قال نحن ضد الستين ونريد تغييره ولكننا لن نقاطع الانتخابات. ونحن نعرف قوتنا الشعبية وحضورنا على مستوى لبنان، وفي المناطق التي نمثلها في المتن وبعبدا وجزين وكسروان وجبيل وسائر المناطق".

التطورات الامنية
ورأى ان "معركة القصير استراتيجية ومن يسيطر على هذه المنطقة يسيطر على مناطق اخرى لأن هناك خط امداد الى القصير من الحدود اللبنانية"، مذكرا بقضية الباخرة التي ضبطت في طرابلس محملة بالسلاح وقال: "كانت الدليل المباشر للانغماس في سوريا من قبل الاطراف اللبنانيين، ولا اعتقد ان هذه الباخرة كانت للتجارة والظاهر انها كانت رأس جبل الجليد".

أضاف: "على الاقل يجب الا يخرج النواب للتحدث عن الجيش اللبناني لضربه وعزله. ولا احد يعلم كم باخرة "لطف الله" او "حسن الله" دخلت الى لبنان، ومنذ السابق اصبحت امكانية التحرك اللبنانية محصورة، وطرابلس مشتعلة وكل يوم كبارة وجماعته يهاجمون الجيش، ولذلك نقول ان لا خيار اخر غير المؤسسة العسكرية وعلى من يحمل على الجيش ان يصمت".

وسأل كنعان: "هل ما حصل في عرسال امر طبيعي؟ انها الحادثة الثانية ضد الجيش وهي غير مقبولة ويجب محاسبة الضالعين فيها".
اضاف: "الجميع عانى من جبروت النظام السوري، وامضيت عمري خارج لبنان مع عائلتي. وخرجت سوريا من لبنان، وقلنا اننا لا نريد اعادتها بتدخل البعض في شؤونها. ومن يريد ادعاء السلطة يجب ان يكون لديه رؤية سليمة. وبماذا يبشرنا من يراهن على سقوط النظام في سوريا، بالتكفير والدمار ومشاهد اكل القلوب كما رأينا عبر وسائل الاعلام؟ قبل معارك سوريا كنا نسمع ان النظام السوري سيسقط ومنذ 2005 نجرجر بالموضوع حتى وصلنا الى معركة القصير وهذا الامر لا يعني ان هناك سقوطا قريبا للنظام السوري، لا بل على العكس، فالوضع السوري معقد ومتداخل، وللبعض رهانات خاطئة على هذا الصعيد، وننتظر ما هو تأثير القصير على مؤتمر جنيف 2".

وقال: "أحيي الجيش اللبناني في طرابلس لأننا من دونه لا يمكننا ترتيب المسار. وبمعزل عن المواقف السياسية التي تصدر بشأن الجيش، فهو ليس عاجزا، لكن في حال استمرار الاهتراء الامني في المناطق كافة فالامر لن يكون لمصلحة الجيش، ولذلك يجب التحرك فورا لأن الجيش لا يحتاج لإذن للتحرك، وهو يحمي القرار اللبناني وهو يحمل الرسالة اللبنانية بالأمن والسياسة، وسمعنا بالامس ما قاله النائب محمد كبارة. وعلى اللبنانيين ان يعلموا ان سياسة النأي بالنفس ليست شعارا وليست هروبا بل هي مصلحة للبنان، ونحن لسنا ضد انسانية مساعدة النازحين، وقد شنت علينا في السابق حملة، واليوم وصلنا الى ما وصلنا اليه، واذا تسلح 10 بالمئة من النازحين من اصل مليون فسنصل الى مشكلة".

وسأل كنعان: "لماذا نتقاتل في لبنان على خلفية القتال في سوريا، ولماذا نريد نقل المعركة الى الارض في طرابلس؟ ولطالما قلنا بأن التدخل السياسي والحملة على سوريا ستؤدي الى مشكلة كبيرة. ولولا الانغماس اللبناني في سوريا بعد خروجها من لبنان لما كنا وصلنا الى هنا".

أزمة كرة السلة
وعن أزمة كرة السلة، قال كنعان: "هناك تدخل للقضاء في كرة السلة ولا مبرر له. ومن ينظم المباريات هو الاتحاد اللبناني لكرة السلة. وهنا لا مبرر لتدخل القضاء لأنه لا توجد مخالفات ادارية ومالية وهناك نوع من التدخل السياسي على خلفية الشانفيل وعمشيت، والحل اليوم هو الانتباه لما يحصل لأن كرة السلة في لبنان مهددة بالتوقف، واليوم من المفترض صدور قرار، وليكن القرار لمصلحة كرة السلة والرياضة".   

السابق
الصفدي: من مصلحة لبنان أن تكون سوريا بلداً مستقراً
التالي
لغاريا: الدليل الذي نملكه حول تورط حزب الله بتفجير بورغاس ليس قاطعا