كاسترو عبدالله على العمال التحرك لتعزيز الحركة النقابية

كاسترو عبدالله… رئيس الاتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدمين في لبنان…
من مواليد بلدة عيترون الجنوبية، انخرط في العمل النقابي في الثمانينات، وخاض العديد من المعارك النقابية من اجل حقوق العمال والمستخدمين.
وحول واقع الحركة النقابية كان لنا لقاء مع المناضل كاسترو عبدالله تحدث فيه عن الحركات النقابية في لبنان بشكل عام والجنوب بشكل خاص.
• إذا اردنا ان نختصر مسيرة الاتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدمين في لبنان ماذا نقول؟
الاتحاد هو من مؤسسي الحركة النقابية، ومناضليه القدامى شاركوا بكافة المعارك من النضال ضد الانتداب الفرنسي، وكان لهم شرف المشاركة منذ ذلك التاريخ بالمقاومة لهذا الاستعمار، وخاضوا المعارك النضالية، ودخلوا السجون من أمثال: مصطفى العريس، وسعد الدين مومنة، والياس البواري، ونقولا اللحام، والياس الهبر، وغيرهم من القيادات النقابية العريقة.

إنجازات
بنضالاتهم تحقق قانون العمل اللبناني، وفي الستينات قانون الضمان الاجتماعي، والتعديلات في ما بعد على المادة 50 من قانون العمل في موضوع الصرف التعسفي وحماية النقابيين والعمل النقابي والتثقيف العمالي من خلال المدرسة النقابية والمطبوعات العمالية ومنها: الاخبار، الصرخة، وحياة العمال، وغيرها من المطبوعات.
يضم الاتحاد الوطني الان اكثر من ثمانية عشرة نقابة ومنها : نقابة مستخدمي الفنادق والمطاعم والمقاهي في لبنان، نقابة الطهاة، نقابة المخابز، نقابة عمال وعاملات الخياطة، نقابة صناعة الجلود والاحذية، نقابة عمال البناء ومشتقاتها، نقابة عمال النجارين، نقابة تنجيد المفروشات، نقابة عمال دهاني الديكو والليسترو، نقابة تركيب الادوات الكهربائية، نقابة عمال البلاط، نقابة عمال البلاستيك والصناعات الكيماوية، نقابة عمال المحروقات، نقابة عمال الميكانيك، نقابة المطابع، نقابة العمال الاجانب في لبنان.
كما للاتحاد اكثر من اربعين لجنة عمالية في قطاعات مختلفة، ولجان تأسيسية لعاملات المنازل، وشركات الامن، والاعلام الالكتروني المكتوب، وفي العديد من الوزارات والمصالح المستقلة، والمعلمين.

حركة نقابية تاريخية
• عانى الجنوب فترة طويلة من الاحتلال الاسرائيلي وتهميش الحكومات المتعاقبة له، وتواجدت به حركات نقابية تاريخية بدأت قبل ثورة مزارعي التبغ، هل تطورت هذه الحركات النقابية عبر الزمن، وكيف تقيمون أدائها الآن؟
الاتحاد الوطني ونقاباته من الحركة النقابية التاريخية، ومن المؤسسين للحركة النقابية، وكان الى جانبهم العديد من النقابات والنقابيين وخاصة من الجنوب، كانوا العمق لأمتداد هذه النقابات، وكانوا من المؤسسين والعاملين تحت راية اتحاد نقابات عمال الجنوب، برئاسة المناضل المرحوم حسيب عبد الجواد.وايضا الى جانب المناضل معروف سعد الذي سقط شهيدا على راس مظاهرة الصيادين، وغيرهم من المناضلين الذين خاضوا العديد من المعارك النضالية على مستوى الجنوب وكل لبنان الى جانب مزارعي التبغ ضد احتكار الريجي والذين سقط منهم الشهداء دفاعا عن لقمة عيشهم، وديمومة عملهم.

ومضة أمل جديدة
• كيف تنظر الى وضع الحركة النقابية حالياً؟
وضع الحركة النقابية افضل من قبل بعد ومضة الامل الجديدة التي تجسدت في هيئة التنسيق النقابية، وفي الاتحادات والنقابات التي خرجت من الاتحاد العمالي العام، وطبعا هذا الواقع الجديد سيفرض معادلة جديدة، ان على مستوى الحركات النقابية والتنظيم النقابي في القطاعين العام والخاص، وخاصة بعد ما تم سابقا الاطباق على الحركة النقابية من التعدي وسجن النقابيين في اتحاد الجنوب، وصولا الى تفريخ الاتحادات والنقابات الطائفية والحزبية والوهمية، وادخالها على الاتحاد العمالي العام من اجل تفريغه من دوره النقابي في الدفاع عن حقوق العمال والمستخدمين وذوي الدخل المحدود، واليوم ما زلنا الى جانب هيئة التنسيق النقابية نخوض معركة استعادة دور الحركة النقابية الحرة الديمقراطية المستقلة، المناضلة للدفاع عن حقوق العمال وحقوق الشعب اللبناني في مواجهة سلطة حيتان المال وازلامهم من كافة الفئات الحزبية والطائفية ومن كافة الارقام والالوان، كما اننا مع غيرنا من هذه القوى النقابية الشريفة نعمل على انشاء المركز النقابي الديمقراطي المستقل وصولا الى انشاء اتحاد عام يضم في صفوفه كافة العاملين في القطاعين العام والخاص دون تمييز.

أسباب انفصالية
• ما هي الاسباب والدوافع وراء انفصالكم عن الاتحاد العمالي العام، ومن المسؤول عن ما آلت اليه الحركة النقابية؟
انفصل الاتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدمين عن الاتحاد العمالي العام، بسبب مواقف هذا الاتحاد من القضايا الاقتصادية والاجتماعية وقضايا العمال والموظفين، وخاصة التآمر الذي قام به اخيرا ارباب العمل بمعركة تصحيح الاجور في 2011 / 2012 وعلى موضوع الضمان الاجتماعي وخاصة موضوع التعويضات العائلية والفواتير الطبية، وعلى بدل النقل وعدم ادخاله في صلب الراتب وغيرها من القضايا الخاصة بالحريات النقابية.
بالنسبة لما آلت اليه الحركة النقابية،تقع المسؤولية بالدرجة الاولى على القوى السياسية وعلى السلطة التي عملت على افراغ الحركة النقابية وتدجينها كما ذكرت سابقا، وايضا جزء من المسؤولية يقع على الاحزاب الديمقراطية والعلمانية التي ساهمت ايضا بتدجين هذه الحركة وخاصة لان عدد من وزرائها كانوا في وزارة العمل يمارسون هذا الدور، ويتشارك بالمسؤولية العمال انفسهم، الذين تخلوا عن ادواتهم النقابية الحقيقية واستسهلوا الخنوع لقياداتهم السياسية الطائفية، عوضاً من أن يواجهوا هذه القيادات ورفع الصوت،والدفاع عن لقمة عيشهم وديمومة عملهم، وحماية حقوقهم، وتقديماتهم الاجتماعية، في التعليم والاستشفاء، والنقل المشترك، والسياسات الضريبية التي تطال الفقراء والعمال بشكل مباشر.
لذلك على العمال التحرك من اجل تعزيز الحركة النقابية، والانخراط والمشاركة في اختيار ممثليهم الحقيقيين وليس فقط على المستوى السياسي، وانما بالدرجة الاولى على المستوى النقابي، وعليهم تأطير انفسهم في انشاء نقاباتهم الديمقراطية المستقلة، وعزل كل المرتزقة والدخيلين والمدعين تمثيلهم، وعليهم حمل قضيتهم بيدهم، والمشاركة في تغيير الواقع المرير للحركة النقابية من خلال المشاركة بكافة التحركات المطلبية.
وفي كلمة أخيرة قال: ندعو العمال والموظفين والشباب المعطلين عن العمل الى الانخراط والمشاركة في النقابات لتعزيز العمل النقابي، وفي نفس الوقت تطهيره من الفاسدين والازلام، وذلك يتم بهذه القوة الشابة، والعمال اصحاب الحق في العيش بكرامة، كما ندعو كافة القوى السياسية الى لدعم وتعزيز العمل النقابي وليس الهيمنة والضغط على النقابيين وعلى العمل النقابي.
وبهذه المناسبة ندعو كل من له مراجعة او قضية وتعرض للظلم والاستغلال من قبل ارباب العمل الى مراجعة الاتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدمين ونقاباته لتقديم العون والمشورة باية وسيلة، الاتحاد بخدمة كل عمال لبنان.
لشكاوى العمال الاتصال على الارقام التالية 01707543 / 01816165
  

السابق
دبلوماسيون: أنقرة تقول لواشنطن أن تركيا ليست ديموقراطية من الدرجة الثانية
التالي
مجموعة 5+1 تشدد على ضرورة التوصل الى اتفاق بين ايران ووكالة الطاقة