زهرا: الواقع اليوم لا يناسب سوى من لا يريد الدولة في لبنان

رأى النائب انطوان زهرا ان "هيبة الدولة تتآكل وتثبت عدم حضورها في مدينة مثل عاصمة الشمال ناهيك عن عدم الوجود على الحدود وفي مناطق نفوذ "حزب الله" وتلك التي تشهد اختلالات امنية"، وقال في حديث الى اذاعة "لبنان الحر": "اذا لم يحزم الجيش اللبناني أمره، وقد سمعنا توجيهات من رئيس الجمهورية وقيادة الجيش ومن تبقى من حكومة تصريف الاعمال ومناشدات من كل السياسيين، بأنه مخول للقيام بالاجراء الذي يراه مناسبا لوقف القتال، فإننا لن نصل الى حل وستبقى طرابلس صندوق بريد وبؤرة متفجرة يستعملها الافرقاء ويسقط بنتيجتها ضحايا ابرياء".

أضاف: "الكلام عن عدم القدرة مرفوض لأن لا طرف في لبنان اقوى من القوى العسكرية الشرعية اذا حزمت امرها واخذت قرارا بعدم مسايرة القاتل، والا نبقى في هذه الدوامة كلما اشتدت اكثر في سوريا وسنرى تداعيات اكبر على الداخل اللبناني خصوصا ان فريقا لبنانيا اعلن بشكل صريح جدا انه طرف اساسي ورئيسي في القتال في سوريا ضد الناس ومع النظام من اجل المشروع الايراني في المنطقة".

ورأى زهرا ان "الوضع لن يتفاقم اكثر مما هو عليه الا ان السؤال المطروح هو: ألا يكفي هذا التدهور كي لا يكون لدينا صيف واعد يعود بالفائدة على الاقتصاد اللبناني؟". وشدد على ان "الواقع اليوم لا يناسب سوى من لا يريد الدولة في لبنان وجل ما يريده هو اخضاع الناس ووضع اليد على البلد وتنفيذ مشروع الجمهورية الاسلامية بإقامة هذا الجسر والتواصل من طهران الى جنوب لبنان".

وحذر من "تداعيات سياسة "حزب الله" في صيدا وطرابلس وعكار والحدود والبقاع"، ودعا الى "ضبط الحدود بموجب القرار 1701 وهذا لا يتطلب سوى قرار سياسي ودوريات بمؤازرة اليونفيل ويجب ان يتم ضبط الحدود امام الجميع، بمن فيهم حزب الله، وعندما يتم اخذ القرار فالكل ينضبط لأن الدولة اكبر من الجميع".

وردا على سؤال عن "التناغم في القصف" على بعبدا من حارة حريك والرابية، قال زهرا: "عندما تبين ان فخامة الرئيس يتكلم عن مصلحة لبنان وينتقد تورط "حزب الله" في القتال في سوريا، من منطلق وطني، كان من الطبيعي ان يتعرض للهجوم".

وختم: "ان اسباب العماد عون مختلفة لأن الكل يعرف ان ما يحركه فقط هو مشروع السلطة وشهوتها وصولا الى حد التهويل على المجلس الدستوري بالكلام عن حتمية قبوله للطعن كي يصدر القرار الذي يناسب عون من اجل العودة الى قانون الستين الذي لا يمكن ان يكون فيه مصلحة لصحة التمثيل ولا للمسيحيين! وهكذا يتبين للجميع ان حرب العماد عون كانت حرب العودة الى قانون الستين في ظروف شعبية مناسبة له، كما يرى، وليذهب لبنان الى المجهول لأن المهم عنده هو الوصول الى السلطة والمهم عند "حزب الله" هو وضع اليد على هذه السلطة والامران مرفوضان من قبلنا ولن نقبل بهما".
  

السابق
مدفيديف: انضمام بلدان جديدة للناتو لن يغير الوضع المتعلق بضمان الاستقرار
التالي
تعاون بين راشيا الفخار ومنطقة اللواز الفرنسية في صناعة الفخار