جبهة النصرة في بعلبك.. وحزب الله لن يقف مكتوف الأيدي

يستمر التشنج الامني والمذهبي كنتيجة للنزاع السوري الذي ينقسم اللبنانيون حوله، وهو مرشح لمزيد من التصعيد مع تشديد الضغوط والاجراءات ضد مصالح حزب الله بسبب مشاركته العسكرية في سوريا.
يواجه "حزب الله" اليوم حرباً باردة في سياق سياسة تسعى الى تحويل وجهة الصراع الى صراع مذهبي قائم على الشحن الطائفي والتكفير. الأكيد ان "حزب الله" وضع في حساباته عند تدخله العسكري ردود الفعل المحتملة، وعلى قاعدة "كل شي بوقتو" سيواجه وهو على علم بحال التضييق التي قد يواجهها أبناء الجالية اللبنانية في الدول الخليجية تحديداً، فقد يُعامل كل شيعي هناك وكأنّه مناصر لـ"حزب الله"، وبالتالي فانّه قد لا يتخطى كثيراً سياسة "الامتصاص" أقلّه في الوقت الراهن.
لن يرد "حزب الله" بالشكل الاعلامي الذي أُستهدف من خلاله، ولكنّه حتماً لن يكون تحت رحمة "التكفيريين" حسبما أكدّت مصادره لـ"صدى البلد"، والمؤكد ايضاً انّ مجمل التهديدات تستهدف سياسة شد الخناق على "الحزب"، ومعناها سحب مقاتليه من سورية لعدم جر البلاد الى حرب سنية شيعية، فيما "حزب الله" يؤكد "نقاتل لأجل السني قبل الشيعي".
والاكيد، أن أي كان "جبهة النصرة" وصلت الى بعلبك. انّها في كل مكان، امتداداً لتيار سلفي حط رحاله في المنطقة، وبحسب المصدر "الحزب لن يقف مكتوف الأيدي، لن نسكت على مواجهة التكفيريين، رغم اننا اتبعنا معهم دوماً سياسة الوقاية وليس الهجوم".
من جهة ثانية، أشارت صحيفة "الوطن" السعودية إلى أن "حزب الله" رفع نسبة التعويضات عن أرواح مقاتليه الذين يسقطون في القتال بسوريا من 20 ألف دولار إلى 50 ألفا، حسب الرتب العسكرية بعد رفض الكثيرين الذهاب للقتال هناك".
ولفتت إلى أن "رفع التعويضات تم في وقت يتخذ فيه إجراءات أمنية في مناطق نفوذه ويستدعي المزيد من الشباب للالتحاق بقواته القتالية في الهرمل تمهيدا لتوزيعهم على المحاور السورية".

السابق
حلمي بـ”Arabs got talent”
التالي
رجال تضعف أمامهم المرأة