اجراءات امنية لحزب الله في الضاحية والبقاع وتخوف من فتح جبهة الجنوب

بعد التهديدات المتتالية التي تعرض لها "حزب الله" من قبل عدد من مسؤولين في "الجيش السوري الحر"، أوضحت مصادر قريبة من الحزب لصحيفة "النهار" انه أخذ تهديدات المعارضة السورية على محمل الجد منذ الاربعاء الماضي، وقبل ذلك بمدة طويلة، واتخذ اجراءات عدة شملت معظم المناطق، وخصوصاً في الضاحية الجنوبية لبيروت، فعمد الى تفتيش شمل معظم التجمعات التي يقيم فيها عمال سوريون، وكذلك منازل عدد من اللاجئين، وأقام عدداً من نقاط المراقبة على الطرق المؤدية الى احياء الضاحية. واتخذ الحزب اجراءات مماثلة في قرى بقاعية وجنوبية له وجود فاعل فيها.

واتخذ الحزب اجراءات مراقبة في التلال المحيطة بالعاصمة والمشرفة على الضاحية بعد اطلاق صاروخي "غراد" صباح الاحد الماضي، "على رغم توصل الحزب الى نتائج دقيقة في شأن هوية مطلقي الصاروخين".

على خط مواز، لاحظت مصادر مطلعة عبر "الجمهورية" أنّ مع فتح ملف التمديد من الناحية الدستورية، فتح الملف الأمني مجدداً في بعلبك من خلال المواجهة بين حزب الله والجيش السوري الحرّ، بما فيها "جبهة النصرة" التي سعت الى إطلاق متفجرات وصواريخ بإتجاه بعلبك، واستطاع الحزب إحباط هذه المحاولات مساء الامس، الاحد. كذلك في الهرمل مع استمرار سقوط الصواريخ من الجانب السوري باتجاهها، وايضا اشتعال جبهة طرابلس بشكل مستمر بين الحين والاخر.

هذا التوتر الامني المتنقل في مختلف المناطق اللبنانية، ينذر الى احتمال حصول تطوّرات أمنية في الجنوب، في حال ارتفع منسوب الأزمة السياسية، ولا سيّما موضوع إدراج "حزب الله" إلى لائحة الإرهاب الأوروبي، علماً أنّ دول الخليج اعتبرت الاحد ان "الحزب منظمة إرهابية"، وأعلنت انها تدرس إجراءات ضدّ مصالحه. وفي هذا الاطار اتخذت قيادة القوات الدولية احتياطات وتدابير جديدة منذ ثلاثة أيام تحسبا لاي تطور قد يحدث.

السابق
الشيخ ماهر حمود نجا من محاولة اغتيال فجر اليوم
التالي
عسيري: الاعتدال وحده يحمي لبنان