الشرق: جلسة العشر دقائق تنتج عقدا نيابيا من 17 شهرا

مدد مجلس النواب في عشر دقائق لنفسه في جلسة قصيرة استغرقت ربع ساعة وخلت من الأوراق الواردة، وبرز التفاهم حول موضوع التمديد واضحاً اذ تم تجسيده خلال هذهالدقائق العشر مع اختتام العقد العادي الأول للمجلس النيابي، لينطلق بعدها في رحلة جديدة يأمل فيها المعنيون في ان تكون بعيدة عن التشرذم لوضع قانون جديد للانتخابات النيابية.

وكان سبعة وتسعون نائباً حضروا الجلسة وصوتوا جميعاً مع التمديد للمجلس سنة وخمسة أشهر وهو الاقتراح المعجل المكرر المقدم من النائب نقولا فتوش، بعدما طرح رئيس المجلس النيابي نبيه بري الاقتراح مدخلاً عليه التعديل الذي تم الاتفاق عليه سابقاً وهو التمديد سنة وخمسة أشهر بدلاً من سنتين وفق ما جاء في الاقتراح بحيث تنتهي ولاية المجلس النيابي في 20 تشرين الثاني 2014 على ان يعمل بهذا الاقتراح فور نشره في الجريدة الرسمية، وعلى ان يكون الاصدار خلال خمسة أيام.

وبعد التصديق على صفة المعجل المكرر، تم التصويت على الاقتراح بالمناداة بالأسماء فصدق.

وكان الرئيس بري أكد خلال الجلسة اننا "حاولنا الوصول الى التوافق ولكن الأمر الخطير هو حول حرية الناخب وحرية المرشح في هذه الأجواء وتساءل الا تشاهدون حركة السير بعد الظهر في بيروت؟ كما دعا الرئيس بري الى عدم المزايدة بعدما طلب النائب بطرس حرب الكلام مشيراً الى أنه يحاول ان يشرح للرأي العام لماذا تم التمديد فطالب من جهة ثانية بالتنازل خلال هذه الفترة عن التعويضات والرواتب، فيما طالب النائب سامي الجميل بإدراج موضوع التعويضات في القانون. لكن الأمر لم تتم الموافقة عليه وتم تسجيله فقط في المحضر، فيما سجل مطالبة كل من النائبين زياد القادري وسامر سعاده بأن تكون الجلسة علنية فأكد الرئيس بري أنه اعتدنا في الجلسات التشريعية الا تنقل على الهواء مشدداً على عدم المزايدة.

وفي هذا الاطار لا بد من القول ان الجلسة هذه التي وصفت بالتاريخية، كانت من أسرع الجلسات التي عقدها مجلس النواب على مدى سنوات كما أنها خلت من الأوراق الواردة، حتى ان مقدم الاقتراح لم يشرح اقتراحه، مع أنه تم توزيعه على النواب قبيل 24 ساعة مع الأسباب الموجبة.

وتقول مصادر نيابية ان المجلس سينتقل الى مرحلة جديدة من العمل البرلماني تبدأ بوضع قانون جديد للانتخابات، فضلاً عن وضع تشريعات أخرى، علماً أنه ينتظر فتح دورة استثنائية بعد انتهاء العقد العادي، لاسيما ان مرسوم فتح الدورة يتعلق برئاستي الجمهورية والحكومة.

غاب بعذر النواب:
فريد مكاري، جوزيف المعلوف، ونضال طعمه.

غاب بدون عذر
النواب: الرئيس سعد الحريري، بهية الحريري، نهاد المشنوق، معين المرعبي، روبير فاضل، كما غاب الرئيس المكلف تمام سلام.
  

السابق
اللواء : عون يتحدى المجلس الدستوري. والحكومة تَبقى عُقدة العُقَد
التالي
البناء: جبهة النصرة وراء الاعتداء على الجيش وعدد الموقوفين إلى ارتفاع