الأنوار: التمديد في مواجهة طعن سليمان وعون… والتظاهر بالبندورة

خلال عشر دقائق مدد النواب في جلسة سريعة لانفسهم مدة 17 شهرا، وواجهوا اثناء الوصول والمغادرة رشقا بالبندورة من ناشطين اعتصموا ضد هذه الخطوة. ويواجه قانون التمديد الذي اتخذ باصوات 97 نائبا هم جميع الحاضرين، الطعن امام المجلس الدستوري من رئيس الجمهورية الذي وقعه امس مع رئيس الحكومة، وكذلك من العماد ميشال عون.

وقد تغيب من النواب بعذر، فريد مكاري، جوزف المعلوف، ونضال طعمة. اما النواب المتغيبون بلا عذر فهم: سعد الحريري، بهية الحريري، عقاب صقر، نهاد المشنوق، تمام سلام، معين المرعبي، روبير فاضل وفادي الاعور. وقاطع الجلسة نواب التيار الحر.

تبرير التمديد
ولم تكد الجلسة القصيرة تنتهي فصولا، حتى اطل النواب تباعا يبررون موقفهم بذرائع وحجج تراوحت بين الامن وعدم الرغبة بالوصول الى الفراغ. وأعلن رئيس كتلة المستقبل فؤاد السنيورة ان نواب الكتلة وقعوا مرغمين على رغم عدم اقتناعهم باعتبار ان التمديد فيه نوع من التنكر لمضمون وجوهر النظام الديموقراطي ويتناقض مع جوهر وحدود الوكالة التي اناطها الناخب اللبناني بممثليه.

وفيما كان المجلس النيابي ملتئما، جمع العماد عون نوابه ووزراءه في دارته وتداول معهم في الملف الانتخابي واعلن بعد الاجتماع ان المجلس الدستوري امام اختبار كبير، املا الا يرتكب الخطأ التاريخي.

تظاهرة البندورة
وكانت الحملة المدنية للاصلاح الانتخابي، تزامنا مع الجلسة االنيابية، نفذت اعتصاما في ساحة رياض الصلح، وأقام المشاركون حاجزا للنواب ورشقوا سياراتهم بالبندورة، كما رفعوا صورة عملاقة تحمل صور النواب، وحملوا نعوشا ثلاثة رمزا لدفن الديموقراطية، ولبسوا الثياب السود حدادا على الديموقراطية والحرية.

توتر شمالي
على صعيد آخر، استمرت التوترات شمالا، ولم يقتصر سقوط القذائف من الجانب السوري على المناطق والقرى الحدودية اللبنانية – السورية فقط بل طاول القاع التي نالت نصيبها بسقوط 6 صوارخ على مراكز تابعة للجيش اللبناني.

وفي هذا الإطار، أفادت مصادر أمنية ان هذه الصواريخ تأتي من خلف السلسلة الشرقية من وادي أبو عيون ومن تلة الميسا على الحدود اللبنانية – السورية. واكدت ان هناك نية لإستهداف الجيش اللبناني بشكل مركز خصوصا بعد حادثة عرسال، موضحة انه في اليوم التالي من هذه الحادثة تم إطلاق النار على الجيش اللبناني في النعمات الفوقا شرق القاع. كما إستهدف الجيش مرة ثانية عصرا بسقوط 3 قذائف عند مفرق مراح رافع بين رأس بعلبك والقاع.

وعند الحدود اللبنانية – السورية شمالا سقط فجر امس عدد من الصواريخ على بلدتي كلخة ورجم بيت خلف في وادي خالد بين نصوب وحلواص في جبل اكروم.

من ناحية اخرى، وعلى وقع الإجراءات المشددة في عرسال، قطع التحقيق في الإعتداء على حاجز للجيش في وادي حميد شوطا كبيرا وارتفع عدد الموقوفين الى أربعة، بعدما أوقفت المخابرات في البقاع العريف المنشق في الجيش السوري ممدوح الوزير شقيق المشتبه الأساسي في جريمة عرسال مشهور الوزير الذي لا يزال فارا في جرود البلدة وهو ينتمي لمجموعة الشيخ إدريس في لواء الفاروق في جبهة النصرة وزوجته موجودة حاليا في وادي خالد مع أبنائه الأربعة.

كذلك أوقف الجيش المدعو فايز فليطي، وفي سيارته كمية من المتفجرات كما تم توقيف عمر الحجيري وهو مطلوب أيضا بقضايا أمنية.

وفي سياق متصل بالملاحقات الأمنية، نفذ الجيش اللبناني سلسلة من المداهمات ليلا في الشمال وأوقف عددا من الاشخاص للتحقيق معهم في الاعتداء على الجيش في عرسال. وفي هذا الإطار، اوضح مصدر أمني ان الشبهة ايضا في اطلاق صواريخ الغراد على الضاحية الجنوبية الأحد الفائت تحوم حول مواطنين من الشمال استخدموا سيارة من طراز ساني.  

السابق
المستقبل: سليمان وقع مرسوم التمديد وأكد الطعن
التالي
اللواء : عون يتحدى المجلس الدستوري. والحكومة تَبقى عُقدة العُقَد