مهلة الجيش الحر لحزب الله انتهت.. والمعارك لا تزال مستمرة

لا تزال المعارك العنيفة مستمرة عند أطراف مطار الضبعة العسكري قرب مدينة القصير وأطراف بلدة الحميدية، في وقت تحدث فيه حزب الله والإعلام السوري عن أن القوات النظامية قد استعادت المطار.
هذا وانتهت المهلة التي أعطتها قيادة أركان الجيش السوري الحر، لمقاتلي حزب الله للانسحاب من بلدات مدينة القصير الحدودية، ولم ينسحب عناصر حزب الله ولم يغادر أي منهم ساحة المعركة حتى الساعة.
وقد أكد قائد في الجيش الحر ان مقاتلي حزب الله مدربون جيداً ويجيدون "حرب الأنفاق" ومواجهات الخنادق ويبرعون بها، مضيفا: نجح عناصر حزب الله الموجودون في بلدات القصير إلى جانب الجيش السوري في تحديد مواقع أنفاق مقاتلي ميليشيات المعارضة هناك، وقد ساعدتهم في ذلك المعلومات التي جمعتها استخبارات الجيش السوري بريف حمص، وقد فجّروا بعضها بمن فيها من مسلحين وأجبروا بقية المسلحين على الخروج من تلك الأنفاق في حالات أخرى ليصبحوا تحت نيران قوات الحزب.
ويؤكد خبراء عسكريون أن حزب الله لن يقبل إلا باستعادة الجيش السوري سيطرته على كامل مدينة القصير وبلداتها، كونها تشكل مجالاً استراتيجياً من الناحية اللوجستية، وسقوطها بيد مسلحي المعارضة سيجعلها خاصرة رخوة وخطيرة بالنسبة له.
من جهة ثانية، أعلن نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية احمد بن حلي أن مشاركة الحزب في المعارك السورية "يعقّد الأمور، مطالبا اياه بأن يعيد النّظر في موقفه وأن ينضمّ الى مجرى التوافق اللبناني للدفع باتجاه حل سلمي في سوريا وليس الإسهام في الحرب وهو أمر غير مبرّر البتّة.

السابق
الحوت: حزب الله يمارس بسوريا ما كانت تمارسه إسرائيل بجنوب لبنان
التالي
مساعد بوتين: سننفذ عقود الاسلحة القائمة مع سوريا