وهاب: هناك محاولة لتكرار نهر البارد في عرسال

استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري رئيس "حزب التوحيد العربي" الوزير السابق وئام وهاب الذي قال بعد اللقاء: "بحثنا مع دولة الرئيس في قضايا عديدة، أهمها موضوع الانتخابات الذي أوشك أن يصبح وراءنا بعد شبه توافق بين الجميع على التمديد للمجلس النيابي، وهو أفضل أبشع الخيارات، ولكن في ظل الوضع الامني الحالي لا إمكان لضمان حرية الانتخابات، فهناك كثير من المناطق لا مجال فيها لضمان حرية الانتخابات، لذلك يصبح التمديد أمرا مطلوبا، رغم أنه ليس بالأمر الشعبي. وأعتقد أن دولة الرئيس بري حاول إيجاد أكثر من مخرج في السابق، وأن يفتح أكثر من طريق، ولم يتم التجاوب معه، لذلك وصلنا الى هذا الخيار الصعب. طبعا هناك خطوات أخرى بعد التمديد، منها موضوع الحكومة التي نتمنى ان يصبح التعامل معها مختلفا عنه قبل التمديد، لأن الكلام كان عن حكومة انتخابات، أما الآن فنحن ذاهبون الى حكومة أخرى ستبقى حتى نهاية عهد رئيس الجمهورية الحالي، ويعني ذلك أننا أصبحنا أمام حكومة سياسية، وليس حكومة انتخابات في المرحلة المقبلة".

وأضاف: "كذلك تناولنا وضع المؤسسات الأمنية والعسكرية وما تتعرض له، وخصوصا أن هناك في كل يوم استهدافا لها، خصوصا لمؤسسة الجيش، ويبدو ان ما حصل في عرسال ليس حادثا فرديا، بل كانت هناك محاولة لتكرار نهر البارد في عرسال، في موقع كبير للجيش، ولكن الحادثة التي جرت والتي دفع ثمنها ثلاثة شهداء، أدت الى اكتشاف مبكر للهجوم الذي كان يعد ضد هذا الموقع، وقد نجا الجيش من هذه المحاولة الجديدة. المطلوب اليوم ان نقف جميعا الى جانب الجيش وقائده في مواجهته للارهاب الذي يستهدف الجيش والكثير من المواطنين، وقد بدأنا نسمع بتهديدات هذا الإرهاب تصل الى العاصمة ومحيطها. وهنا ندعو الأجهزة الأمنية الى فتح أعينها في اتجاه كل الخلايا النائمة وغير النائمة في العاصمة وغير العاصمة، والى التحرك بشكل إستباقي ضد هذه الخلايا وليس إنتظار تحركها ثم ملاحقتها في ما بعد. المطلوب تحرك استباقي ضد هذه الخلايا حتى لا نصل إلا فتنة حقيقية يحاول البعض الإعداد لها. لم تنجح في طرابلس، ولا في عرسال، ولا في صيدا، ويبدو انه ربما هناك قرار لنقلها الى مكان آخر، خصوصا أن كثيرا من المسلحين سيخرجون من سوريا خلال الاسابيع المقبلة".

وختم: "لقد حقق الجيش السوري تقدما كبيرا وسيستمر خلال الاسابيع المقبلة في حملته، وأعتقد أنه في كثير من المناطق السورية لن يكون هناك مقر لهؤلاء الإرهابيين، ونحن خائفون أن يأتوا الى لبنان".
  

السابق
زهرا: التمديد ل17 شهرا وكل الكتل ستصوت له باستثناء الوطني الحر
التالي
اسود: مقاطعة التمديد والطعن جاهز