رفعت عيد: الأمور الى الأسوأ وكل مخابرات العالم موجودة في طرابلس

عقد الامين العام للحزب العربي الديموقراطي رفعت عيد مؤتمرا صحافيا في مكتبه في جبل محسن، وقال: "لقد حذرنا مرارا وتكرارا من أن الأمور ستسير نحو الأسوأ، ونحن لم ندخل المعركة إلا ليل الثلثاء الماضي، وإن المجموعات التي تحارب في سوريا هي التي فتحت المعركة. كنا متحسبين وكنا نريد أن تعالج الدولة الأمور، لكن يا للأسف، كانت المعادلة جبل محسن مقابل القصير. نحن استمررنا بمعالجة الأمور 72 ساعة مع الجيش، في حين كان الفريق الآخر يركز عبر الدعوات والإعلام على دعوات الجهاد، مما دفع بالعديد من التكفيريين من مختلف المناطق الى طرابلس".

أضاف: "أتوجه الى المعتدلين لا المتطرفين، وأقول لهم لقد حذرنا مرارا وتكرارا، ونقول دائما إننا مع الدولة والجيش، لكن يا للأسف، لقد تعرض الجيش لإصابة 80 عنصرا، وسقط له ثلاثة شهداء. فيا أيها المسؤولون، علينا قول الحقيقة لأن الكل سيدفع الثمن، بدءا من طرابلس، والأمور الى الأسوأ إذا لم تعالج بجدية وبسرعة. كل أجهزة المخابرات في العالم موجودة هنا، لذا لم يعد سياسيو طرابلس يمونون على أحد".

وسمى "بعض أسماء القياديين وضباط المخابرات السورية والأردنية والقطرية، ونأمل أن تكون الأجهزة الأمنية على علم بهم، وإذا لم تكن فنحن الآن نزودها الاسماء، وهم المقدم تيسير سهيل درويش، الرائد خالد أحمد المصري، النقيب محمد أحمد الريس، العقيد الركن عبد الله محمد الجبار، العقيد مالك الكردي، النقيب عبد أحمد محمود، الملازم محمد حسين أحمد، الملازم اول هيثم طويل والملازم علي خضر هلوم، ورجل الأعمال خالد أحمد الناظر، والعقيد الأردني حسين سلطان، والقطري حسام الجاسم، هذه الشبكة هي المسؤولة عن الصراع في شمال لبنان ونحن باتجاه التأجيج وأنا أطرح الأسماء للمعالجة وليس للتصعيد. وهؤلاء يؤلفون شبكة مسؤولة عن الصراع في شمال لبنان".

وعرض قذيفة أمام الحضور، وقال: "المفارقة الكبرى أن القذيفة التي تشهادونها امامكم هي قذيفة صاروخ 107، كالصواريخ التي ضربت على الضاحية، وقد أطلقت علينا من الزاهرية. إذا، بعد كل التجييش والقذائف وإصابة العديد من أبنائنا وعدم قدرتنا على التحمل، وخصوصا بعد الفتاوى ضد الجيش، دخلنا المعركة ليل الثلاثاء. اليوم أسأل هل يحق لجيش النصرة وضع شروط على دخول الجيش اللبناني الى التبانة؟
ولماذا الرئيس ميقاتي غرد على تويتر بالقول إن القنص من جبل محسن والجيش لا يرد عليه؟ وإذا كانوا يخونون الجيش ويعتبرونه معنا، فلماذا نتعرض نحن أكثر منهم؟ نحن شاركنا في معركة واحدة هي ليلة الثلاثاء، وبعدها بدأ البازار السياسي".

وسأل الإعلاميين: "لماذا لم يصور أحد القذائف؟ هناك قذيفة واحدة على الروكسي ليست من عندنا، ربما هناك فريق ثالث رماها، لكن لنفترض أنها من عندنا، فهل إبن الروكسي دمه أغلى من دم أبناء الجبل والتبانة ؟ يستخدموننا ليغطوا تقصير الدولة وتحمل مسؤولياتها تجاه التبانة والجبل".

وتابع عيد: "كل المجموعات التي ظهرت في طرابلس لم تظهر في الجبل، بل في أبي سمراء والميناء والزاهرية، وكل سياسيي طرابلس يتصلون بنا لشتمهم خلال مؤتمرنا الصحافي من أجل رفع أسهمهم الإنتخابية، وهنا لا بد لي من القول إن الرئيس سعد الحريري، بغض النظر عن سكوته اليوم، كان رجلا حين اتخذ القرار وجمعنا".

وأضاف: "لقد ترشحت للانتخابات النيابية لأنها تجرى على قانون الستين، ولو كان القانون المختلط أو القانون الأرثوذكسي لما ترشحت. فطالما حقوقنا مسلوبة سنواجه وسنأخذ حقنا، وليتحمل الكل المسؤولية. لن أطمئن أحدا، نحن نسير نحو الأسواء، وما يحصل في طرابلس سيمتد الى كل المناطق اللبنانية المسيحية والدرزية وغيرها، لذا نضع الحق على رئيس الجمهورية لأنه لا يساند قائد الجيش، فيا فخامة الرئيس، عندما تحركت في البارد ساندك الرئيس اميل لحود، فلماذا لا تساند اليوم العماد قهوجي؟ لقد فاق عدد القتلى الأربعين ولم يلتئم مجلس الأمن المركزي، فهل دمنا رخيص نحن وأهل التبانة؟"

وشكر عيد الفصائل الفلسطينية "التي وقفت على الحياد رغم إصابة أحد عناصر فصائلها".
وردا على سؤال من من السياسيين يمول المسلحين؟ أجاب: "بالنسبة الينا لن نهجام احدا، ولن نسمي أحدا، لكنهم ينطبق عليهم جميعا دون إستثناء المثل "الفاجر يأكل مال التاجر"، ورفعت عيد هو أقل الناس الذين يقابلون حزب الله".

وأكد أن "لبنان وحده سيدفع ثمن الصراع في سوريا، لأن كل البلدان المجاورة أغلقت حدودها مع سوريا باستثناء الحدود اللبنانية"، معتبرا أن "تيار المستقبل هو من ربى هذا الوحش السلفي، لكنه أفلت منه وسنصبح كأفغانستان".

وهل يوافق على سحب السلاح من طرابلس قال: "بالنسبة الينا نحن ملتزمون مع الجيش، وهو يعرف من يتخطى الأمور ومن لا يتخطاها، بالأمس كانت لدينا ثلاث إصابات فجائية ولم نتحرك، والكلام عن سحب السلاح كنا لنوافق عليه قبل الآن، ونريد ضمانات حقيقية لوجودنا. وأسأل من يسامح بدم شهيد له؟ أعتقد أننا بحاجة الى طائف جديد ومصالحة جديدة، خصوصا بعد التعدي على محال المسيحيين والعلويين".

يشار الى أنه خلال المؤتمر الصحافي، تم عرض قذائف مختلفة الأنواع، وشظايا قنابل من مختلف العيارات الثقيلة والخفيفة.

  

السابق
كتلة المستقبل: نستنكر تعرض الهرمل الى اطلاق الصواريخ
التالي
اطلاق نار قرب جامع الناصري في التبانة اثار هلع الاهالي