السنيورة: نحن قاب قوسين او أدنى من التوصل الى تفاهم وبرضى الجميع

استقبل رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري عند الأولى بعد الظهر في عين التينة الرئيس فؤاد السنيورة والوزير السابق محمد شطح ومدير مكتب الرئيس سعد الحريري نادر الحريري.

بعد اللقاء الذي استمر حوالى الساعتين قال السنيورة: "كانت جولة افق هامة جدا للحديث مع دولة الرئيس بري في كثير من القضايا التي تهم اللبنانيين، والتي تم التداول بها بأفق منفتح وبناء من اجل الخروج بتفاهم ينعكس ايجابا في لبنان وكذلك أيضا في المنطقة العربية".

اضاف: "الموضوع الاول الاساس الذي تناولناه سوية يتعلق بقانون الانتخاب الذي كان يجب ان نتوصل اليه، والذي كما تعلمون المعاناة التي عاناها اللبنانيون من جراء الطروحات المختلفة التي تم التداول بها والتي لم نتوصل كلبنانيين الى التفاهم على قانون بديل لقانون الستين، والذي يعلم الجميع ان هناك قطاعا كبيرا من اللبنانيين لا يرغب في أن يصار الى اعتماده، ولكن في الوقت نفسه لم نتوصل الى بديل آخر، حيث أيضا اقتراح اللقاء الأرثوذكسي الذي تبين أيضا أنه غير قابل للتطبيق لأسباب عديدة لا مجال لذكرها الآن، ولكن غير ممكن على الاطلاق السير به لأنه يتعرض للأساس الذي يقوم عليه اجتماع اللبنانيين وهو العيش المشترك. وبالتالي تستمر المناقشات من أجل التوصل الى أمر يأخذنا الى طريق يوصلنا في محصلة الأمر الى تفاهم على مشروع قانون نتفق عليه كلبنانيين، علما أن الجميع يعلم أننا نمر في ظروف صعبة في هذه الآونة مما تجعل أيضا، وإن كان نظريا، يمكن التوصل الى اجراء الانتخابات حسب القانون القائم حاليا خلال أسبوعين من الزمن، ولكن لا القانون مقبول ولا الفترة الزمنية يمكن أن يصار خلالها الى اجراء الانتخابات، وبالتالي علينا أن نفتش عن طريقة تؤدي بنا في المحصلة الى اجراء الانتخابات الذي هو موعد دستوري وهو الأمر الذي يجب أن نحترمه لأننا مدينون للناخبين بأن يكون لهم الحق الحقيقي في اجراء الانتخابات في موعدها أو على الأقل في موعد ليس ببعيد عن الموعد الذي هو مضروب قانونيا ودستوريا".

وتابع: "تداولنا هذه الامور من كافة الزوايا ولدينا الساعات القليلة القادمة التي ستمكننا ان شاء الله من التوصل الى الاقتراح الذي يحظى باتفاق معظم اللبنانيين والأمر الذي يؤدي بنا الى الغاية المنشودة".

سئل: هل يعني أنكم لم تتوصلوا الى طريقة بعد؟
أجاب: لا، لا، لا أحد يستنتج اطلاقا بالعكس. لقد تعودتم علي فأنا لا أقول شيئا إلا عندما ألمسه بيدي".

سئل: يعني أنك لم تلمس بيدك بعد؟
أجاب: لا، لا، ولكنني قاب قوسين أو أدنى.

سئل: يعني التمديد لسنة ونصف أو سنتين؟
أجاب: "لا تستنتجوا نحن قاب قوسين او أدنى من التوصل الى تفاهم ان شاء الله وبرضى الجميع من أجل أن نصل الى هذه النتيجة التي سوف يرتاح إليها اللبنانيون لأنها أفضل الممكن".

سئل: هل أيضا برضى رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون؟
أجاب: "لا أود أن أدخل بأي تفصيل إلا أنه ان شاء الله سيحظى الأمر باتفاق اللبنانيين جميعا، وأكرر هذا أفضل الممكن، يجب أن ندرك".

قيل له: هل يعني ستة أشهر أو 18 شهرا؟
أجاب: "بينهما. وأعود لأقول انه عندما نقول أفضل الممكن فإننا نأخذ بعين الاعتبار الظروف الصعبة التي نمر بها".

سئل: الاتفاق يشمل التمديد فقط أو سلة كاملة؟
أجاب: إننا نتكلم فقط عن الموضوع الانتخابي.

سئل: والموضوع الحكومي؟
أجاب: "لا، هذا موضوع آخر. "طولوا بالكن علينا" من دون ان نغفل كل الأمور علينا أن نحاول تجزئتها الى مكوناتها حتى نستطيع أن نعالجها".

سئل: هل ستذهبون الى التمديد من دون الحلفاء أي القوات والكتائب؟
أجاب: عليكم أن لا تستعجلوا الآن إننا نبذل كل جهدنا من أجل أن نجد حلا ونحن مصممون على الاستمرار وليس لنا أي خيار، كلنا ندرك المصاعب التي نمر بها والمخاطر الأمنية التي نعيشها، وقد تداولنا بهذا الأمر خلال الساعتين في اللقاء من الجوانب كافة لكي نصل الى ما وصلنا إليه ونتقدم على هذا الصعيد، وأمامنا ساعات قليلة وان شاء الله سنصل الى نتيجة".

سئل: هل هناك جلسة عامة يوم الجمعة؟
أجاب: "أعتقد أنه من المرجح أن تكون يوم الجمعة".

سئل: هل لديكم أي جهد في هذا الموضوع مع رئيس الجمهورية، لا سيما انه يعارض أي تمديد غير تقني؟
أجاب: "من الطبيعي أن التواصل مع فخامة الرئيس مستمر ويجب ان نتفهم الموقف الذي يقفه وبالتالي كل واحد منا عليه أن يقوم بعمله وحسب ما ينص عليه الدستور وحسب قناعاته وبالتالي سنصل الى النقطة التي تلتقي فيها الارادات".

سئل: هل يجري التشاور مع الحلفاء؟
أجاب: "بالطبع، كل واحد سيقوم بعمله، وأعود وأقول ان شاء الله أنا على ثقة إننا سنصل الى نقطة تلاق خلال الساعات القليلة المقبلة".

أضاف: "النقطة الثانية التي بحثناها هي الأمر المتعلق بالجو الذي يزداد شحنا بسبب ما يجري من مخالفة كبيرة لسياسة دافعت عنها الحكومة، وان كانت لم تلتزم بها بالكامل، وهي سياسة النأي بالنفس، وأيضا ما هو مخالف لإعلان بعبدا ومخالف أيضا للقرار 1701، وهذه كلها أمور في غاية الأهمية يجب أن نكون حريصين عليها. لقد تداولنا أنا ودولة الرئيس في الاصرار على مبدأ الاعتدال وعلى مبدأ وحدة المسلمين، ومن ذلك أيضا ينبثق ويسهم أيضا في وحدة اللبنانيين. هذه مبادىء في غاية الأهمية يجب أن نصر عليها ويجب أن نبذل كل جهد ممكن لبنانيا وخارج لبنان أيضا من أجل الحفاظ على هذه الوحدة وتجنب الفتنة التي يسعى إليها البعض من أجل اشغالنا وبالتالي حرفنا عن الأهداف التي يجب أن نكون شديدي الحرص عليها".

وتابع: "الأمر الثالث الذي أود أن انتهز هذه المناسبة، أقول أنه منذ الصباح اتصلت بقائد الجيش وأبلغته تعازينا الحارة باسمي وباسم كتلة نواب المستقبل، وأعتقد أيضا أن دولة الرئيس الحريري اتصل به، وبالتالي هذه مأساة كبيرة ونحن فعليا يحزننا ويدمي قلبنا سقوط هؤلاء الشهداء، مثلما يدمي قلبنا أولئك الذين سقطوا منذ يومين في الهرمل بنتيجة القصف الذي تعرضت له، وقبل ذلك وبعده وما زلنا أيضا يدمي قلبنا ما يحصل أيضا في مدينة طرابلس بين أبناء المدينة الواحدة. كل هذا أمر مرفوض من قبل اللبنانيين ويجب أن تسود النوايا الطيبة وأيضا أصحاب الرأي الرشيد والقادرون على الاقناع من أجل أن يسود الاعتدال لا سيما أننا، وأنا أخاطب اللبنانيين، نحن لا نعرض بلدنا وأمتنا وأيضا كافة المذاهب الاسلامية وغير الاسلامية للمزيد من التطرف، ونعرض أنفسنا للمخاطر الاقتصادية والاجتماعية التي تترتب عن هذا الخلاف وعن هذا الشحن وعن هذا الهدر للفرص وللامكانات المتاحة. وبالتالي هاتان الساعتان كانتا مناسبة طيبة للتلاقي وللبحث، وحتما للبحث صلة، ولذلك نتائج ايجابية."
  

السابق
اطلاق نار قرب جامع الناصري في التبانة اثار هلع الاهالي
التالي
مفارقات لبنانية في سورية!