3 احتمالات حول صاورخي الضاحية .. وحكمة جماعية أنقذت لبنان

اشارت معلومات صحفية أن تقارير وصلت إلى بعض المراجع الرسمية العليا تفيد بأن زعيم "جبهة النصرة" أبو محمد الجولاني جاء إلى مخيم عين الحلوة قبل أيام وعقد اجتماعات مع مجموعات متشددة لوضع خطة لاستهداف مناطق تسكنها غالبية شيعية في لبنان وقوات "يونيفيل" أيضاً، علماً أن هذه الأخيرة تتخذ احتياطات أمنية منذ فترة، والهدف من هذا الإستهداف التخفيف عما تتعرض له بلدة القصير في سوريا والضغط على حزب الله وإرباك البلد".

وأشارت مصادر أمنية إلى "احتمال ثان بتورّط جهات فلسطينية في الأمر، كرسالة من دون أن تكون حاصلة على تغطية من أي مرجعية فلسطينية، والإحتمال الثالث أن تكون جهة مجهولة دخلت على الخط لتأجيج الصراع في لبنان".

من جهة ثانية، نوهت مصادر مطلعة بضبط الشارع من قبل حركة أمل، صاحبة النفوذ في تلك المحلة، لإفساح المجال أمام القوى العسكرية على إختلافها من جيش وقوى أمن داخلي، للقيام بالكشف على مكان وقوع الصاروخين وجمع المعلومات التفصيلية عنهما، مما سمح بتحديد طرازهما ومكان إطلاقهما من دون كبيرعناء.

ولفتت المصادر السياسية إلى "أهمية دعوة وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال علي حسن خليل إلى عدم أخذ مكان اطلاق الصاروخين وهو بلدة عينات في قضاء عاليه ومكان سقوطهما في الضاحية الجنوبية مركزاً على ضرورة معرفة هوية الفاعلين للاقتصاص منهم بتوقيفهم وسوقهم الى المحكمة". وحذا حذو خليل نائب "حزب الله" علي عمار الذي تفقد أيضاً مكان وقوع الصاروخين معايناً ما أحدثاه من أضرار بإصابة عمال سوريين يعملون في معرض بيع للسيارات وأضرار مادية في هذا المعرض وأيضاً في إحدى الشقق السكنية في المنطقة.

وركزّت المصادر على "أهمية هذين الموقفين الهادفين الى إستئصال فتنة يسعى اليها من يقف وراء إرسال الصاروخين في هذا الوقت بالذات بهدف إحداث إقتتال مذهبي لنقل عدوى الأزمة السورية الى لبنان".

ودعت المصادر نفسها "الفاعليات الحزبية والحركات والتيارات السياسية الى مزيد من اليقظة لتحصين التماسك واللحمة الوطنية الفريدة بتركيبتها الطوائفية نظراً إلى محاولات لتوريط البلاد بما يجري في سوريا، ونظراً الى وقوف بعض القوى السياسية الى جانب النظام وأخرى الى جانب المعارضة".

وأعربت عن "إرتياحها الى ردات الفعل الصادرة عن رؤساء الأحزاب والكتل النيابية على إختلاف مشاربها، وقبلهم من رئيسي الجمهورية ميشال سليمان ومجلس الوزراء نجيب ميقاتي، التي أدانت سقوط الصاروخين الروسيين على منطقة سكنية، ومطالبة بكشف الفاعلين، ومنبهة من مؤامرة تحاك ضد الوطن.

السابق
كنتاكي الفنانة أحلام يثير الجدل
التالي
النهار: قطار التمديد إلى محطة الخميس بالأكثرية؟