أعمال القنص مستمرة في طرابلس.. والحل مرتبط بأحداث سوريا

لم تنجح المساعي المتواصلة من مختلف الجهات، في التوصل الى اتفاق على وقف النار وسحب المسلحين من الشوارع تمهيدا لانتشار الجيش، اذ افادت معلومات ان شروطا وضعها قادة المحاور في طرابلس تتعلق بالجيش وببعض وحداته حالت دون التوصل الى الاتفاق كما رفضتها القيادة الحزبية في بعل محسن.
ارتفعت وتيرة عمليات القنص عند مستديرة نهر أبو علي والمحاور التقليدية وانفجار قذيفة صاروخية فوق منطقة الغرباء واطلاق نار وسط طرابلس، ما أدى الى مقتل نادر خضر سنا في جبل محسن والمواطن باسل ضناوي برصاص القنص أثناء مروره في شارع المنكوبين.
وأشارت مصادر مطلعة لـ "الجمهورية" إلى أنّ "قائد الجيش رأس على أثر مغادرة رئيس الجمهورية ميشال سليمان وزارة الدفاع اجتماعاً لقادة الألوية المنتشرة في طرابلس ومحيطها ومدير العمليات في الجيش للبحث في آخر الخطط الممكن تنفيذها في المدينة لضبط الوضع وفرض الإستقرار، حيث قضت الخطة الجديدة بالإنتشار المكثف في بعل محسن لتعطيل المواجهة بين الطرفين".
وأكدت مصادر وزارية ان "أحداث طرابلس تنتهي عندما تحسم معركة سوريا، والذي يحصل أقوى من الدولة، ولا نستطيع حسمه، والكل متورّط في المعركة، وهذه الجولة 14 من المواجهات، والقناعة باتت واضحة أن لا حلّ، فمن يريد أن يعرف ماذا في طرابلس عليه أن يعرف ماذا في سوريا"، مضيفاً: "لا يمكن انتقاد اللواء اشرف ريفي على تصريحه الأخير لأنه لم يعد ضابطاً، وهو متقاعد".
ومن جهته شدد وزير الداخلية في حكومة تصريف الاعمال مروان شربل على أن "اللواء اشرف ريفي يعمل لتهدئة الأوضاع في طرابلس وليس كما يتهمه البعض بأنه يدير المحاور والمعارك هناك"، نافياً أي "تورّط لقوى الأمن الداخلي أو فرع المعلومات بأحداث طرابلس ووقوفها الى جانب التبانة ضد جبل محسن".
هذا واستمرت الاشتباكات على محاور جبل محسن، باب التبانة، الريفا، البقار، المنكوبين، الملولة والشعراني، طوال الليل بالاسلحة الرشاشة، واشتدت حدتها صباحاً مع استعمال القذائف الصاروخية من "ب 10" و"ب7"، كما استمر سماع اطلاق الرصاص حتى الثامنة والنصف صباحاً حيث هدأت الامور نسبياً، ثم عادت أعمال القنص على مختلف المحاور.

السابق
سعيد: لن نسلم رأس البلد إلى “حزب الله” وحلفائه
التالي
شربل: أحداث طرابلس تنتهي مع معركة سوريا