زهرا: حزب الله لا يريد انتخابات لان ماكينته مشغولة بالقتال في سوريا

اعتبر عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب انطوان زهرا في حديث الى "المؤسسة اللبنانية للارسال"، ان "قتال حزب الله في سوريا هو قرار بانهاء الدولة والوفاق والصيغة والطائف والذهاب بنا حكما، اذا استسلمنا لهذا الواقع الذي اتخذ افراديا بعيدا عن كل الشعب اللبناني، الى مؤتمر تأسيسي حكي عنه منذ زمن".

واضاف: "ان قتال الحزب في سوريا حسم اي جدل بشأن دور حزب الله، وعندما كان يقال لنا ان حزب الله لديه منحى لبنانيا رغم ارتباطه بالولي الفقيه، كنا نسأل ماذا ان اراد وامر الولي الفقيه وها هو قد اراد وامر بالقتال في سوريا".

ورأى ان "حزب الله تدرج في تدخله، فهو قال بداية ان من يقاتل هم لبنانيون شيعة مقيمين في الداخل السوري، ثم في الكلام الثاني قال الحزب انه يساعد هولاء في الدفاع عن قراهم ويساهم في الدفاع عن المقامات الدينية، وثالثا، بعد استقالة الحكومة، وهنا نفهم الاذن بالاستقالة لان اعلان الحرب والانغماس في حرب خارج لبنان هو قرار اساسي ميثاقي يقتضي موافقة ثلثي مجلس الوزراء وعلم مجلس النواب وقد اتخذه الحزب وحده".

وشدد انه "لا يعرف ما اذا كان يمكن الفصل بين الجناحين العسكري والسياسي في حزب الله، وأكد ان "فريقنا السياسي لديه موقف اخلاقي مبدئي من الاحداث في سوريا ولا يرسل مقاتلين الى هناك" وقال: "نحن ضد اي تدخل عسكري من لبنان في سوريا من اي جهة اتت وهذا ليس في مصلحة لبنان باي شكل من الاشكال".

وذكر ان الشعب السوري تحرك اشهرا طويلة سلميا وكانت النار تطلق عليه وهو اعزل وحزب الله تدخل في سوريا دون ان يراعي المصلحة اللبنانية ولا الدولة ولا المؤسسات".

وسأل "اين ورقة التفاهم بين حزب الله والتيار الوطني الحر في ظل ما يقوم به الحزب في سوريا"؟ ولفت الى ان "حزب الله لا يسمح للدولة ان تقوم واين مفهوم هذه الدولة لديه؟، مشددا على ان "تصرف حزب الله يسقط الورقة اللبنانية عنه نهائيا".

واعلن ان "اي عودة للمشاريع المذهبية نسف للبنان اولا ولا احد يتحدث عن عزل لحزب الله بل عن عدم امكانية الجلوس معه في مؤسسات الدولة".

وأكد انه "لا يؤمن ان كل الطائفة الشيعية، او حتى معظمها، يؤمن بالتدخل في سوريا وحزب الله لديه مشروعه الاقليمي وهو مشروع مذهبي لا يفيد لبنان واستقراره واي عودة للمشاريع المذهبية هي نسف للبنان اولا وللصيغة والتعايش والعيش المشترك".

وذكر ب"معزوفة المقاومة وتحرير تلال كفرشوبا ومزارع شبعا وان قواعد هذه المقاومة صارت في شمال البقاع وصارت سرايا مقاومتها في كل المناطق اللبنانية وهذه كانت خطة لوضع اليد على البلد وكان يجري الهاء الحلفاء والاغطية التي كانوا يستعملونها بمكاسب مختلفة في المرفأ وسواه".

واضاف: "حين يتم الحديث عن اسباب وجودية اعود الى احد مؤسسي حزب الله الشيخ صبحي الطفيلي واسأل هل الطائفة بأكملها مستعدة لدفع ثمن هذا الخيار في سوريا الذي سيسقط".

واشار الى ان "قتال حزب الله صار في القصير التي هي عقدة مواصلات تربط العراق بالساحل السوري وبالبقاع اللبناني وهي تحقق المشروع الايراني الذي اذا تحقق يكون قد استنسخ المنطق الاسرائيلي الذي احتل جنوب لبنان للدفاع عن اسرائيل وهذا ما يحاولون فعله اليوم".

واوضح بشأن الاوضاع في طرابلس ان "اي رد على استفزازات جبل محسن هو انزلاق نحو المشروع الذي يخطط له".

وعن الحملة على "القوات اللبنانية" ورئيس الحزب سمير جعجع، قال: "ان جعجع لم يتخل عن شيء من مبادئه والكل يعلم ذلك"، مؤكدا ان "ثمة الاف ممن واكبوا القوات ما زالوا منذ سنوات وهم مستمرون معها وسمير جعجع لم يكن له اسياد لا في الماضي ولا في الحاضر بدليل انه الوحيد الذي دفع الاثمان"، وهو كان اول من انفتح على العالم العربي وقطع مع اسرائيل".

واضاف: "تبين ان ثمة خطة مدروسة منذ اليوم الاول من اجل تخوين جعجع بشأن قانون الانتخابات، وما حصل ان السيد البطريرك كان يحرص على جمع القيادات كي تأخذ موقفا وهو لم يكن مهتما بالتفاصيل بل كان يريد الخروج من قانون الستين وجرت المفاوضات مع المستقبل والاشتراكي مباشرة او بالواسطة".

وشرح ان "الرئيس بري قال ان الارثوذكسي اقتراح غير ميثاقي، وهو لن يدعو الى التصويت عليه، وعلى هذا ابلغنا الموفدين الفرزلي وباسيل، اننا اذا توصلنا الى اتفاق على قانون مختلط فالاولوية له والا سنذهب ونصوت على الارثوذكسي مع يقيننا انه لن يمر".

واوضح ان "الاقتراح المختلط قابل لاي تعديل، ولذلك نحن ندعو الى التئام الهيئة العامة ودرس الاقتراحين. واشار الى ان تقسيم جبل لبنان كان في قانون الحكومة (الدوائر ال13 مع النسبية) الى 3 دوائر وكذلك في مشروع فؤاد بطرس، ولكن الامر ان حزب الله لا يريد انتخابات لان ماكينته مشغولة بالقتال في سوريا".

ورأى ان "المطران مظلوم تحول الى ظالم بكلامه في الاعلام، فالبطريرك كان على بينة من الامور، في ما باسيل والفرزلي كانا يتبلغان التطورات من القوات، ونحن لم نكن ولن نكون زلم احد، ونحن نحضر ترشيحاتنا ومضطرين لتقديمها في حال لم نصل الى اتفاق كي لا نسمح للانتهازيين بان يصبحوا نوابا بالصدفة".

كما اكد ان "الرئيس ميشال سليمان يشرف موقعه وهو لا ينصاع الى اوامر احد وقد حافظ على موقع رئاسة الجمهورية وعلى كرامة الموقع ومنع التدخلات الخارجية ولهذا لم تعد قوى 8 اذار تؤيد مواقفه".

وختم: "ان القوات اللبنانية تقبل بالتمديد مع تعهد باقرار قانون انتخابات واي تمديد تحت العنوان السياسي لسنا موافقين عليه".  

السابق
اشكال بين عائلتين في حي السلم أوقع قتيلا وجريحين
التالي
بلدية صيدا استنكرت الإعتداء على الإعلامي ترجمان وعائلته