جابر: للاتفاق على خارطة طريق للمرحلة بغية التصدي للتحديات

احتفل مكتب الشباب والرياضة في حركة "أمل" في اقليم الجنوب ومركز كامل يوسف جابر الثقافي والاجتماعي في النبطية ومجلس فرع الطلاب في الجامعة اللبنانية – كلية ادارة الاعمال والعلوم الاقتصادية في النبطية بعيد المقاومة والتحرير، في قاعة الكلية، برعاية عضو كتلة التحرير والتنمية النائب ياسين جابر وحضور النائب عبد اللطيف الزين، مدير الكلية الدكتور حسين بدران، وأمين سر الكلية الدكتور يوسف شاهين، مسؤول الشباب والرياضة في حركة "أمل" في اقليم الجنوب محمد عواضة، المسؤول التنظيمي للحركة في المنطقة الاولى حسين مغربل، مسؤول الجامعات في الحركة في الجنوب عباس جعفر، وحشد من طلاب وطالبات الكلية وفاعليات.

افتتاحا آي من القرأن كريم للطالب محمد ياغي، ثم النشيدين الوطني وحركة "أمل"، وترحيب من الطالب حسين جابر، فقصيدة للطالبة فاطمة حجازي، ثم فيلم وثائقي عن أفواج المقاومة اللبنانية "أمل" منذ التأسيس وحتى التحرير.

جابر
والقى راعي الاحتفال النائب جابر كلمة قال فيها: "سعادتي كبيرة جدا عندما أكون بين الشباب اصحاب الوجوه المليئة بالامل والطموح التي تنظر الى المستقبل، وانتم المستقبل"، شاكرا "مكتب الشباب والرياضة في حركة "أمل" برئاسة محمد عواضة على اقامة هذا الاحتفال برعايتي في هذه المناسبة التاريخية والهامة للبنان".

وعرض جابر كل الاعتداءات الاسرائيلية على لبنان منذ العام 1978 حتى عدوان تموز من العام 2006، وقال: "اليوم وبعد 13 عام من التحرير نعيش في لبنان حالة من الاستقرار النسبي، ليس هناك احتلال اسرائيلي، ولكن كان هناك معاناة كبيرة جدا قبل التحرير، انجاز التحرير لم يحرر فقط الارض بل اعاد الكرامة لشعبنا والعزة لبلدنا والسيادة ايضا، والتحرير حقق توازن رعب جديد بين لبنان والعدو الاسرائيلي. قبل التحرير كان لبنان مكسر عصا فكل شهر كان لبنان عرضة للاعتداءات الاسرائيلية فضلا عن الاحتلال الاسرائيلي الذي كان جاثما على ارضنا وصدورنا. نحن ابناء النبطية نذكر ان المحتل الاسرائيلي كان يتحكم بالمنطقة ويعيث فسادا بدون اي محاسبة، بعد التحرير تغيرت الامور"، مشيرا الى انه "في العام 2006 حاول العدو الاسرائيلي ان يعيد التاريخ السابق وواجهه المقاومون وصار مبدأ العين بالعين والسن بالسن والصاروخ بالصاروخ وبدأت المدن الاسرائيلية تشهد الرد المقاوم على الاعتداءات الاسرائيلية على مدننا اللبنانية، مقابل كل صاروخ يطلقه العدو الاسرائيلي على ارضنا كان الرد المقاوم بصاروخ على الكيان الغاصب، اليوم اصبح العدو الاسرائيلي يحسب ألف حساب ليس فقط من أجل الاعتداء على لبنان انما من أجل اقتلاع شجرة لبنانية وهو بات يعلم ان الرد سيكون اقوى من اعتداءاته".

وتابع: "عندما نحتفل بعيد التحرير نحتفل بمعاني كبيرة جدا ولا بد الا ان نوجه تحية كبيرة الى الحاضر الغائب سماحة الامام القائد السيد موسى الصدر الذي منذ البداية زرع في نفوس ابنائنا واهلنا روح المقاومة ومبدأ المقاومة وهو اول من قال للشعب اللبناني "قاوموا ولو بأظافركم" وبأي سلاح، لكن المهم ان يكون لدينا روح المقاومة، ولا بد ان نوجه ايضا تحية كبيرة الى دولة الرئيس الاستاذ نبيه بري الذي قاد عملية المقاومة والتحرير منذ الاجتياح الاسرائيلي، وتميز الرئيس بري، ليس فقط قائدا للمقاومة، بل ايضا قاد عملية التنمية لذلك سمى الكتلة التي ننتمي اليها "كتلة التحرير والتنمية"، لانه لا يمكن ان يكون هناك مقاومة وتستمر المقاومة ويستقيم التحرير اذا لم يكن هناك تنمية وتحسن في اوضاع الشعب المعيشية.

وحيا "الشهداء المقاومين والمدنيين الذين سقطوا على درب التحرير الذين قدموا دماءهم من اجل ان ننعم نحن بالاستقرار والحرية والسيادة. كما لا ننسى شهداء المجازر الاسرائيلية في قانا والمنصوري والنبطية الفوقا وهؤلاء كانوا من الشهداء المدنيين الذين تشبثوا بأرضهم وقاموا الاحتلال الاسرائيلي".

وتطرق جابر الى الاوضاع السياسية في لبنان فقال: "للاسف الشديد الوضع في لبنان اليوم يتأثر بما يجري حوله من مشاكل كبيرة، والعالم العربي كله اليوم في وضع مأزوم، نحن في لبنان نتأثر بما يحدث في الشقيقة سوريا، في السنوات الماضية كنا نتحدث عن العمق السوري بالنسبة للبنان لانه ليس امامنا الا سوريا والبحر وعلى حدودنا الجنوبية عدو اسرائيلي متربص، هناك اهمية كبرى لسوريا في حياتنا اليومية في اقتصادنا في أمننا السياسي وفي امننا الامني".

وتابع: "عندما يتأزم الوضع في سوريا لبنان يعاني، صادراتنا توقفت، زراعاتنا للاسف تتأثر، صناعاتنا تتأثر وقبل كل ذلك وضعنا واستقرارنا يتأثر، اليوم البلاد في حالة ترقب للمرحلة المقبل"، لافتا الى ان "دولة الرئيس بري يعمل ما بجهده وهو امضى 4 ليالي في المجلس النيابي لاجل جمع الشمل ويفعل ما يمكن لاجل تدارك الاسوأ، وهو حاول الاسبوع الماضي، وللاسف لم نصل الى النتيجة المرتجاة ولكن الجهود ما زالت مستمرة".

اضاف: "نحن اليوم بحاجة ان نستذكر سماحة الامام موسى الصدر الذي كان يشدد على ان الوحدة الوطنية هي افضل وجوه الحرب مع اسرائيل، اليوم في هذا الظرف بالذات وفي هذه الايام الصعبة بحاجة الى ان نستجمع وحدتنا الوطنية"، منشدا "الجميع ان لبنان في خطر ولبنان بحاجة الى ان نشبك سواعدنا مع بعضنا البعض ولنضع خطة طريق للمرحلة القادمة، لا يمكن ان نبقي الامور عالقة على ما هي عليه، اليوم الكثير من المرشحين للانتخابات النيابية سيقدمون ترشيحاتهم الى الدورة النيابية القادمة، نحن لا نمانع في اجراء الانتخابات في موعدها، ولقد اتخذت قيادات التحالف الذي أنتمي اليه قرارا بأن تتقدم بترشيحاتها لوزارة الداخلية بدءا من صباح اليوم، نحن على استعداد تام لخوض هذه الانتخابات في موعدها اذا توفرت الظروف لاجرائها في موعدها، علينا ان نقيم جميعا الظروف القائمة وان نجلس الى طاولة ونتفق على خارطة طريق للمرحلة القادمة والى اين نريد ان نأخذ لبنان وكيف يمكن ان نتصدى للتحديات الامنية والاقتصادية التي نواجهها في هذه الايام".

وأشار جابر الى انه "لدينا مئات الالاف من النازحين السورين الذين اصبحوا مشكلة في لبنان وهذا العدد يمكن ان يتزايد بشكل كبير في المرحلة المقبلة، لدينا تحديات امنية كبيرة، نحن بحاجة الى ان نقف الى جانب جيشنا ونعزز وضعه وان نعطيه القرار السياسي وندعمه بكل ما يحتاجه وندعم قوانا الامنية، اضافة الى الوضع المعيشي والاقتصادي الصعب، كل ذلك بحاجة ان نأخذ قرارات مهمة وكيف نتعاون لاجل دفع كل المخاطر عن لبنان، يجب ان نتوافق كيف نستغل الفرص المتاحة للبنان".

وتابع "اليوم هناك فرصة للبنان بأن يصبح دولة منتجة للنفط والغاز، بتفرقنا وبانقسامنا لن نتمكن من حسن استغلال هذه الفرصة، والامل الوحيد الموجود اليوم امام لبنان لاجل تحسين ظروف حياة كل واحد من هؤلاء الشباب ولاجل تحسين واقع لبنان المأزوم اقتصاديا هو ان نحسن التعامل مع هذه الفرصة، فاذا بقينا منقسمين ونتحدث عن الفراغ وغيره فكيف نحسن استغلالها، فنحن بحاجة الى قرار سياسي صريح وعميق بين كل المكونات السياسية في لبنان لاجل ان نتمكن من درء الاخطار عن لبنان وكي نتمكن من حسن استغلال الفرص".

بعد ذلك سلم النائب جابر درعا تقديرية لمدير الكلية الدكتور بدران. كما سلم مع عواضة درعا آخر الى مسؤول النشاطات الرياضية في الكلية عباس بشروش، بعدها وزع النائب جابر وعواضة وبدران الدروع والميداليات والكؤوس على الفائزين من الطالبات في دورة التحرير.
  

السابق
ندوة في بلدية كفركلا عن موازنة الرجل والمرأة
التالي
الحريري: حرصاء على استقرار صيدا وعدم السماح بأي فلتان أمني