اشتباكات بالقذائف الصاروخية والهاون.. وطرابلس تحتاج لقرار سياسي

شهد ليل طرابلس تبادلاً كثيفاً للنيران بين جبل محسن وباب التبانة، مستخدمين عدد كبير من الاسلحة بما فيها مدفعية الـ"هاون" من عيار60 و82 ملم على مناطق الإشتباكات والأحياء المحاذية لها، فضلاً عن استعمال واسع النطاق للقذائف الصاروخية من نوع "ب 7" و"ب10" والقنابل المضيئة من أنواع مختلفة، والأسلحة الرشاشة المتوسطة والخفيفة.
ويقوم الجيش اللبناني بعمليات في المنطقتين للعمل على اعادة الامور الى نصابها لوقف العمليات القتالية وحماية المواطنين.
في هذا الاطار، أعلن أحد الوزراء من طرابلس لصحيفة "الحياة" أن "لا جدوى من تداعي البعض إلى عقد اجتماعات طارئة للتداول في كيفية لجم التدهور الأمني الذي يهدد مدينتهم وبات في حاجة إلى فرض تدابير مشددة غير اعتيادية لأن نظرية فرض الأمن بالتراضي سقطت نهائياً ولم تعد تلقى آذاناً صاغية لدى السواد الأعظم من الطرابلسيين فيما تتوالى التهديدات بأن ما هو آتٍ لن يقاس بما يحصل اليوم".
وأكد أن "طرابلس لن تستعيد أمنها واستقرارها ما لم يوفر الغطاء السياسي للقوى الأمنية لفرض هيبتها المفقودة، لا سيما أن العلاج للوضع الشاذ لن يتأمن بالمواقف السياسية ولا بالبيانات الصادرة عن الاجتماعات التي يعقدها وجهاء المدينة أو بالتحركات التي يتداعى لها ما يسمى بهيئات المجتمع المدني الرافضة للاقتتال".
وتوقف عدد من وجهاء المدينة أمام التصريحات النارية التي تصدر من حين لآخر عن مسؤول الحزب الديموقراطي العربي رفعت علي عيد، مؤكدين أن "تصريحاته تسهم في تأجيج النفوس وإثارة المشاعر"، ويقولون إن "من يحرص على أمن المدينة لا يبادر إلى إطلاق النار "ابتهاجاً" فور إعلان النظام في سوريا أنه بدأ يستعيد القصير من الجيش الحر والمجموعات التابعة لجبهة النصرة".
وتحدث وجهاء المدينة عن "دور رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ومعه رئيسا الحكومة السابقان عمر كرامي وفؤاد السنيورة في تدارك المصير المجهول الذي يهدد طرابلس. ويؤكدون أن الاجتماع الذي يعقد في السراي الكبيرة بين ميقاتي وكرامي والسنيورة يجب أن يكون حاسماً لجهة إنتاج ورقة عمل سياسية – أمنية لإنقاذ طرابلس على أن يعقبه اجتماع يضمهم والرئيس ميشال سليمان وآخر موسع يشارك فيه نواب ووزراء المدينة وقائد الجيش العماد جان قهوجي وقادة الأجهزة الأمنية".

السابق
باسيل: ممنوع أن نوقع المسيحيين مجددا في دوامة الاحباط
التالي
ترقب عالمي لخطاب نصر الله.. وكوادر حزب الله في القصير