هدوء حذر في طرابلس.. ومساعي التهدئة بيد قادة المحاور الميدانيين

لم تنجح جميع المساعي لوقف إطلاق النار في طرابلس بل ووصلت الى حائط مسدود، حيث تشهد المدينة اشتباكات متنقلة على مختلف المحاور، أدت إلى سقوط 7 قتلى وأكثر من 30 جريحاً، إضافةً إلى أضرار مادية جسيمة جداً في الممتلكات الخاصة والعامة.
وفي محاولة لاحتواء الوضع، ترأس المدير العام لقوى الأمن الداخلي بالوكالة العميد روجيه سالم اجتماعاً أمنياً في مكتب قائد منطقة الشمال الاقليمي في قوى الأمن الداخلي العميد محمود عنان وقادة السرايا والفصائل في طرابلس وأقضية والشمال.
وقال العميد سالم: "إن سبب اجتماعنا اليوم وحضورنا الى طرابلس هو الوقوف الى جانب أبناء طرابلس وسنعمل قدر الامكان على تهدئة الأجواء وضبط الأوضاع".
وأضاف: "زيارتنا الى طرابلس هي للاجتماع مع قادة السرايا والفصائل المسؤولين عن أمن الناس خصوصاً وأن الوضع خطير جداً، ولأول مرة نشهد هكذا ضراوة في الأحداث وارتفاع في عدد القتلى والجرحى وهدفنا المحافظة على مؤسساتنا ومراكزنا وتفعيل تحركنا لنشعر الناس بأننا الى جانبهم في كل الظروف، ولنقول لهم بأن ما يصيبهم يصيبنا ولن نتركهم عرضة لرغبات المسلحين، ومنذ فترة قمنا بتعزيز قوى الأمن الداخلي في طرابلس لوضعها في أجواء أمنية تختلف عما تشهده لكن سباق الأحداث وضخامتها أثر على عملنا ولكننا سنتابع، وسنعمل بأقصى جهدنا للقيام باللازم ضمن الامكانيات الموجودة عندنا".
وقال انه: "ليس هناك من غطاء سياسي للمسلحين الذين باتوا يتصرفون بحسب هواهم، وفتحوا على حسابهم نظراً للوضع المعروف من خارج الحدود متأثرين بالوضع في سوريا وسنحاول إصلاح الامور قدر الامكان أقله في المناطق البعيدة عن الاشتباكات حفاظاً على سلامة المواطنين".
وقد شهدت ليلة أمس توسّع رقعة الإشتباكات وتساقطت القذائف والرصاص الطائش في مختلف أحياء المدينة، ليتجاوز مناطق الإشتباكات التقليدية، فوصل إلى عمق البداوي ووادي النحلة ومخيم البداوي والجوار، ما أثار حالة هلع وخوف لدى المواطنين الذين غادروا منازلهم إلى مناطق أكثر أمناً.
وفيما بقيت الطريق الدولية مقفلة بسبب عملية القنص، وحركة السير في المدينة مشلولة، استمرت الأسواق الداخلية والمؤسسات العامة والخاصة والدوائرالرسمية والبلديات والمدارس والجامعات مقفلة بسبب الوضع الأمني المتدهور.

السابق
دوي انفجارات في مزارع شبعا.. وطيران استطلاعي اسرائيلي
التالي
عشاء الكرم بين فارس ونجوى