فتفت: حزب الله لا يأبه للفتنة إذا ما وقعت

اتهم عضو كتلة "المستقبل" النائب احمد فتفت "حزب الله" وحلفائه الداخليين والخارجيين بالسعي إلى فرض التمديد للمجلس النيابي لمدة سنتين وربما أكثر بحيث قد تكون تبلورت معالم الأزمة السورية التي دخل فيها الحزب طرفاً مباشراً فيها عبر المعارك الدائرة في القصير وباقي المدن السورية، مضيفاً إنه ليس لدى الحزب شيئاً ليخسره، ولذلك فهو يعمل على ادخال البلاد في الفراغ والفوضى عبر إحداث فتن داخلية متنقلة في كافة المناطق اللبنانية وذلك كمحاولة يائسة منه لحرف الأنظار عما يقترفه من تطهير مذهبي في سوريا خدمة للولي الفقيه.

وانطلاقاً من ذلك، هل يمكن القول إننا وقعنا في المحظور؟ يقول فتفت لـ"اللواء" إن حزب الله لا يأبه للفتنة إذا ما وقعت، لان من أهدافه للوصول إلى المؤتمر التأسيسي، هو خلق صراع عسكري وتفجير الساحة الداخلية، بما يتيح له تغيير المعادلة لمصلحته،  وفرض تسوية مذلة على فريق من اللبنانيين، لخلق توازن جديد في ظل الانهيار المستمر للنظام السوري.

وعلى هذا الأساس، يدعو فتفت كل من رئيس الجمهورية ميشال سليمان، ورئيس الحكومة المكلف تمام سلام، إلى ممارسة صلاحياتهما الدستورية، والرئيس نبيه بري للدعوة إلى جلسة نيابية عامة للتصويت على اقتراحات القوانين الانتخابية، وليأخذ المسار الديمقراطي طريقه في هذا المجال، مضيفا إن تيار المستقبل وحلفائه ليسوا على استعداد للذهاب إلى الانتخابات النيابية بقانون الستين المرفوض من قبل المسيحيين.

وماذا لو لم يتجاوب الرئيس بري مع توجه الرابع عشر من آذار، فساعتئذ يقول فتفت اننا أمام أربعة خيارات، اما التمديد التقني لمدة قصيرة افساحا في المجال أمام التوافق، أو التمديد القانوني وفقا للقانون المعجل المكرر الذي قدمه النائب نقولا فتوش والرامي إلى التمديد للمجلس النيابي لمدة سنتين وهو ما نرفضه، أو إجراء الانتخابات وفقا لقانون الستين، أو الفراغ وهو ما يسعى اليه "حزب الله" عبر منع إجراء الانتخابات النيابية التي إذا حصلت ستنبثق عنها حكومة جديدة وهو ما لا يريده الحزب الذي يهمه أن تبقى الحكومة الحالية المستقيلة لانها خاضعة لارادته.

السابق
النهار: حرب مقايضات وشروط تعرقل صفقة التمديد
التالي
اللواء: لا إنتخابات ولا حكومة قبل جلاء غبار معركة القصير