تفجيرات متنقلة في لبنان ردا على القصير.. واتهام حزب الله بتنفيذها

في تطور ملحوظ للاحداث استنجد بالامس، الائتلاف الوطني بالجيش السوري الحر "لنجدة القصير"، ومع تعاظم الاشتباكات بين قوات النظام السوري مدعومة بحلفائه، وفي مقدمتهم حزب الله، لفتت صحيفة "نيويورك تايمز" إلى أن "قوات الحكومة السورية تسللت بدعم من مقاتلي حزب الله إلى أجزاء من مدينة القصير ذات الأهمية الإستراتيجية التي كان يسيطر عليها الثوار منذ فترة طويلة، وذلك وفقا لأحد النشطاء المناهضين للحكومة السورية والقنوات الإخبارية الرسمية".

ورأت انه "من شأن هذه العملية، حال إثبات حدوثها، أن تكون انتكاسة خطيرة لمعارضي الرئيس السوري بشار الأسد"، مؤكدة ان "كلا الجانبين وصفا معركة القصير بأنها واحدة من أشد المعارك البرية في الحرب السورية، حيث بدا أن الهجوم أثار توترات إقليمية مع تدخل جماعة الحزب بصورة أعمق في الصراع الدائر في سوريا، وهو ما يصعد المخاوف من اندلاع حرب إقليمية في منطقة الشرق الأوسط".

وفي إطار متصل، ذكر الموقع الالكتروني لمجلة "دير شبيغل" الألمانية، أن أجهزة الاستخبارات الألمانية قد غيَّرت تقييماتها التي كانت تقضي بأن نظام الأسد على وشك الانهيار وهي أصبحت تعتقد بأن جيش النظام السوري قادر على التصدي لقوات المعارضة.
وأفاد الموقع أن رئيس الاستخبارات الألمانية غيرهارد شيندلير قد قال خلال مكالمات خصوصية إن تغيُّراً دراماتيكياً قد طرأ خلال الأشهر الأخيرة حيث تم تحسين عملية تزويد قوات النظام بالأسلحة والمحروقات الأمر الذي يتيح لها إعادة الاستيلاء على مناطق سقطت بأيدي المعارضة السورية. كما يشهد جيش سوريا الحرّ صراعات داخلية تؤدي إلى إضعافه.
من جهة أخرى أفاد موقع الصحيفة الألمانية أن الاستخبارات الألمانية لا تزال تعتقد بأن نظام الأسد ليس قادراً على كبت انتفاضة أبناء الشعب السوري ضده.

في المقابل، حذّرت القيادة المشتركة للجيش الحر من وقوع "عمليات إرهابية" في لبنان خلال الأيام القليلة المقبلة. وتحدّث المسؤول عن إدارة الإعلام المركزي في القيادة المشتركة للجيش الحر فهد المصري عن معلومات وردت الى القيادة تُعتبر خطيرةً على أمن لبنان واستقراره، وأمن اللبنانيين وحياتهم". كاشفا عن خطة إيرانية التي من المرجّح أن ينفّذها حزب الله قبل يوم 25 من الجاري" موعد خطاب السيّد حسن نصر الله.

وهوّل المصري قائلا: "الخطة تتضمّن تنفيذ الحزب تفجيرات عدّة في العديد من المناطق اللبنانية المحسوبة عليه وتتركّز فيها قاعدته الشعبية، تؤدّي إلى أضرار مادية وبشرية، حيث تهدف الخطة إلى التغطية على هزيمة الحزب في جبهة القصير والحدّ من احتقان عشرات العائلات اللبنانية التي قُتل أو جرح أبناؤها في سوريا".
ما ينذر بمخطط لاحداث عمليات تفجيرية متنقلة، وإتهام حزب الله بتنفيذها كما جرت العادة.

السابق
ليفني: الحكومة الاسرائيلية منقسمة بشأن الفلسطينيين
التالي
تفاقم أزمة لاجئي سوريا