معركة القصير تتسع.. والنظام وحزب الله اصدرا قرارا بالحسم

اعلن المرصد السوري مقتل اكثر من 23 شخصا من حزب الله في المعارك الدائرة في القصير. ابرزهم نجل مسؤول الوحدة الثقافية في حزب الله في البقاع فيصل شكر الشاب حسن  شكر 23 عاماً، وهو أيضا ابن شقيقة رئيس حزب البعث فايز شكر بحسب "النهار". كما عرف من القتلى: عباس محمد عثمان، محمد فؤاد رباح، محمد قاسم عبد الساتر،  احمد وائل رعد، رضوان العطار، رضا الشاعر، حسن حريري، فادي الجزار، علي مطر، حسين ياغي، عبدو قصاص، حاتم حسن  وابراهيم حسن.

وقال التلفزيون الرسمي إن قوات الجيش قتلت 70 "إرهابيا" بينما قالت المعارضة إن 50 شخصا قتلوا بينهم مسلحون معارضون جراء المعارك والقصف العنيف التي تتعرض له البلدة.

وكانت قد انطلقت ساعة الصفر لهجوم الجيش السوري النظامي على مدينة القصير، مدعومة بعناصر من "حزب الله"، حيث بدأ الهجوم بقصف تمهيدي من كل انواع الأسلحة، قبل ان تتدحرج المعركة في اكثر من اتجاه. ويحاصر الجيش السوري البلدة، الواقعة في محافظة حمص، منذ أسابيع.

ونقلت وكالة "رويترز" عن الناشط أبوالهدى الحمصي ان "قوات النظام لم تدخل البلدة والاشتباكات مستمرة"، مشيرا الى ان "العشرات قتلوا او جرحوا وان شوارع بالكامل دمرت نتيجة القصف".

وقال الناشط هادي عبد الله ان "قذائف كانت تسقط على البلدة بمعدل يصل الى 50 في الدقيقة"، مضيفا أن "الجيش يقصف القصير بالدبابات والمدفعية من الشمال والشرق بينما يطلق حزب الله قذائف هاون ويطلق النار من منصات اطلاق صواريخ متعددة الفوهات من الجنوب والغرب".

وقال احد قياديي حزب الله في منطقة القصير الحاج ابو مصطفى (وهو من سكانها) ان القصف يستهدف نقاط التموْضع التابعة لجبهة النصرة، من دون اي عمليات قصف عشوائي.

وأشار القيادي الى انه "منذ اكثر من شهر، تقوم فرق استطلاع بدراسة المنطقة وتحديد كافة الاستحكامات وأمكنة تمركز النصرة، لافتاً الى ان "هذه المعلومات ساهمت في تكوين بنك من الاهداف تم التعامل معها في الساعات الاولى من الهجوم".

من جهة ثانية، دعا الائتلاف الوطني السوري المعارض الى عقد اجتماع طارىء لوزراء الخارجية العرب لاتخاذ ما يلزم لحماية المدينة ومنع السيطرة عليها.

وطالب الائتلاف مجلس الامن الدولي بالتنديد بمشاركة "عناصر من حزب الله في الهجوم على المدينة الى جانب القوات النظامية".

كما قال الائتلاف في بيان أصدره ان هناك عناصر ايرانية تشارك أيضاً في القتال، محذرا من "مجزرة" وشيكة قد ترتكب بحق المدنيين في المدينة. 

وللبلدة أهمية استراتيجية بالنسبة لمسلحي المعارضة لأن سيطرتهم عليها تؤمن لهم حرية الحركة من وإلى لبنان.

السابق
تعطيل سيارة لليونيفيل بافراغ الهواء من اطاراتها في صور
التالي
لبنان لم ينتصر بعد