دياب: للتلاقي على اساس القبول بالإختلاف واحترام القيم

عاد وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الاعمال البروفسور حسان دياب إلى بيروت، آتيا من إيطاليا بعدما ترأس وفد لبنان إلى مؤتمر "التربية طريق للحوار بين شعوب المتوسط"، الذي إنعقد في باليرمو في جزيرة صقلية الإيطالية بدعوة من معهد فيتيفازيو الماير، وشارك فيه كل من اليونان ولبنان وتركيا وإيطاليا وفرنسا وتونس. وضم الوفد اللبناني إلى المؤتمر المدير العام للتربية فادي يرق ورئيسة المركز التربوي للبحوث والإنماء الدكتورة ليلى فياض ومنسقة مشروع اللغة الإيطالية في المركز دعد قاسم وخمسة عازفين من الأوركسترا الوطنية التابعة للكونسرفاتوار الوطني.

وكان إفتتاح المؤتمر الذي إستمر ثلاثة أيام، بدأ بكلمة لمدير مشروع "التربية طريق للحوار" بين دول حوض البحر المتوسط الذي يرعاه الإتحاد الأوروبي الدكتور فيتو اميليو بيتشيكي الذي رحب بممثلي الدول والمؤسسات التربوية والثقافية للدول المشاركة، وشرح بإسهاب غايات المشروع وأهدافه المنطلقة من قاعدتي الحوار والمثاقفة.

دياب
وألقى دياب كلمة لبنان التي دعا فيها إلى "أهمية تعزيز الحوار بين الثقافات وبخاصة في مجال التربية والتعليم ووجوب التركيز على التواصل والتعارف والتلاقي على اساس القبول بالإختلاف في ظل الإحترام الكامل والمتبادل للقيم والتقاليد الخاصة كأسس جوهرية للحوار الناضج والواعي".

وركز على دور المدرسة، وعلى التجربة اللبنانية التي قامت على "تطوير أساليب التدريس واكتساب طرق الوصول إلى المعرفة أينما كانت للتمكن من الإستجابة لتحولات المجتمع المتغيرة باستمرار خصوصا في ضوء المستجدات العلمية والمعرفية".

وأشار دياب إلى "المناهج التربوية في لبنان التي تقوم على أساس استراتيجية الانفتاح على الآخر وعلى كل جديد في حقول العلوم والمعرفة، إنطلاقا من اعتمادها تدريس اللغات الاجنبية كلغة ثانية ومنها اللغة الإيطالية ما يسمح ويتيح الانفتاح حضاريا على الآخر"، لافتا الى أن "لبنان كان منذ القدم مشاركا وفعالا ورائدا في حمل مشعل العلم والمعرفة عبر علاقات التبادل والتجارة والتفاعل الثقافي. إذ تأسست على امتداد تاريخه المدارس الاجنبية إلى جانب المدارس الوطنية، فضلا عن المطابع ودور النشر كما ارتبط تدريس الحقوق في لبنان بقضايا تنظيم المجتمع وحرية الانسان وحقوقه".

كذلك، تطرق دياب الى "دور المدرسة كبيئة تقوم على الحوار والعلاقات المتكافئة مع الآخر، وتكرس القيم الروحية والأخلاقية التي تقرها الديانتان المسيحية والإسلامية".

وختم مركزا على "أهمية العلاقات اللبنانية الإيطالية وبناء الجسور بين البلدين لا سيما في مجالات الثقافة والتربية والفنون والإقتصاد".

وعبر عن شكره على ميدالية التضامن مع المؤتمر التي أرسلها رئيس جمهورية ايطاليا جورجيو نابوليتانو.

الجلسات
وتضمنت جلسات المؤتمر أيضا كلمتين للمدير العام للتربية ورئيسة المركز التربوي اعتبرا فيهما ان "مفتاح هذه العلاقات هو اللغة كونها وعاء يحتضن التطلعات الثقافية والفكرية والاقتصادية، وأن اللغة وسيلة لنبذ التطرف سواء جاء من الغطرسة والتعالي، أو من الضعف والتعصب، فاللغة تجمع الجيد والمفيد وتلغي المسافات وتفتح الابواب الثقافية المغلقة على بعضها البعض".

وقدمت منسقة مشروع اللغة الإيطالية في المركز التربوي دعد قاسم فيلما قصيرا عن رحلات التلامذة اللبنانيين إلى أمكنة عديدة في إيطاليا أظهرت التبادل الثقافي والتربوي بين تلامذة لبنان وإيطاليا.

من جهة ثانية، لفت الجمهور الذي حضر حفل الاوركسترا الشبابية على احد المدارج الرومانية في مدينة الكامو البرنامج الموسيقي اللبناني الذي قدم بعد النشيد الوطني اللبناني، حيث قدمت الاوركسترا الشبابية موسيقى مستوحاة من الفولكلور اللبناني.
  

السابق
سامي الجميل: حسابات الربح والخسارة اوصلتنا الى الفراغ
التالي
السعودي رعى إطلاق مهرجان جمعية الواقع في صيدا