حزب الله سحب مقاتلين من بيروت والجنوب

في وقت أعلن أن الجيش السوري بدأ معركة الدخول الى منطقة القصير وسط غطاء صاروخي كثيف، فإن شهود عيان في لبنان أفادوا أن أعداداً كبيرة من حزب الله مدججة بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة اجتازت منطقة الهرمل اللبنانية في طريقها إلى القصير.
وعلم ان حزب الله سحب منذ الخميس الماضي دفعة من مقاتليه من مناطق بيروت والجنوب باتجاه الحدود اللبنانية السورية في منطقة الهرمل، فالقصير. واشارت المعلومات الى ان ‘حزب الله’ نفذ انتشاراً لعناصره في الايام الماضية على الطرقات الرئيسية في البقاع تأميناً لعملية الدعم التي نفذها في القصير.
وتابع اللبنانيون أنباء المعارك هناك والتي تخللها سقوط 8 صواريخ غراد على مناطق متفرقة في الهرمل، مصدرها الاراضي السورية. كما تخللها أنباء عن مقتل 10 عناصر من حزب الله في طريقهم الى القصير في كمين نصبه الجيش السوري الحر على ضفاف نهر العاصي غرب المدينة، ونفذته الكتيبة 112 التابعة للجيش الحر.
وقد نعى حزب الله احد عناصره ويدعى حاتم حسين من بلدة صريفا قضاء صور بعدما قضى في معارك داخل مدينة القصير، وأوردت وسائل اعلام محلية أن مختار بلدة النفاسية قرب صريفا حاتم حسين البالغ (42 عاماً) قتل ايضاً خلال الاشتباكات في سورية وسيٌشيّع في بلدته اليوم.
وكانت لجان التنسيق، ذكرت أن العشرات من عناصر حزب الله أصيبوا أثناء محاولتهم التسلل إلى بساتين القصير. ونقلاً عن عناصر الجيش الحر، فإن عناصر حزب الله يعمدون إلى فتح جبهات قتال كثيرة في القصير لتشتيت جهد المقاتلين، لكن مقاتلي الجيش الحر انتبهوا لهم، وكبدوهم خسائر فادحة. اما موقع سورية الحدث فلفت الى مقتل عدد من عناصر ‘حزب الله’ في مقام السيدة زينب بعد استهداف أحد مقراتهم.
‘تزامناً، استنكر رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان تعرض منطقة الهرمل لعدد من الصواريخ، ادت الى جرح مواطنين لبنانيين، مشدداً على وجوب احترام الافرقاء المتصارعين في سورية سيادة لبنان وتحييد المناطق اللبنانية المحاذية للحدود عن الاعمال العسكرية التي تطاول المواطنين الآمنين.
الى ذلك وبعد سريان شائعة عن مقتل 12 شخصاً من مناصري الشيخ سالم الرافعي كانوا أرسلوا للقتال في القصير الى جانب المعارضة السورية اندلعت اشتباكات بالاسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية بين محوري حارة المهاجرين ـ طلعة العمري ومحيط الجامع الناصري في التبانة وجبل محسن، وأدت الى إصابة محمد احمد يوسف (18 سنة) من جبل محسن بجروح خطرة، نقل على اثرها الى احدى مستشفيات المنطقة للمعالجة، كما أصيب عنصر من قوى الامن الداخلي. وتعرّض الاوتوستراد الدولي الذي يربط طرابلس بعكار في محلة التبانة، لأعمال قنص متفرقة، ما جعل المرور عليه محفوفاً بالمخاطر. وقد تولى الجيش اللبناني الرد على مصادر النيران، وعمد إلى قطع الطريق الدولية.
وتعليقاً على المعارك الدائرة في القصير قال عضو تيار المستقبل النائب حالد الضاهر لـ’القدس العربي’ ‘إن النظام السوري يسعى لاقامة كانتون علوي في الساحل بحيث يلتقي مشروع الدويلة الشيعية في جنوب لبنان وبعض المناطق مع الدويلة العلوية التي يسعى اليها في آخر المطاف بشار الأسد والتي يعتبر العائق امامها اليوم بلدة عرسال في لبنان ومدينة القصير ومدينة حمص، لذلك نرى المشاركة من قبل حزب الله في القتال داخل سورية وسقوط مئات القتلى منه خدمة لمشروع خارجي لا يسهم في بناء لبنان ونهضته ولا في زيادة الوحدة الوطنية بل في زيادة الشرخ والتسبب بحرب اهلية، وأكثر من ذلك فإن حزب الله يدخل اليوم في مشروع الفتنة السنية الشيعية على مستوى العالم العربي والاسلامي’.
وانتقد الضاهر بشدة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله قائلاً ‘لماذا لم تفتح جبهة الجولان منذ 42 سنة ولماذا بات يريد السيد نصرالله فتح جبهة الجولان الآن؟ هل من أجل مصلحة النظام االسوري؟ وهل هذا يخدم تطور الشعب اللبناني وسيادة الدولة اللبنانية أم أن هذه البندقية باتت للايجار؟’.

السابق
شيرين وقصة حب مع رجل اعمال
التالي
سامو زين يقفز فوق الجمهور