الأسد يرفض التنحي عن منصبه

رفض الرئيس السوري بشار الأسد الدعوات الى تنحيه عن منصبه ،وأعلن دعم بلاده لأي اقتراح يوقف العنف ويؤدي إلى حل سياسي للأزمة واستعدادها للحوار مع أي طرف سوري لم يتعامل مع إسرائيل لا سرا ولا علنا.

وقال الأسد في مقابلة مع صحيفة "كلارين " ووكالة أنباء" تيلام" الأرجنتينيتين ،نشرت نصها وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" اليوم السبت :"مسألة أن أترك منصبي أم لا ليس قراراً شخصياً.. أنا رئيس منتخب من قبل الشعب والشعب السوري فقط هو من يحدد بقائي من عدمه وصندوق الانتخابات هو الحكم.. والشعب السوري هو من سيقرر ذلك سواء بالحوار أو بالانتخابات القادمة".

ونفى الأسد الاتهامات باستخدام قواته الأسلحة الكيميائية وقال ان "الاتهامات الموجهة لسوريا باستخدام أسلحة كيماوية أو المتعلقة باستقالتي تتغير يومياً، ومن المحتمل ان يكون ذلك تمهيد لحرب على بلدنا".

وأضاف "قالوا اننا استخدمنا أسلحة كيماوية ضد مناطق سكنية، واذا كانت هذه الأسلحة استخدمت ضد مدينة أو قرية وكانت الحصيلة ما بين عشرة الى عشرين ضحية فهل يصدق هذا؟".

وحول مسألة الحوار قال الأسد"نحن كنا وما زلنا نحاور أي طرف يريد الحوار دون استثناء.. طالما أنه يريد لسورية أن تكون أفضل في ظل سيادة قرارها وحريته.. طالما أنه لم يتعامل مع إسرائيل لا سراً ولا علناً".

وأضاف" وبالتالي نحن منفتحون على الجميع… لكن هذا لا يشمل الإرهابيين.. لا توجد دولة تحاور الإرهابيين.. إنما عندما يلقي المسلح سلاحه ويأتي للحوار السياسي فلا توجد لدينا مشكلة وهذا حصل ".

واتهم إسرائيل بدعم المعارضة المسلحة ،وقال "إسرائيل تدعم بشكل مباشر هذه المجموعات الإرهابية بطريقتين.. الطريقة الأولى هي تقديم الدعم اللوجستي لهذه القوى.. على الأقل هذا ما نراه بالأعين من خلال تقديم المساعدة للجرحى الإرهابيين على الجبهة السورية في الجولان".

وأضاف "الجانب الآخر.. هي ترسل لهم التوجيهات.. كيف يقومون بالهجوم .. أي مواقع يهاجمون.. مثلاً.. هم هاجموا مواقع رادار.. والرادار طبعاً مرتبط بمنظومة الدفاع الجوي لكشف أي طائرة تأتي من الخارج.. بدؤوا بتوجيههم بمهاجمة هذه المنظومات لأن هذه المنظومات لها علاقة بأي حرب بين سورية وإسرائيل.. فهي توجههم وتعطيهم المخطط العام كيف يتحركون.. وبنفس الوقت تقدم لهم الدعم اللوجستي".

وحول اتهام حزب الله وإيران بدعم الجيش السوري في القتال ضد المعارضة قال الأسد "نحن لسنا بحاجة لمن يدافع عنا في سورية لا من إيران ولا من حزب الله.. طبعاً العلاقة بيننا وبين حزب الله وإيران هي علاقات قديمة جداً ومعلنة وعمرها عشرات السنين.. وهناك تبادل خبرات في كل المجالات وهذا شيء معروف.. أما ما يقال عن مقاتلين فهذه قضية من المستحيل إخفاؤها لو كانت صحيحة.. لو كان هناك مقاتلون فسيراهم الشعب السوري بعينه وعندها لا يمكن أن نخفي ذلك؟".

السابق
غانتس يحضر لجيش بري جديد قادر على تحمل أعباء القتال
التالي
رجلان يجربان مخاض الولادة