أبلغت اسرائيل رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية C.I.A جون برينان بأنها لن تستطيع ان تبقى مكتوفة الايدي اذا استمرت عمليات إرسال الاسلحة المطورة من سوريا الى حزب الله.
وقال محلل اسرائيلي ان سماحة السيد حسن نصر الله، كان مطمئنا في البداية أن من الممكن إنقاذ حكم الأسد إلا أنه الآن لم يعد على يقين من ذلك. وبرغم ذلك أطاع إطاعة كاملة أوامر طهران وأرسل آلافاً من أفضل مقاتليه لمساعدة النظام السوري.
ويقول الصحفي الإسرائيلي رونين بيرغمان في "يديعوت أحرنوت" أن إسرائيل لم تكن تستطيع أن تأمل "معجزة أكبر من هذه". فالقتال لم "ينقض عُرى أقوى جيش كان يواجهنا فقط ولم يُضعف قوة حزب الله العملياتية جداً فقط، بل صدّع تماماً صورة نصر الله أيضاً". وأضاف قائلا: "هذا الرجل الذي سوغ بقاء حزب الله كقوة مسلحة في لبنان لمحاربة اسرائيل يرسل المنظمة لمساعدة سلطة متعطشة للدم على ذبح الشعب السوري".
وبالنسبة للمحلل: "كانت ضائقة نصر الله لموت مقاتليه في سورية كبيرة جداً حتى إنه أمر بدفنهم ليلاً بلا مراسم. وأصبحت المسافة قصيرة من هنا إلى التورط في أكاذيب وطمس على حقائق وأعمال قتل سياسي وفساد كبار المسؤولين وسائر الطرق المعروفة جداً من سياسة المنطقة القديمة". واشار كان نصر الله "يحلم بالسيطرة على لبنان وبجعلها دولة دينية تقوم على أكثرية شيعية، لكنها تهتم أيضاً برفاه مواطنيها جميعاً".
وافادت الصحيفة ايضا، انه يُعتقد بأن هدف زيارة برينان الخاطفة لاسرائيل كان محاولة إقناع اسرائيل بعدم العمل عسكريا بمفردها في سوريا. كما تناولت المحادثات الملف النووي الايراني. وذكِر ان اسرائيل تحث الولايات المتحدة على الاعلان عن فشل المفاوضات الدبلوماسية مع ايران، والتلويح بخيار عسكري ذي مصداقية، الى جانب تشديد العقوبات المفروضة على طهران .
