المفتي عبدالله: نريد قانونا انتخابيا يراعي مصالح الوطن لا المصالح السياسية

رعى مفتي صور وجبل عامل القاضي الشيخ حسن عبد الله حفل تكليف الفتيات اللواتي بلغن سن التكليف، في ثانوية الشهيد محمد سعد في العباسية، بحضور رئيس بلدية العباسية علي عز الدين، رئيس بلدية الرمادية محمد برجي، وعضو المكتب السياسي لحركة "امل" رحمة الحاج، ومجلس بلدية بدياس ممثلا بالحاج حسن غملوش، ومدير معهد صور الفني حبيب اسماعيل، ولفيف من العلماء واعضاء الهيئة الادارية والتعليمة في الثانوية واهالي المكلفات.

بعدما تلى الطالب حسن صفا ايات قرانية، قدمت الفتيات انشودة اسلامية، ثم تحدث مدير الثانوية محمد العبد فقال: الحجاب فريضة الهية وفية الخير الكبير للمكلفة والمجتمع كله، وفي كل عصر تعرضت هذه الفريضة للكثير من التشوهات، واننا في ثانوية الشهيد محمد سعد اخذنا على عاتقنا مهمة نشر ثقافة الحجاب وترسية مفهوم الالتزام بالضوابط الاسلامية والشرعية ايمانا منا بضرورة العمل على تربية وتنشئة جيل صالح متعلم رسالي.

واكد على العمل "من خلال فكر الامام الصدر الذي زرع مواسم الخير والعطاء في كل الربوع والامكنة والظلمات، واثمرت وعيا ونتاجا علميا هاديا. وكيف لا تثمر وقد رعى نموها صاحب القلب الكبير دولة الرئيس الاستاذ نبيه بري".

عبدالله
اما عبد الله فاكد على "الانتماء الدائم لرسالة الامام القائد السيد موسى الصدر بكل تفاصيلها الدينية والسياسية والاجتماعية، وان هذه العلمية حيث المعرفة والتربية، وان الانسان كما يحتاج الى المعرفة والعلم الحديث لكنه يحتاج الى دور تربوي، يحتاج الى رسالة الانبياء، وان انسانية الانسان تحقق في الدور التربوي الذي يقوم به الانسان في حياته، وانما معرفة التطور العالمي عامل مكمل لحياة الناس".

ودعا "الى تفعيل دور التربية الوطنية والتنشئة السلوكية والبيئية في المدارس والجامعات، وعدم تعليم الاجيال الانقسام الطائف والسياسي".

وشدد على التنوع الطائفي والديني قائلا: "نرفض الارتزاق الديني والطائفي، وهذا ما يحصل الان في مجلس النواب حيال قانون الانتخاب نريد ان نقف لنرفض الارتزاق السياسي".

وشدد عبد الله على "ضرورة ان يكون المسؤول مسؤولا وليس مترأسا حسب العناوين السياسية والمصالح الطائفية. واذا كان القانون الانتخابي الذي نريده لكي يلائم الموجودين فليجدد لهم، ولكنا نريد قانونا انتخابيا يراعي مصالح الوطن والمصلحة الوطنية الكبرى، ويجب ان نميز بين المصالح السياسية والمصالح الوطنية، وعلينا تربية اجيال لا تضعف امام المصالح الشخصية وتواجه الاعداء".

واعتبر ان "مدرسة الامام الصدر هي التي توضح للجميع مصلحة الوطن السياسي، وان العدو دائما هو اسرائيل، التي لها اطماع في لبنان. ونحن من خيوط هذا الحجاب نريد ان نبني خيمة الوطن يستظل تحتها كل الطوائف وتكون سقف كل اللبنانيين، وان يكون وطنا سقفه للجميع ونتلمس به العدل والمساواة".

ثم قدم عبد الله الهدايا للمكلفات، كما قدم العبد درع تقدير للمفتي عبد الله.   

السابق
المركزية: ملامح توافق على توزيع الحقائب الحكومية الاساسـية
التالي
جعجع: عون يريد العودة الى قانون ال 60 وحزب الله قام بلعبة سياسية