الجوزو: ماذا قدم عون للمسيحيين سوى الاستئثار بالوزارات التي تدرالارباح

انتقد مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو "تجار الطائفية في لبنان"، سائلا: "هل صحيح ان رئيس "تكتل التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون اكثر تمسكا بالمسيحية من النائب بطرس حرب على سبيل المثال؟ وهل قدم من التضحيات للطائفة المسيحية اكثر مما قدم رئيس "حزب القوات" سمير جعجع الذي اقام في الزنزانة 11 عاما لم ير فيها النور؟"، متسائلا: "ما هي الميزات التي يمتاز بها عون عن غيره من الزعماء السميحيين سوى التجارة بهذه الشعارات وهي حقوق المسيحيين وتهميش المسيحيين؟ الم يبع شعاراته هذه بأرخص الاثمان، ويذهب الى سوريا مبايعا من اذل المسيحيين وقتل المسيحيين وارتكب ابشع الجرائم في حقهم؟".
وقال في تصريح له: "اذا كان عون لا يجد سوى الارثوذوكسي بضاعة يتاجر بها، فماذا قدم للمسيحيين سوى الاستئثار بالوزارات التي تدر الارباح الطائلة والتي تقدر بالملايين؟ الم يصبح من اكثر الناس ثراء بفضل الصفقات التي ابرمها صهره باسم المسيحيين".
ولفت إلى أن "الناس في لبنان ينادون بالغاء الطائفية، وهو وحده يأتي بقانون غريب عجيب يعود بنا عشرات السنين الى الوراء يعتمد الطائفية ويفرضها بقوة على اللبنانيين"، سائلا: "اين التغيير والاصلاح وهناك من يريد تحويل الطوائف الى قبائل متفرقة، كل قبيلة تنكفىء على نفسها وتنغلق على ذاتها وتزيدنا تعصبا وانعزالا وتطرفا وانغلاقا".
ولفت الى "استغلال بشع للطائفية والمذهبية يقوم به التيار الوطني الحر الذي يتعارض اسمه مع حقيقته، وحزب الله وحركة امل"، معتبرا "ان لبنان قد اصبح مقاطعة فارسية، ويرتبط عضويا بمصالح ايران"، مشيرا إلى أنه "عندما يذهب حزب الله الى سوريا ليشارك في الذبح والقتل والتدمير، وسلاحه من ايران، وامواله من ايران، فمعنى ذلك انه اصبح خطرا على التركيبة اللبنانية لانه تلقى تعليماته من ولي الفقيه، كما ان ولاء عون لم يعد للبنان بقدر ولائه لحزب الله ولايران".

السابق
غانم يؤكد التمديد للمجلس النيابي مدة 6 أشهر
التالي
الجيش: توقيف عصابة امتهنت السرقة بقوة السلاح في طرابلس