مواجهة حزب الله في سوريا بات أولوية جبهة النصرة

في ظل الاحداث المتلاحقة في سوريا، أعلن القيادي البارز في التيار السلفي الاردني محمد الشلبي المكنى بـ"أبي سياف" أن مقاتلين من البحرين والباكستان وصلوا إلى سوريا للإنضمام إلى أنصار حزب الله لمقاتلة الجيش الحر والكتائب التابعة له. 

وأشار الى أن "هؤلاء المقاتلين دخلوا إلى الأراضي السورية عن طريق قيادة حزب الله". ولفت إلى وجود قوات لحزب الله في قرية خربة غزالة الكائنة شمال شرق مدينة درعا، غير أن وصف تواجدها بـ "الضعيف". 

وقال " أبو سياف أن " قيادة رفيعة من حزب الله تترأس هذه القوات ". واضاف إن "جبهة النصرة لأهل الشام اتخذت قراراً واضحاً للتصدي لمقاتلي حزب الله في مختلف المحافظات السورية"، موضحاً أن جبهة النصرة "أعدّت العدة من أجل التصدي لأنصار حزب الله الذين يهدّدون أهل السُنّة والجماعة في سوريا". 

وأوضح أن "مقاتلي حزب الله في سوريا هم الآن على رأس أولويات المجاهدين". وكان التيار السلفي الجهادي في الأردن القريب من "جبهة النصرة لأهل الشام" أعلن أخيراً أن عدد أنصاره الذين يقاتلون القوات الحكومية السورية داخل الأراضي السورية، وصل إلى 500 عنصر، قتل منهم حوالي 35.

من جهة ثانية، لفتت صحيفة "نيويورك تايمز"، الى ان "حزب الله" يخاطر بمقاتلة الثوار في سوريا"، مشيرة إلى أن "جنود "حزب الله" المدربين لمحاربة إسرائيل والدفاع عن لبنان بدؤوا يوجهون اهتمامهم ويشاركون بصورة أكثر عمقاً في معركة مختلفة تماماً في سوريا ضد إخوانهم المسلمين الذين يحاولون الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد".

واشارت الصحيفة الى ان "قادة الحزب اوضحوا أن حرب الأسد هي حربهم أيضاً"، لافتة الى انه "على الرغم من أن جماعة حزب الله لم تتمتع قط بقوة مماثلة على الصعيد العسكري نظراً لتمكنها من تعويض الخسائر في الأسلحة والمقاتلين التي تكبدتها خلال حربها القصيرة مع إسرائيل في عام 2006، تجد الجماعة اللبنانية نفسها الآن في وضع غير معتاد، حيث إنها تكافح من أجل الحفاظ على مصداقيتها داخل لبنان، ومواجهة مجموعة جديدة من التحديات في الخارج بينما تقاتل فيما ترى أنه معركة للحفاظ على نظام الأسد وخط نقل الأسلحة الذي يمر عبر سوريا".

السابق
شربل: الحل قانون الستين معدلا
التالي
جعجع: بري سيكون مسروراً ولعون فضل في النتيجة