الطفيلي لنصر الله: كيف يكون قتل السوريين حرباً لتحرير الجولان والقدس؟

رأى الأمين العام السابق لـ"حزب الله" الشيخ صبحي الطفيلي، في حديث صحفي أن "أغرب ما سمعه في الخطاب الأخير للسيد حسن نصرالله أن الحرب في سوريا هي لتحرير فلسطين"، سائلاً: "كيف يكون هدم سوريا وقتل أهلها وإدخال الأمة بفتنة مذهبية حرباً لتحرير القدس الشريف"؟

واعتبر الطفيلي أن "حقيقة الأمر لم ولن تقدم خدمة للصهاينة والغرب أعظم مما يفعله المتمذهبون في سوريا من الشيعة والسنة"، معتبراً من جهة ثانية أن "فكرة فتح جبهة الجولان لعمل عسكري شعبي تحتاج إلى مقومات وشروط غير متوافرة في سوريا، كون الشعب السوري في الجولان المحتل يحمل سلاحاً في وجه النظام السوري، وهو ما يؤكد أن التهديد بفتح جبهة الجولان مجرد ضجيج إعلامي في غير زمانه ومكانه"، مستدركاً بالقول إن "حزب الله يستطيع القيام ببعض الخروقات الأمنية في مزارع شبعا لجهة الأراضي السورية وهو ما قد ينقل لبنان إلى حرب واسعة مع الكيان الصهيوني، في وقت يغرق الحزب في حرب مذهبية نتنة على الجبهة السورية وهو عمل لا يُقدم عليه أي عاقل، إلا إذا كانت المصلحة الضيقة لإيران قد تدفعه للتضحية بالشيعة وبلبنان في حروب مفتوحة على كل الجبهات في وقت واحد لغاية قدسية إيرانية لا نعقلها".

ولفت الشيخ الطفيلي إلى أنه "لم تكن حجة قيادة حزب الله بالدفاع عن الشيعة في سوريا ومقام السيدة زينب إلا غطاء مذهبياً زائفاً لحمل جهلة الشيعة على مشاركتهم الحرب".

السابق
ميقاتي: التشريع بغياب رئيس الحكومة سابقة خطرة لن أقبل بها أياً تكن الأسباب
التالي
فتفت: تجاوز بري لنظام المجلس سببه الضغوط من حزب الله وسوريا وإيران