تأجيل تأليف الحكومة.. ومفاتيح الحل في يديّ جنبلاط

تأليف الحكومة.

أبلغت اوساط مواكبة لتأليف الحكومة "ان تأجيل اعلان تأليف الحكومة الى ما بعد الجلسة النيابية العامة غدا كان ثمرة زيارة رئيس جبهة "النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط لجدة ومحادثاته مع الرئيس سعد الحريري، وبناء على ذلك تقرر اعطاء المشاورات فسحة اضافية بالعودة الى مقترح (8_8_8)، والذي عبّر عنه بقوة النائب جنبلاط امس ولكن من دون الاغراق في التفاؤل باعتبار ان كل المعطيات تشير الى ان فريق 8 آذار لم يغادر بعد تمسكه بالثلث المعطّل.

من جهته انتقد الرئيس نبيه بري صيغة (8-8-8 )، معتبرا انها "غير ممكنة ولا نستطيع القبول بها لأنها تقوم نظرياً على التوازن لكنها واقعياً تعطي الأرجحية لفريق 14 آذار".
وعند طرح حكومة الامر الواقع وخطرها على الحياة السياسية في لبنان، استعان بريبالمادة 95 من الدستور التي تنص على تمثيل الطوائف في شكل عادل "وأين ضرورات الامر الواقع في النص الدستوري". ويبدو ان حكومة "الامر الواقع" التي حذر منها بري وسمع سلام منه مباشرة خطورة الاقدام عليها، ليس من باب التهديد بل من أجل عدم العبث باستقرار البلاد، وتحقيق المصلحة الوطنية وما يحصل في سوريا "الذي تخاف منه روسيا واميركا، فكيف الحال بنا نحن اللبنانيين".

وعلى الاثر، أعلن الرئيس المكلف تمام سلام في احاديث صحافية أنه "مع حكومة وفاق وطني لا حكومة استفزاز او تحدّ لأحد، وفي اللحظة التي أشعر فيها انها يمكن ان تتحوّل الى حكومة تحدٍّ او نزاع مع اي فريق لا أكون رئيسها". وأكّد إنه "هو الضمانة للطرفين في صيغة (8+8+8)".

وفي هذا الاطار، أكدت مصادر معنية لـ"النهار" أن الجو السياسي العام الذي ستشهده الجلسة النيابية سيحدد مسار تأليف الحكومة الجديدة والشكل الذي ستستقر عليه، لافتة إلى ان الرئيس تمام سلام سيزور قصر بعبدا اليوم لاطلاع الرئيس ميشال سليمان على حصيلة مشاوراته واتصالاته من غير ان يحمل اي تشكيلة حكومية بعدما تقرر تأخيرها وسحب صفة "الامر الواقع" عنها.

كذلك، أكدت مصادر بعبدا أن "الحكومة لن تؤلف هذا الأسبوع وأن رئيس الجمهورية ميشال سليمان حريص على أن تجمع مختلف القوى السياسية وفق المعايير التي يحدّدها الرئيس المكلف". واعتبرت أن "المبادرة ستكون بدءاً من الاربعاء في المجلس النيابي الذي سيتصدّى لإستحقاق دستوري وتشريعي أساسي".

السابق
بري لن يخرج عن الميثاقية
التالي
78 ألف شخص لرحلة إلى المريخ