“الأنباء”: وهاب يقيم عرضاً عسكرياً في الشوف يوم 25 أيار

 يبدو ان مواقف النائب وليد جنبلاط اضافت الى سجله لدى النظام السوري نقاطا سوداء اضافية، ما جعلها تبحث عن ردود فعل تثير قلق الزعيم التقدمي الاشتراكي، فكان ما نقلته اوساط شوفية لـ «الأنباء» باستغراب حول عزم الوزير السابق وئام وهاب المتحالف مع النظام السوري وحزب الله اجراء عرض عسكري لعناصر الميليشا التابعة لحزبه (التوحيد العربي) في بلدته «الجاهلية» في قضاء الشوف، عرين رئيس جبهة النضال الوطني النيابية وليد جنبلاط بمناسبة 25 مايو ذكرى انتصار المقاومة على الاحتلال الاسرائيلي.

وابلغت الاوساط «الأنباء» ان هذا العرض قد يتسبب بفتنة بين أبناء الشوف الذين ينظرون الى علاقات وهاب الخارجية بارتياب، خصوصا اذا ما استعان بعناصر من خارج حزبه المتواضع للمشاركة بالعرض او فرض عليه ذلك.
وابلغت الاوساط «الأنباء» بأن تنظيم هذا العرض مطلوب من وهاب، الذي استبعدته المخابرات السورية عن وفد الشخصيات الحزبية اللبنانية التي التقت الرئيس السوري بشار الاسد في دمشق الشهر الماضي، بسبب عدم الارتياح الى ادائه والانزعاج من ركاكته امام الزعامة الجنبلاطية للدروز، ولم تكتف المخابرات بابعاده عن موكب زوار الاسد، انما عمدت الى احتجازه زهاء اربع ساعات في مركز جديدة يبوس الحدودي بحجة اجراء الاتصالات مع دمشق.

لكن يبدو ان وهاب لم يهمل متابعة الاتصالات مع المسؤولين السوريين لفتح ابواب دمشق أمامه مستعينا بأصدقاء دمشق في بيروت، حتى كانت زيارته الأولى بعد تلك الأزمة في الثامن من مايو الجاري حيث التقى رئيس الحكومة وائل الحلقي ثم عاد الى بيروت ليباشر التحضير للعرض العسكري في بلدته الجاهلية في قضاء الشوف ضمن اطار رسالة سورية لزعيم الحزب التقدمي الاشتراكي الداعم للمعارضة السورية.
مصادر جنبلاطية وردا على سؤال لـ «الأنباء» قالت ان النائب جنبلاط يقرأ رسائل التطورات جيدا، ولهذا أوعز بترك وهاب لشأنه حفاظا على وحدة الصف الدرزي وعلى الاستقرار في الشوف وغير الشوف.
 

 

 

السابق
“النهار”: جنبلاط في السعودية بصورة مفاجئة
التالي
“النهار”: تقارير تتحدث عن قصف الهرمل من مشاريع القاع وحزب الله يدقق