نصر الله: ندعم المقاومة بالجولان ونريد حكومة وفق الأحجام

فتح الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله كل ملفات المنطقة من فلسطين إلى سوريا فلبنان، معلناً وقوف الحزب إلى جانب المقاومة الشعبية السورية وتقديم الدعم المعنوي والمادي لتحرير الجولان. وعلى الصعيد الداخلي، طالب بتشكيل حكومة في أسرع وقت، على أساس التمثيل في المجلس النيابي، وبأن يقر قانون الانتخاب مؤكداً أن الحزب سيصوّت إلى جانب القانون الارثوذكسي في حال طرح في جلسة 15 أيار.

وشدد على جهوزية الحزب لتسلم أي سلاح نوعي ولو كان كاسراً للتوازن وقال: "جديرون بأن نملك هذا السلاح وسندفع به العدوان عن شعبنا وبلدنا ومقدساتنا". ورأى أن إعلان فتح الباب للمقاومة الشعبية في الجولان رد إستراتيجي، لافتاً إلى ان القول بتسليح حركات المقاومة أكبر من أي رد بالقصف على إسرائيل.

وقال في كلمة لمناسبة اليوبيل الفضي لإذاعة "النور": "نعتبر أن الحكومة معنية بادارة البلد والامن والسلم والملف الاقتصادي ولو كان عمرها مجرد أسبوع،" وتابع "في تأليف الحكومة لا حاجة لنا بالدستور، ونؤيد كلام الرئيس المكلف تمام سلام عن الحاجة الى حكومة مصلحة وطنية التي تتطلب شراكة وطنية حقيقية وأن لا نضيّع الوقت".

وتابع: "الرئيس سلام جزء من 14 آذار وفريقنا تعاطى مع الأمر بايجابية لأننا وجدنا في سلام شخصية يمكن التعاطي معها،" وتوجه إلى سلام سائلاً: "إذا كنت تعتبر أن الحكومة مهمتها الانتخابات فقط فما الفرق بين 8 و9 و10 وزراء؟ نحن نطالب بان نتمثل في الحكومة بحسب تمثيلنا النيابي وليس بناء إلى الأحجام الواقعية".

وزاد نصر الله: "إذا لم تسر الأمور بشكل حاسم في جلسة 15 أيار ففريقنا ليس متفقاً على البديل وبالتالي فسنناقش في ضوء مجريات الجلسة،" وتابع "بالتاكيد نحن لسنا مع الفراغ والخيارات الأخرى كلها قابلة للنقاش".

الملف السوري

وتوقف الأمين العام لحزب الله عند الغارات الأخيرة التي شنتها المقاتلات الإسرائيلية على دمشق ورأى أن هدف الغارات تحقيق خروج سوريا نهائياً من معادلة الصراع مع إسرائيل. وقال: "الإسرائيلي يريد إخراج سوريا من المعادلة ومحاصرة المقاومة في فلسطين ولبنان … الإسرائيلي قصف دمشق ومحيطها ليقول لسوريا إن الاستمرار فير دعم المقاومة يعني سقوط النظام وإعلان الحرب عليها وبالتالي الهدف الحقيقي للغارات هو اخضاع سوريا والمس بارادة قيادتها وجيشها وشعبها واخراجها من معادلة الصراع".

ولفت إلى "أن كل الكلام عن 300 شهيد نتيجة الغارات الإسرائيلية مجرد أكاذيب وهناك فقط 4 أو 5 شهداء".

فلسطين

واعتبر نصرالله أن "النظام العربي يتصرف مع فلسطين وشعبها على أنهم عبء تاريخي وليس قضية … والحفاظ على المسجد الأقصى لم يعد أولوية لدى هذا النظام العربي وبعض العلماء حتى، بل الأولوية كيف نقتل بعضنا في سوريا والعراق وكيف ندفع بلبنان إلى الهاوية".
ووفق نصر الله فـ"العرب مستعدون للتنازل عن الحقوق اليوم بعد الربيع العربي … ما يجري في المنطقة يساعد العدو على الاستفادة من الفرص ويجب الاعتراف أن العدو شاطر ويحسن الاستفادة منها".

السابق
شيعة سوريا.. اين هم من الحرب الدائرة؟
التالي
معركة الثلث الضامن: إبريق الزيت يمتلئ!