كبارة: نصر الله ينفذ مهمة إيرانية تقضي بمنع الشعب السوري من الانتصار

رأى النائب محمد كبارة في بيان اصدره ردا على خطاب الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله، أن السيد "نصرالله ينفذ مهمة إيرانية واضحة، تقضي بمنع الشعب السوري من الانتصار، وبمنع نظام الأسد وشبيحته من السقوط، لتبقى "فارس" مطلة على البحر المتوسط سواء من لبنان أو من الأرض السورية".

اضاف: "أخيرا اعترف السيد حسن نصر الله بأن الجولان السوري محتل، وأعلن عن تأييده لما يسمى بالمقاومة الشعبية المكونة من شبيحة الأسد لتحرير الأرض التي لم يحررها النظام منذ 45 سنة".

وتابع: "غريب أمره السيد حسن. يعترف علنا، وببساطة، بأنه عندما كان نظام الأسد قويا كان القرار بأن تتم المقاومة في لبنان ومن لبنان، كي تبقى إسرائيل مرتاحة في الجولان. ولكن الآن، بعدما ضعف النظام، قرر أن يفتح جبهة الجولان للتحرير المزعوم، ليس من قبل جيشه، بل على أيدي شبيحة ما يسمى زورا مقاومة شعبية".

وسأل "ألم يخجل السيد حسن من كشف حليفه الأسد الذي كان يحمي إسرائيل طيلة 45 سنة، ويريد الآن أن يعاقبها لأنها لم تحمه من شعبه. فعلا عجيب أمره السيد حسن. ألا يحترم عقول شعبه ومكانته بين شعبه فيكرر مقولة كان قد أطلقها وزير الفساد الأسدي رامي مخلوف قبل عام ونصف، مهددا إسرائيل بأن جبهة الجولان ستفتح إذا تهاوى نظام الأسد الذي حماها بجفونه وأحرق لبنان بدلا منها. اليوم، وبعد 45 عاما من تآمر الأسد، أبا وإبنا، على سوريا وشعبها وجولانها، قرر حسن نصر الله أن يعيد عقارب ساعة بشار إلى الوراء متعهدا تحرير الجولان، ومكررا معزوفة حزينة سمعها العرب من نظام الأسد كما سمعوا قصة راجح والذئب في مسرحيات الرحابنة".

واضاف: "يعدنا نصر الله بأن الأسد سينتقم من إسرائيل عبر تزويد ميليشياه سلاحا نوعيا لم تحصل عليه سابقا، متعهدا استخدامه للدفاع عن شعبه وممتلكاته"، سائلا "ألم ينتبه السيد حسن إلى أنه كشف في كلمته عدم قدرة نظام الأسد على حماية نفسه، فأوكل المهمة إلى ميليشيات نصر الله والشبيحة"؟

واعتبر انه "لم يعد يكفي نصر الله أن يهدد لبنان بمغامراته غير المحسوبة، فصارت مهمته الآن أن يهدد سوريا أيضا عبر ما يسمى مقاومة شعبية، ربما كي يتفرغ الأسد لإقامة دولته العلوية على جثث السوريين السنة في بانياس والساحل الشرقي – الشمالي".

اضاف: "نصر الله، الذي حاضر على مستمعيه في الصدق ونقل الحقيقة، اعتبر أن هدف الغارة الإسرائيلية الأخيرة قرب دمشق هو إخراج سوريا من معادلة الصراع العربي – الإسرائيلي. ربما نسي السيد حسن ما قاله قبل دقائق من أن نظام الأسد كان دائما خارج معادلة الصراع العربي – الإسرائيلي لأنه، عندما كان قويا، حافظ على هدوء جبهة الجولان".

وتابع: "كفى تضليلا يا سيد حسن. ما عادت معزوفاتك تطرب أحدا، وما عاد تضليلك يجد من يصدقه. قلها علنا، كما قلتها سابقا، إيران تريد أن تمنع الشعب السوري من الانتصار، لذلك تدافع أنت وشبيحتك عن الأسد وتمنعه من السقوط كي تبقى "فارس" مطلة على البحر المتوسط، سواء من لبنان أو من الأرض السورية. هذه هي مهمتك الإيرانية يا سيد حسن، والبقية تفاصيل لا تستأهل التعليق عليها، سواء أشارك حزبك في حكومة أم ترشح لانتخابات".

وختم: "أما فلسطين فهي أرض عربية، وأقصاها لن يكون يوما تحت سلطة فقيهك، كما الأهواز في شط العرب أو جزر الإمارات العربية في الخليج".
  

السابق
المبرات أحيت أسبوع التعليم للجميع
التالي
فرعون: لاجراء الانتخابات على اساس الستين مع بعض التعديلات