حزب الله يتحكم بالـ”MK” الإسرائيلية !!

لا يزال الغموض يكتنف تفاصيل قصة الطائرة من دون طيار، التي أعلنت سلطات الإحتلال الإسرائيلي إسقاطها ظهر الخميس 25 نيسان الماضي خلال تحليقها قبالة سواحل حيفا.
وجاء إسقاط هذه الطائرة تزامناً مع توجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من القدس نحو شمال الأراضي الفلسطينية المحتلة على متن طائرة مروحية، ما اضطره إلى الهبوط، حتى تم إسقاط الطائرة من دون طيار، قبل إكمال رحلته.

وكشفت مصادر أمنية لـ "اللواء" أن "حزب الله" تمكن من التحكّم بسير الطائرة الإسرائيلية من دون طيار، وبالتالي فقد سلاح الجو الإسرائيلي قدرته على التحكم بها، تزامناً مع تحليق نتنياهو على متن الطائرة المروحية، ما دفع بقائد سلاح الجو الإسرائيلي إلى اصدار أمر بإسقاطها فوراً، حيث اعترضت مقاتلات إسرائيلية من طراز "F-16" الطائرة "المشبوهة" واسقطتها في البحر بعد أن باتت من المنظار العسكري والأمني بحكم المختطفة وطائرة غير صديقة وتُشكل خطراً كبيراً".

وأشارت المصادر إلى أن "أجهزة المخابرات الإسرائيلية فتحت تحقيقات مُوسعة لمعرفة ما إذا كانت أجهزة "حزب الله" قد تمكنت من رصد تحركات نتنياهو وما إذا كانت على معرفة بتحليقه عبر مروحية عسكرية".

واتهم الجيش الإسرائيلي في بيانٍ "حزب الله" بأنه "يقف وراء هذه الطائرة، التي انطلقت من الأراضي اللبنانية".

وتُشكل خطورة "الطائرة اللقيطة"، أهميةً لجهة المجال الجوي في "حزب الله" الذي استطاع السيطرة على طائرة الـ"MK" الإسرائيلية والتحكم بها، وقد أكدت ذلك تقارير أمنية تابعت الموضوع بدقة.

وكان الحزب قد أعلن سابقاً تمكنه من اختراق أجهزة بث إرسال من طائرة الـ "MK" إلى القيادة الإسرائيلية، ومنها في عملية أنصارية التي جرت في أيلول 1997، فضلاً عن العديد من عمليات التصوير التي كانت تقوم بها طائرة الـ "MK" الإسرائيلية من دون طيار.

أما الغريب أن جيش الدفاع الإسرائيلي لم يُعلن العثور حتى عن أي قطعة من هذه الطائرة، ما يفتح المجال كبيراً أمام جملةٍ من التساؤلات عن أسباب إخفاء الطائرة.

ويصر الاحتلال الإسرائيلي على أن "حزب الله" أطلقها من الأراضي اللبنانية، علماً بأن أجهزة رصد الجيش اللبناني وقوات "اليونيفل" المنتشرة في المياه الإقليمية اللبنانية وعلى الحدود، أكدتا أنهما لم تسجلا تحليقاً لمثل هكذا طائرة.

السابق
الكتائب ضد التمديد بالمطلق
التالي
وزير يفقد وعيه أمام أوغلو