العرس الجماعي في عيون العازبات

حفل الزفاف حلم معظم الفتيات اللبنانيات، لكن الغالبية منهن لا يقبلن فكرة العرس الجماعي لأسباب متشابهة تقريباً، فيما الأقلية لا مانع لديهن في إقامة عرس جماعي لأسباب عدة أيضاً.
النظرة السلبية للعرس الجماعي، تعرضها أحدى الفتيات كالآتي:
"طالما حلمت بليلة زفاف مميزة كبقية الفتيات، أكون فيها الملكة الوحيدة، الى جانبي فارس أحلامي، الرجل المناسب الذي أختاره زوجاً لي، وأن تكون الأضواء مسلّطة علينا وحدنا، و"الرهدجة" لا يشاركنا فيها احد. وكل الموجودين يهتمون بنا، نحن الأثنين، ويفرحون لفرحنا. فهذه ليلة العمر، الفرحة المميزة في حياتي. لذا لا أقبل بعرس جماعي ولو كان مجانياً". هذا ما عبرت عنه لـ"النهار" نوال شقير، والتي تعتبر نموذجاً من الفتيات اللواتي يحلمن بعرس فردي لا يشاركن به أحداً مهما كان السبب.
كما ان الفتاة سارة مونس أيضاً لا تقبل بالعرس الجماعي" كي لا تنقسم الفرحة، بالاضافة الى الزحمة والفوضى اللتين يسببهما عرس كهذا، في رأيها، والمبارزة بين العرسان الأجمل والأفضل،" لذا لا أحبذ كل هذا".
اما عن النظرة الإيجابية للعرس الجماعي، فتشير غدير بدير الى أن "الفرح لا يكتمل إلا إذا شاركت به الآخرين، فنفرح لفرحهم ويفرحون لفرحنا، كما ان الفرح شعور نسبي وليس مطلقاً، لذا تكتمل سعادتي بالعرس الجماعي أكثر من العرس الفردي".
زينب رسلان قالت إنها تعمل في جمعية المبرات الخيرية وكل عام يقيمون عرساً جماعياً للمتخرجات في الجمعية مجاناً. وأضافت "اعتبرها فرصة جيدة توفرها لنا الجمعية، ولا مشكلة لدي بالعرس الجماعي. فيسعدني أكثر أن أكون عروساً، وإخواتي في الجمعية اللواتي قضيت معهن أجمل الأوقات عرائس مثلي، والى جانبي في هذا اليوم المميز الذي ستتوّج فيه صداقتنا جميعاً ولن ننساه جميعنا وسيبقى ذكرى جميلة بيننا حتى لو افترقنا بعد الزواج".
هذه هي نظرة الفتيات اللبنانيات، الإيجابية والسلبية للعرس الجماعي، فالبعض يحبّذنه والأخريات يرفضنه رفضاً قاطعاً.

السابق
استحالة التسوية السياسية
التالي
قهوجي وصلاحيات المجلس العسكري